"الاختيار 3" يفضح محاولة الإخوان توريط الجيش المصري في الصراع السوري... ما رد السيسي؟

"الاختيار 3" يفضح محاولة الإخوان توريط الجيش المصري في الصراع السوري... ما رد السيسي؟


28/04/2022

بمشاهد حيّة بالصوت والصورة للرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي، سلطت حلقة الأمس من مسلسل "الاختيار 3" الضوء على محاولات جماعة الإخوان المسلمين توريط القوات المسلحة المصرية في الصراع السوري، قبل أن يتصدى لتلك المحاولات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع حينها.

وقد ظهر مرسي في مقاطع حقيقية، ممّا أطلق عليه الإخوان حينها "مؤتمر الأمّة المصرية للمشاركة في دعم الثورة السورية"، وهو يهتف "لبيك يا سورية... لبيك يا سورية"، قبل أن يقرأ بيتاً من شعر حافظ إبراهيم شاعر النيل، قائلاً: "لِمِصرَ أم لِرُبوعِ الشامِ تَنتَسِبُ... هُنا العُلا وَهُناكَ المَجدُ وَالحَسَبُ"، في تأكيد جديد على أنّ جماعة الإخوان المسلمين كانت إحدى أدوات الإدارة الأمريكية ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، التي أوعزت إليهم بـ"تدمير سوريا من أجل إسرائيل"، وفقاً لتسريب لأحد إيميلاتها. وفي المؤتمر نفسه، قال مرسي بنبرة فوقية معهودة عن الإخوان: "لقد قررنا اليوم قطع العلاقات تماماً مع النظام السوري الحالي".

ولم يكتفِ مرسي بقطع العلاقات مع النظام السوري الحالي، وتوتير علاقات مصر مع سوريا، فقد طلب تدريب القوات المسلحة المصرية لعناصر المعارضة السورية، غير أنّ السيسي ردّ على مرسي بالرفض القاطع قائلاً: "نحن نرفض أيّ محاولة لتوريط القوات المسلحة المصرية في أيّ صراعات خارج الحدود"، مضيفاً: "والأيام القادمة ستثبت خطأ وخطورة ما يحدث في سوريا".

سلطت حلقة الأمس من مسلسل "الاختيار 3" الضوء على محاولات جماعة الإخوان المسلمين توريط القوات المسلحة المصرية في الصراع السوري

ورفض السيسي قرار مرسي بقطع العلاقات مع سوريا، موضحاً أنّ الغرض من القضية السورية هو إحداث حرب أهلية وتدمير الدول من الداخل، والأيام المقبلة ستثبت خطر هذه الحرب على سوريا، مؤكداً أنّ مصر نجت من هذه الفكرة الخبيثة.

وأمام موقف السيسي الصلب وتنامي الاستياء الشعبي من حكم الإخوان، حركت جماعة الإخوان المسلمين مظاهرات لدعم مرسي وقراراته، وهددت بحرب أهلية في مصر. وكالعادة، تصدر المشهد خيرت الشاطر، مهندس التخطيط الإخواني، الذي هدد بالعنف والمواجهة المسلحة.

وأفادت صحيفة "الأهرام" المصرية بأنّ الفريق السيسي قرر أن تتمّ المقابلة في مقر المخابرات الحربية، وبدأ اللقاء بتهديد من خيرت الشاطر قال فيه: "المخاطر أصبحت من كل جانب وهذا لأنّ هناك محاولات مستمرة لإنهاء حكم الإخوان الإصلاحي الإسلامي، وذلك من قبل أعداء الإسلام من ليبراليين ويساريين والعلمانيين والملاحدة، وانتهاء بشوية العيال التافهين بتوع تمرد، كلّ ده مش مهم بالنسبة لينا كلّ دول شوية بعوض شوية صراصير بتجري على الأرض هنا وهناك، واحنا قادرين ندوس عليهم ونسحقهم".

السيسي ردّ على مرسي قائلاً: نحن نرفض أيّ محاولة لتوريط القوات المسلحة المصرية في أيّ صراعات خارج الحدود

وأضاف الشاطر: "شباب الجماعة قادرة تعمل كده في أيّ وقت، واحنا فعلاً هنعمل كده لأنّنا مش هنستحمل أكتر من كده عليهم أو على غيرهم". وتابع قائلاً في تهديده أمام الفريق السيسي: "جماعة الإخوان على فكرة قوية جداً جداً، وتستطيع أن تفرض سيطرتها على الكل، دا غير أنّها مدعومة من المجتمع الدولي ومن الولايات المتحدة، فشباب الجماعة على أتم استعداد للشهادة، ولهذا مش عايزين صدام مع الجيش... أكرر إحنا مش عايزين صدام مع الجيش... وبعدين القوات المسلحة موقفها والبيانات التي تخرجها بتشعلل مشاعر الناس أكتر، جائز يكون في تصوركم يا سيادة الفريق إنّ جماعة الإخوان غير قادرة على مواجهة الجيش، اسمح لي هذا "وهم"، لأنّ جماعة الإخوان لديها الجيش الخاص بها... فأنا من فترة وبالمصادفة التقيت بالدكتور محمد الظواهري ووجدت لديهم فرط حماس، وقال لي إنّهم سيدافعون عن الشرعية في مصر حتى آخر نفس، مجاهدين من أفغانستان ومن باكستان ومن الشيشان وغيرهم، ألوف مؤلفة سيتواجدون على أرض مصر وبسلاحهم وهم مدربين أحسن تدريب ومقاتلين متمرسين، هذا غير كتائب الجماعة القتالية والمستعدة للشهادة والمواجهة من أجل الشرعية ونصرة الإسلام".

 ليردّ الفريق أول عبد الفتاح السيسي على هذا الكلام بانفعال شديد رافضاً التهديد، قائلاً: "أنتو خربتوا البلد، خربتوا البلد وضيعتوها أكتر ممّا كانت ضايعة، بأفكاركم السوداء ومؤامراتكم، وبعدين أنت جاي تهدد قائد جيش مصر بشوية إرهابيين، أنتو باين عليكم متعرفونيش صحيح".

وأضاف السيسي: "طب، قسماً بالله اللي هيرفع السلاح في البلد دي في وش الجيش لهشيله من فوق وش الأرض، أوعى تفتكر إنّه الجيش ده اللي بتشوفوه في الشارع، لا الجيش ده حاجة كبيرة أوي، أكبر كتير من اللي في خيالكم، ويطوي البلد دي من إسكندرية لأسوان في ساعات، اسمع أنتو لو رفعتوا السلاح لن تقوم لكم قومة لـ(50) سنة جاية... إنت فاهم".

وطالب الفريق أول عبد الفتاح السيسي بسرعة التوافق بين كلّ القوى السياسية، وهدد الإخوان أنّ هذا يُعتبر تحذيراً أخيراً، فلو لم يتم الانتهاء من حالة الفوضى في البلد، فالتغيير لا بدّ منه.

وطالب جماعة الإخوان بضرورة الاعتذار للشعب المصري عن الإساءة التي وجهوها لهم، وطالب الشاطر والكتاتني بالابتعاد عن رئيس الجمهورية، وأنهى المقابلة، قائلاً: "المقابلة انتهت".

الصفحة الرئيسية