البرلمان التركي يُشرع لأردوغان الاستمرار بقمع المواطنين... ما القصة؟

البرلمان التركي يُشرع لأردوغان الاستمرار بقمع المواطنين... ما القصة؟


19/07/2021

وافق البرلمان التركي أمس على تمديد إجراءات مثيرة للجدل فُرضت في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة قبل 5 أعوام.

من تلك الإجراءات طول فترة الاحتجاز لدى الشرطة، وإمكانية استمرار فصل الموظفين بشركات تديرها الدولة في إطار محاربة المنظمات الإرهابية، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية.

البرلمان التركي يوافق على تمديد إجراءات مثيرة للجدل، كالاحتجاز لدى الشرطة، وإمكانية استمرار فصل الموظفين بشركات تديرها الدولة

وقال تقرير الوكالة إنّ الإجراءات مطبقة الآن لمدة عام آخر، ما يشير إلى أنّ حالة القمع داخل المجتمع التركي ستتواصل.

وكان حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي يتمتع بأغلبية بالبرلمان مع حليفه القومي المتطرف، قد دعا في الأصل إلى تمديد الإجراءات لمدة 3 أعوام.

واتهم نائب رئيس المجموعة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري المعارض أوزجور أزيل الحكومة بتمديد حالة الطوارئ بشكل فعال بحزمة تشريعية، حسبما أورده موقع أحوال تركيا.

وانتقد حقيقة سماح القوانين باحتجاز المشتبه بهم لمدة تصل إلى 12 يوماً في حالات محددة.

أوزجور أزيل يتهم حكومة أردوغان بتمديد حالة الطوارئ بشكل فعال بحزمة تشريعية تصدر عن البرلمان الذي يسيطر عليه حزب العدالة والتنمية

ويرى مراقبون أنّ قرار التمديد للإجراءات المثيرة للجدل يهدف بالأساس لتخويف كل الأصوات المعارضة وقمع الرافضين لسياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سواء في الداخل أو الخارج.

وفي الأعوام الأخيرة، ومع تراجع شعبية أردوغان وحزبه بسبب الأزمة الاقتصادية وانهيار العملة، لم يجد الرئيس التركي سوى تشديد حملة القمع للبقاء في السلطة، فقد عمد إلى حظر حزب الشعوب الديمقراطي بذريعة الإرهاب، والتراجع عن اتفاقيات متعلقة بالحقوق والحريات، واستخدام القوة في مواجهة بعض الاحتجاجات.

وأثار هذا المسار انتقادات غربية واسعة، واعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن أنّ تركيا انزلقت نحو الاستبداد، داعياً نظيره التركي إلى احترام الديمقراطية والتعددية السياسية.

الصفحة الرئيسية