البرلمان الليبي يكلف باشاغا بتشكيل حكومة جديدة.. هل تتصاعد الخلافات السياسية؟

البرلمان الليبي يكلف باشاغا بتشكيل حكومة جديدة.. هل تتصاعد الخلافات السياسية؟


10/02/2022

أعلن المتحدث باسم مجلس النواب الليبي، عبد الله بليحق، أنّ البرلمان صوّت بالإجماع اليوم الخميس على اختيار فتحي باشاغا رئيساً للحكومة، في خطوة من المرجح أن تزيد من حدة الخلافات السياسية في البلاد، في ضوء التصريحات الأخيرة لعبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة.

وخلال جلسة مجلس النواب المخصصة لاختيار رئيس حكومة جديد بحضور (132) عضواً، قال رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح: إنّه تلقى رسالة تزكية من المجلس الأعلى للدولة تؤيد ترشح باشاغا لرئاسة الحكومة الجديدة، وفقاً لوكالة "سبوتنيك" الروسية.

مجلس النواب الليبي يصوّت بالإجماع على اختيار فتحي باشاغا رئيساً للحكومة، في خطوة من المرجح أن تزيد من حدة الخلافات السياسية في البلاد

وأضاف صالح: "أبُلغت بأنّ (المرشح) خالد البيباص سينسحب"، داعياً النواب إلى الانتظار لحين حضور الأخير إلى قاعة المجلس. وكان باشاغا والبيباص قد عرضا برنامجيهما خلال جلسة الثلاثاء الماضي.

وعشية الجلسة المنعقدة في مدينة طبرق شرقي ليبيا، زعمت مصادر قريبة من الدبيبة تعرّضه لمحاولة اغتيال نجا منها، قائلة: إنّ الدبيبة "نجا دون أذى عندما ‏أصابت أعيرة نارية سيارته في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس قبل تصويت ‏البرلمان"، ولم يصدر أيّ بيان رسمي أو علني حتى الآن لتأكيد ذلك.

 رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح: مجلس النواب الليبي اختار باشاغا بعد رسالة تزكية من المجلس الأعلى للدولة

ووفقاً لموقع صحيفة "الوسط" الليبية، استبق الدبيبة، الذي تنتهي ولاية حكومته بموجب اتفاق الصخيرات، جلسة البرلمان اليوم، بالإعلان عن التمسّك بحكومته التي أكد أنّها مستمرة لحين التسليم لسلطة منتخَبة. واتهم في كلمة أول من أمس الثلاثاء "قلّة في البرلمان سحبت الثقة من الحكومة بالتزوير"، متحدياً عرض التصويت في تلك الجلسة على الهواء.

في المقابل، وخلال حديثه أمام مجلس النواب الإثنين الماضي، قال باشاغا: إنّه "لن يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة" إذا تولى منصب رئيس الحكومة الجديدة. وأضاف: "أتنازل عن أيّ حصانة قانونية لي ولزملائي في الوزارة لصالح مساءلة السلطة القضائية بشأن أيّ اتهام".  

وتكمن المشكلة الحقيقية في اختيار باشاغا، وهو طيّار من مصراته، في الترحيب الذي يمكن أن يلقاه بمجرّد عودته إلى طرابلس، حيث تتواجد القوات الموالية للدبيبة.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية