الجزائر: وسط خلافات حادة.. الإخوان يختارون رئيساً لـ "حمس".. من هو؟

الجزائر... الإخوان يختارون حساني رئيساً لـ (حمس)

الجزائر: وسط خلافات حادة.. الإخوان يختارون رئيساً لـ "حمس".. من هو؟


19/03/2023

وسط اتهامات متبادلة من أعضاء الجماعة بالانحراف ونيّة توريث الجماعة لأتباعها، وكذلك وسط انقسامات حادة بين أفرع الجماعة، اختار أمس كوادر (حركة مجتمع السلم) الإسلامية الجزائرية، المحسوبة على جماعة الإخوان، عبد العالي حساني رئيساً جديداً للحركة خلفاً لعبد الرزاق مقري.

الانتخابات تمّت خلال مؤتمر الحركة الذي كان لافتاً حتى قبل بدايته أنّ القيادة ستؤول إلى مسؤول التنظيم به عبد العالي حساني، المقرب من مقري، في مقابل منافسه عبد المجيد مناصرة، وزير الصناعة السابق، الذي كانت حظوظه ضعيفة بسبب انسحابه من الحزب لمدة طويلة.

كان عبد العالي حساني مدير التنظيم السابق في الحركة مرشحاً وحيداً في الساحة، بعدما قرر عبد المجيد مناصرة "الانسحاب الصامت" طواعية

وكان عبد العالي حساني، مدير التنظيم السابق في حركة مجتمع السلم مرشحاً وحيداً في الساحة، لخلافة مقري على رأس (حمس)، بعدما قرر عبد المجيد مناصرة الذي سبق أن أعلن عن نيته في الترشح "الانسحاب الصامت" طواعية، بعدما تأكد أنّ الكفة ستميل بنسبة كبيرة إلى صالح حساني، وهو الأمر الذي رسم بصفة نهائية مباشرة بعد الاجتماع السري لأعضاء مجلس الشورى الجدد.

أشغال المؤتمر حضرها عدد من الوجوه الإسلامية المحسوبة على تيار الإخوان في الوطن العربي والإسلامي، أبرزهم رئيس المكتب السياسي لـ (حماس) إسماعيل هنية، وقد غاب عن الحدث حزب العدالة والتنمية المغربي، على خلفية انتقادات شديدة طالته من "مجتمع السلم" بسبب قضية التطبيع مع إسرائيل، ودرج الحزب المغربي على حضور كل مؤتمرات نظيره الجزائري.

ذكرت مصادر إعلامية جزائرية أنّ خلافات وانقسامات غير مسبوقة تفجرت حول رئاسة (حركة مجتمع السلم)، بعد انسحاب رئيسه عبد الرزاق مقري

وسبقت المؤتمر خلافات حادة حول القيادة المحتملة للحزب، وفي مؤشر على ذلك أعلن الرئيس السابق للحركة عبد المجيد مناصرة ترشحه للرئاسة قبل أن ينسحب في بداية اجتماع مجلس الشورى.

وذكرت مصادر إعلامية جزائرية أنّ خلافات وانقسامات غير مسبوقة تفجرت حول رئاسة (حركة مجتمع السلم)، الحزب الإسلامي الأبرز في الجزائر، بعد انسحاب رئيسه عبد الرزاق مقري، الذي أمضى (10) أعوام في هذا المنصب.

أشغال المؤتمر حضرها عدد من الوجوه الإسلامية المحسوبة على تيار الإخوان في الوطن العربي والإسلامي، أبرزهم  إسماعيل هنية

وذكرت مجلة "جون أفريك" الفرنسية في وقت سابق أنّ نتائج الصراع على رئاسة الحزب الإسلامي ستحدد الوضع المستقبلي لحركة مجتمع السلم ونوابها، وستغير الحركة، العضو السابق في التحالف الرئاسي الجزائري في عهد عبد العزيز بوتفليقة، توجهها في نهاية مؤتمرها الثامن.

ويتوقع سياسيون جزائريون أن يُعرض على عبد العالي حساني الالتحاق بالحكومة عند أول تعديل وزاري مرتقب، في حين لا يستبعد ملاحظون عودة مقري إلى القيادة بعد انقضاء ولاية حساني (5) أعوام، حيث يكون حينها قد زال ما يمنعه من الترشح من جديد، على اعتبار أنّ قوانين الحزب لا تسمح إلا بولايتين رئاسيتين متتاليتين.

يشار إلى أنّ الرئيس السابق للحزب أبو جرة سلطاني غادر صفوفه قبل أشهر عندما انضم إلى الثلث، الذي يمثل رئيس الجمهورية في (مجلس الأمّة)، وهي الغرفة البرلمانية الثانية، ورئيسها هو الرجل الثاني في الدولة.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية