الجولاني يكشف موقفه من تطبيع العلاقات مع النظام السوري؟

الجولاني يكشف موقفه من تطبيع العلاقات مع النظام السوري؟

الجولاني يكشف موقفه من تطبيع العلاقات مع النظام السوري؟


02/05/2023

كشف زعيم "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) أبو محمد الجولاني مواقفه في الملف السوري، والمفاوضات التي تجري برعاية روسيا بين النظام والدولة التركية، ومساعي بعض الدول العربية لتطبيع العلاقات مع دمشق.

واستبعد القائد العام لـ "هيئة تحرير الشام"، صاحبة النفوذ العسكري في إدلب، أبو محمد الجولاني، الوصول إلى حالة توافق سياسي في سوريا في المديين القريب والبعيد، مشيراً إلى أنّ الاعتماد على الحل العسكري هو الأساس، وفق تسجيل مصور نشرته حكومة "الإنقاذ" في 25 نيسان (أبريل) الماضي.

وقال الجولاني: "إنّ التوافق والحل السياسي للحالة السورية متعذران؛ لأنّ هناك دولاً عدة تتدخل في الشأن السوري، سواء من جهة النظام، أو"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، أو الثورة السورية، مؤكداً أنّ مصالح كل هذه الدول تتعارض مع بعضها بعضاً، ولا تكتمل مصلحة كل دولة إلا على حساب مصلحة دولة أخرى، لذلك أعتبر أنّ الحالة التوافقية متعذرة".

أبو محمد الجولاني يستبعد الوصول إلى حالة توافق سياسي في سوريا في المديين القريب والبعيد، ويؤكد أنّ الاعتماد على الحل العسكري هو الأساس

وقال الجولاني: إنّ الاعتماد على الحل العسكري هو الأساس، وهو "كان خيار الثورة من البداية، وسيبقى حتى تحقيق الانتصار في دمشق".  

وقد ظهر الجولاني في التسجيل مجتمعاً مع رئيس حكومة "الإنقاذ" وعدد من وزرائها، ورئيس مجلس الشورى العام، ووجهاء وكوادر عاملة في المنطقة، في معايدة بمناسبة عيد الفطر، وفق عنوان التسجيل.

وتحدّث الجولاني عن أنّ الحالة اليوم هي العصر الذهبي للثورة السورية، وهي المرة الأولى التي "تجتمع فيها القوى المدنية والعسكرية على قلب واحد، تجابه النظام، وتعمل على البناء"، وأنّ الثورة وصلت إلى مكتسبات، وبنت نموذجاً في بقعة جغرافية يمكن الاعتماد عليها في الأيام المقبلة، وفق قوله.

وعن محاولة إعادة تعويم النظام مؤخراً، لفت قائد "تحرير الشام" إلى أنّ الثورة حين بدأت لم يكن النظام معزولاً، ولم تكن الثورة تملك سوى القوى الشعبية التي تخرج في التظاهرات، واستطاعت أن توصل النظام إلى عزلة دولية، وتنهك قوته العسكرية والأمنية.

الجولاني: هناك دول عدة تتدخل في الشأن السوري، ولا تكتمل مصلحة كل دولة إلا على حساب مصلحة دولة أخرى، لذلك أعتبر أنّ الحالة التوافقية متعذرة

ومنذ انطلاق مسار التقارب بين سوريا وتركيا أواخر العام الماضي، وما أعقبه من موجة تطبيع عربي مع دمشق، سعى الجولاني جاهداً لاستغلال تطورات المشهد بما يخدم مصلحة مشروعه، مستنداً إلى وجود شرائح وفصائل تتمسك برفضها للتغيّرات السياسية الحاصلة.

وركّز الجولاني في موقفه على عاملين أساسيين: الأول هو الانتقاد السياسي لانحراف أنقرة عن دعم الثورة السورية نحو السعي للتقارب مع دمشق، محاولاً تأسيس موقفه على دعائم لا تتسبب بالمواجهة مع القوة العسكرية التركية المنتشرة في مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام" أو في شمال حلب. والثاني تنشيط العمليات العسكرية ضد قوات الجيش السوري على خطوط التماس بين الطرفين، حسبما أوردت صحيفة النهار في تحليل لها.

وتتمثل غاية الجولاني من وراء ذلك في تحقيق هدف أساسي هو العمل على استقطاب أوسع شريحة شعبية إلى صفّه، إضافة إلى استقطاب مزيد من المجموعات والفصائل العاملة تحت لواء الجيش الوطني السوري لتبنّي موقفه من التطورات الحاصلة.

يُذكر أنّ الجولاني بعد غزوة عفرين نجح في تحقيق اختراق عسكري، جعله يملك موطئ قدم، وأن يتقدّم في مناطق الاحتلال التركي.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية