الحوثيون يبددون آمال اليمنيين والمجتمع الدولي... ما جديدهم؟

الحوثيون يبددون آمال اليمنيين والمجتمع الدولي... ما جديدهم؟

الحوثيون يبددون آمال اليمنيين والمجتمع الدولي... ما جديدهم؟


03/10/2022

رفض الحوثيون تمديد الهدنة التي انتهت أمس، مبددين آمالاً دولية وإقليمية بوضع اليمن على طريق التسوية السلمية للأزمة، ووضع حد لأعوام من الحرب.

ووجّه المتمردون المدعومون من إيران تهديدات للشركات النفطية العالمية العاملة في كل من السعودية والإمارات لدعمهم الشرعية في اليمن.

وقالت الميليشيات الإرهابية في تصريح نقلته قناة "المسيرة": إنّهم يمنحون الشركات العالمية النفطية فرصة لمغادرة كل من السعودية والإمارات، زاعمين أنّ التحالف العربي لم يلتزم بالهدنة.

الحوثيون يرفضون تمديد الهدنة، ويهددون الشركات النفطية العالمية العاملة في كل من السعودية والإمارات لدعمهم الشرعية في اليمن

وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ أمس عدم توصل الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين إلى اتفاق على تمديد الهدنة التي كانت سارية منذ (6) أشهر في البلاد.

وقال غروندبرغ في بيان: "يأسف المبعوث الخاص للأمم المتحدة لعدم التوصل إلى اتفاق اليوم، حيث إنّ الهدنة الممتدة والموسعة من شأنها توفير فوائد مهمة إضافية للسكان".

وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى لحركة أنصار الله مهدي المشاط خلال اجتماع سياسي في صنعاء: إنّ مقترحات الأمم المتحدة "لا تلبي طموحات الشعب اليمني"، وفق تلفزيون "المسيرة".

مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ يعلن عدم توصل الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين إلى اتفاق على تمديد الهدنة

وكان الحوثيون قد أعلنوا أول من أمس في بيان أنّ تفاهمات تمديد الهدنة في اليمن وصلت إلى "طريق مسدودة".

هذا، وانتقد عدد من المسؤولين بالحكومة اليمنية جماعة الحوثي الإرهابية، واتهموها بعرقلة جهود السلام وعدم دفع مرتبات الموظفين، وذلك بعد الفشل في تمديد الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة.

وقال رئيس الوزراء معين عبد الملك عبر حسابه على "تويتر": "في كل مرة تتشكل فيها فرصة للسلام تختار ميليشيات الحوثي ومن ورائها النظام الإيراني هدرها، مفضلة خيار الحرب، في محطات مختلفة منذ 2004 مروراً بـ 2014 ومحادثات الكويت وستوكهولم، واليوم ‏يختارون الحرب، ويرون في كل مسعى صادق للسلام دلائل ضعف وفي كل جهد دولي فرصة للابتزاز والنهب".

وأضاف معين عبد الملك: "مراراً نؤكد أنّ السلام ليس مجرد رغبة، ولكنّه شروط موضوعية تتخلق داخل السياسة والتاريخ عبر مرجعيات وقوة القانون ووضوح الموقف الإنساني والتضامن، ‏السلام الذي ننشده كيمنيين يعني بوضوح وقف الحرب والاستبداد والممارسات التمييزية الاستعلائية".

عدد من المسؤولين بالحكومة اليمنية ينتقدون جماعة الحوثي الإرهابية، ويتهمونهم بعرقلة جهود السلام

وأكد أنّ سياسة الاسترضاء لا تعزز فرص السلام، ولا تدفع الحوثيين إلا إلى مزيد من التعنت، مردفاً بالقول: "‏لقد سمعنا صوت المجتمع الدولي الواضح في دعوته للسلام وتجاوبنا بكل إخلاص وصدق مع تلك الدعوة، وننتظر اليوم أن نسمع القوة نفسها والوضوح نفسه في إدانة عرقلة الحوثيين ورفضهم للسلام".

من جهته، نشر وزير الإعلام والثقافة اليمني معمر الإرياني سلسلة من التغريدات، اتهم من خلالها الحوثيين بعرقلة جهود التهدئة وتحقيق السلام في اليمن وإعاقة تخفيف المعاناة الإنسانية لليمنيين من خلال عدم توجيه عائدات دخول سفن المشتقات النفطية خلال سريان هدنة الأمم المتحدة في دفع مرتبات الموظفين الحكوميين بمناطق سيطرة الجماعة.

وقال الإرياني: "كشفت الأحداث بكل وضوح للرأي العام اليمني والمجتمع الدولي عن الطرف الذي يعرقل جهود التهدئة وإحلال السلام في اليمن، ويقف حجر عثرة أمام تخفيف المعاناة الإنسانية، ويحاصر اليمنيين، ويمنع دفع مرتبات الموظفين بشكل منتظم، ويتلاعب بأسعار المشتقات النفطية لإنعاش السوق السوداء".

وأضاف الوزير اليمني أنّ ما وصل عبر ميناء الحديدة منذ بدء سريان الهدنة الأممية 1.660.703 أطنان مترية من المشتقات النفطية، تصل قيمتها إلى أكثر من مليار دولار أمريكي، وتكفي عائداتها الضريبية والجمركية لدفع مرتبات موظفي الدولة والمتقاعدين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

الحوثيون يستهدفون مواقع الجيش اليمني في شمال وغرب وشرق مدينة تعز خلال محاولتهم التسلل إليها

وتابع قائلاً: "لقد نهب الحوثيون ملايين الدولارات من عائدات المشتقات النفطية الواردة عبر ميناء الحديدة، والتي نصت بنود الهدنة على تخصيصها لدفع مرتبات موظفي الدولة، وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين بمناطق سيطرتهم، وقاموا بتوجيهها لحشد وتجنيد المقاتلين بمن فيهم الأطفال، وتنظيم العروض العسكرية".

بدوره، اتهم عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني عبد الله العليمي جماعة أنصار الله  باتخاذ تمديد هدنة الأمم المتحدة التي انتهت مساء اليوم فرصة لابتزاز الحكومة وتجاهل معاناة الشعب اليمني.

وقال العليمي في تغريدة عبر "تويتر": "لقد اتضح للعالم أجمع أنّ الميليشيات الحوثية أبعد ما تكون عن أن تكون شريكاً في السلام".

وأضاف: "هدنة تضمن وقف إطلاق النار ودفع رواتب الموظفين المدنيين في مناطق سيطرتهم مع توسيع لرحلات من مطار صنعاء وضمان تدفق للمشتقات النفطية ترفضها الميليشيات الحوثية مدفوعة بوهم القوة والكثير من الأكاذيب".

وفي سياق متصل، استهدف الحوثيون أمس مواقع الجيش اليمني في شمال وغرب وشرق مدينة تعز خلال محاولتهم التسلل إليها.

وأفاد الناطق باسم محور تعز العقيد عبد الباسط البحر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بأنّ الحوثيين استهدفوا بالمدفعية والأسلحة المتوسطة والثقيلة وقذائف الهاون مواقع الجيش في مواقع عدة.

وأضاف عبد الباسط البحر أنّهم حاولوا عقب ذلك التسلل إلى المواقع، وخصوصاً أسفل عصيفرة ومواقع شرق المدينة وموقع الدفاع الجوي ومنطقة ماتع غرب المدينة، مؤكداً أنّ الجنود تصدوا للجماعة وكبدوها خسائر كبيرة وأجبروها على الفرار.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية