الحوثيون يستعدون لتصعيد عسكري وشيك... ماذا يفعلون؟

الحوثيون يستعدون لتصعيد عسكري وشيك... ماذا يفعلون؟

الحوثيون يستعدون لتصعيد عسكري وشيك... ماذا يفعلون؟


01/11/2022

حولت ميليشيات الحوثي الإرهابية مركز الإنزال السمكي في منطقة الفازة التابعة لمديرية التحيتا في محافظة الحديدة غربي اليمن إلى ثكنة عسكرية.

وقال مكتب حقوق الإنسان في محافظة الحديدة في بيان صادر أمس: إنّ ميليشيات الحوثي أقدمت على اقتحام أكبر مركز إنزال سمكي لخدمة الصيادين، وحولته إلى ثكنة عسكرية لها، ممّا تسبب بحرمان (3) آلاف صياد من مصدر رزقهم الوحيد، وفق ما نقلت وكالة سبأ نت الرسمية.

ميليشيات الحوثي الإرهابية تحول أكبر مركز إنزال سمكي بالحديدة إلى ثكنة عسكرية، وتتخذ المبنى مقراً لما تسميها "القوات البحرية"

وأوضح البيان أنّ الميليشيات الحوثية منعت اقتراب الصيادين من مركز الإنزال السمكي وأحاطته بعشرات الأطقم العسكرية، واتخذت المبنى مقراً لما تسميها "القوات البحرية" التابعة لها، في مسعى منها لـ "تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر".

وأضاف البيان أنّ "الانتهاكات المتكررة بالاستيلاء على المنشآت العامة والخاصة وتحويلها إلى منشآت عسكرية تهدد الأمن المحلي والدولي من قبل الميليشيات الحوثية، وهي جرائم إرهابية ممنهجة تستهدف تعطيل كافة مناحي الحياة، وتحرم المواطن من أبسط حقوقه وتزيد من معاناته".

وطالب البيان الأمم المتحدة باتخاذ موقف حازم والضغط على الميليشيات الحوثية لإخلاء المنشآت العامة والخاصة، وضمان حق الصيادين لمصادر دخلهم.

جماعة الحوثي الإرهابية تحصن وجودها العسكري في الحديدة الساحلية استعداداً لتصعيد عسكري بات وشيكاً

التحرك الأخير في مركز إنزال السمك يعكس توجه جماعة الحوثي الإرهابية وتحركاتها لتحصين وجودها العسكري في الحديدة الساحلية، فيما يبدو استعداداً لتصعيد عسكري بات وشيكاً، مع اضمحلال فرص التوصل إلى اتفاق بشأن تجديد الهدنة الأممية.

ووفق مراقبين نقلت عنهم صحيفة "العرب" اللندنية، فإنّ الجماعة بدأت منذ أكثر من شهر في تعزيز حضورها العسكري في الحديدة، سواء عبر الاستعراضات العسكرية التي قامت بها في المدينة، أو من خلال حشد المزيد من القوات إلى المنطقة، وهذا يُعدّ خرقاً واضحاً لاتفاق استوكهولم.

ويشير المراقبون أيضاً إلى أنّ الجماعة كانت لديها نية مبيتة في عدم السير في الهدنة الأممية التي أعلن عنها في نيسان (أبريل) الماضي، وتم تمديدها في مناسبتين، قبل أن تنتهي في 2 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، لهذا سعت للاستعداد عسكرياً وبشكل جيد، لا سيّما في الحديدة التي تشكّل شريانها الاقتصادي.

المراقبون: الحوثيون كان لديهم نية مبيتة في عدم السير في الهدنة الأممية، لهذا سعوا إلى الاستعداد عسكرياً وبشكل جيد، لا سيّما في الحديدة

وجددت جماعة الحوثي مؤخراً تهديدها بالتصعيد العسكري ضد السلطة الشرعية والتحالف العربي الذي تقوده السعودية، ما لم يتم القبول بشروطها.

وقال اللواء الركن محمد ناصر، وزير الدفاع في حكومة الحوثيين (غير معترف بها)، في تصريحات نقلتها قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للجماعة: "دول العدوان (التحالف) أمام خيارين لا ثالث لهما، إمّا هدنة ومرتبات، وإمّا صواريخ ومسيّرات".

وأضاف: "الثروة النفطية والموارد السيادية هي ثروات وموارد يمنية لا سيادة لأيّ كان عليها إلا للجمهورية اليمنية التي عنوانها صنعاء"، في إشارة إلى سلطة جماعته المسيطرة على صنعاء. 

ويرفض الحوثيون تمديد الهدنة الأممية التي استمرت (6) أشهر، ما لم يتم الاتفاق على حزمة من الشروط من بينها دفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتهم، بمن فيهم المقاتلون في صفوف الجماعة، وتقاسم عائدات النفط والغاز مع الحكومة اليمنية، من أجل إيقاف الهجمات على السفن الناقلة للنفط اليمني الخام.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية