الحوثيون يلاحقون حتى الأموات في قبورهم.. هذا ما يفعلونه

ينتهكون قداسة القبور... الحوثيون يلاحقون الأموات

الحوثيون يلاحقون حتى الأموات في قبورهم.. هذا ما يفعلونه


28/01/2023

وصلت عمليات نهب وسطو ميليشيات الحوثي الإرهابية على الأرضي والممتلكات حدّاً لا يمكن تصديقه، فبعد أن كانت تستهدف الأحياء، أصبحت الآن تلاحق الأموات في قبورهم، وذلك عبر وضع يدها على أراضي الأوقاف والمقابر.

ووفقاً لما نقله موقع "يمن نيوز"، فقد شرعت ذراع إيران في اليمن في عمليات استباحة أراضي الأوقاف والمقابر العامة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وزادت حدة وتيرة عملياتها خلال الفترة الماضية، وتصدرت محافظة إب القائمة الأعلى نسبة من حيث تعرض مقابرها لعمليات السطو والاستيلاء.

ومنذ بدء الحرب جرفت الميليشيات الإرهابية آلاف القبور، وعرضت للنبش، وظهرت بقايا الهياكل العظمية للموتى وتناثرت في أنحاء المقابر، في انتهاك صارخ لحرمة وقدسية القبور.

وشهدت محافظات إب وذمار والحديدة عمليات ممنهجة ومنظمة تقودها ميليشيات ذراع إيران ومافيا نهب أراضي أملاك الوقف والمقابر بتواطؤ من قيادات الميليشيات بمكاتب الأوقاف وتساهل من قيادة السلطة المحلية، أسفرت عن نهب المئات من المقابر، والتي تم بيع العشرات منها لمستثمرين بملايين الريالات وتأجير أخريات، ولم يمنع ذلك قيادات الجماعة من البناء على أنقاض قبورها.

شرعت ذراع إيران في اليمن في عمليات استباحة أراضي الأوقاف والمقابر العامة في المناطق الخاضعة لسيطرتها

وتعرضت أكثر من (20) مقبرة في محافظة إب وحدها للاعتداء بالسطو والنهب والاستيلاء.

هذا، وأقدم نافذان حوثيان يدعيان (فيصل محمد أمير، وقائد عبد الله عبده) قبل نحو أسبوع بالاعتداء على مقبرة يطلق عليها مسمّى "مقبرة المقابر" في منطقة ممسى ذعتام بعزلة السارة مديرية العدين بهدف الاستيلاء عليها، وشرعا ببناء استحداثات جديدة في المقبرة بحماية مسلحين دون أن تحرك السلطات المحلية ومكتب الأوقاف ساكناً.

وفي مطلع كانون الأول (ديسمبر) 2022، أقدم قيادي حوثي على السطو على مقبرة "السهلة" بمديرية حبيش محافظة إب، وقام بتحويل المقبرة إلى سوق شعبي (هنجر) لبيع القات والخضروات بغية فرض جبايات ورسوم على الباعة داخل السوق.

ومنتصف الشهر ذاته، اعتدى نافذون موالون لميليشيات الحوثي على مقبرة "الشعابي" في الظهيرات بمزارع بيوت العدن مديرية ريف إب، في ظل ممانعة مجتمعية للاعتداء على المقبرة، وحاول الأهالي منع المعتدين غير أنّهم لم يستطيعوا نتيجة استقدام العشرات من المسلحين.

 هذا، واستأنفت ميليشيات الحوثي أعمال البناء والتشييد لمشروع استثماري كبير لمصلحة القيادي الحوثي مهدي المشاط في"مقبرة العمودي" وسط مدينة ذمار، بعد توقفها منذ آذار (مارس) الماضي.

وفي منتصف تشرن الثاني (نوفمبر) 2022، قام قيادي حوثي بمعية مسلحين من الميليشيات بالاعتداء على أرض مقبرة "المحيصم" القديمة والأراضي المجاورة لها في مديرية الضحي بمحافظة الحديدة، حيث استقدم جرافة وباشر تجريف الأراضي ونبش قبور الموتى وسحق عظامهم بغرض السطو على المقبرة القديمة.

ومطلع آب (أغسطس) 2022، أقدم نافذ حوثي على بيع مقبرة قرية "درويش" بمديرية المراوعة محافظة الحديدة لمالك فقاسة دواجن رغم اعتراض الأهالي.

جرفت الميليشيات الإرهابية في إب وذمار والحديدة آلاف القبور، وعرضت للنبش، وظهرت بقايا الهياكل العظمية للموتى وتناثرت في أنحاء المقابر

وفي 8 من الشهر ذاته، استولى نافذ حوثي يدعى "أحمد دهموس" على أراضي الوقف السبيل بينها مقبرة عامة لقرى (دير شرامة، العقاري، دير زبيلة، البحابحة) بمديرية المراوعة محافظة الحديدة وقام ببيعها والتصرف بها بدون وجه حق.

وفي 9 تشرين الأول (أكتوبر) 2022، أقدم مسلحون تابعون للقيادي الحوثي مدير مستشفى الثورة عبد الغني غابشة على الاعتداء على مواطنين في مدينة إب إثر قيامهم بتسوير أرض مقبرة "الخرابة" لحمايتها من السطو وأطلقوا النار عليهم وهدموا السور الذي استحدثه الأهالي لمنع نهب أرض المقبرة. وخلال العام الماضي سطت الميليشات الإرهابية على مقبرة وقبة "علي بن عمر" وعلى وقبرة "جبل صالح"، وعلى مقبرة "الشعاب"، وعلى أراضي مقبرة "الضبوعة"، وعلى مقبرة "جرن الجمال"، وعلى مقبرة "منزل الراعية" وعلى مقبرة "معيد"، ومقبرة "أكمة الصعفاني"، ومقبرة "الخربة"، ومقبرة "الغفران"، ومقبرة "النادرة"،  ومقبرة "جوبلة"، ومقبرة "شعب الجمل"، ومقبرة ماجل الدمة، بالإضافة إلى مقبرة حارة مخزان.

 

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية