الحوثيون يواصلون الفساد والعبث بقوت اليمنيين لتمويل فعالياتهم الطائفية... ماذا فعلوا؟

الحوثيون يواصلون الفساد والعبث بقوت اليمنيين لفعالياتهم الطائفية... ماذا فعلوا؟

الحوثيون يواصلون الفساد والعبث بقوت اليمنيين لتمويل فعالياتهم الطائفية... ماذا فعلوا؟


09/03/2023

لا تكفّ سلطة الانقلاب الحوثي عن العبث والفساد اللذين تمارسهما في مناطق سيطرتها، وقد تفننت في أساليب تنفيذ سياساتها، وقامت مؤخراً بتوجيه عائدات صندوق تشجيع المزارعين لتمويل الفعاليات الطائفية، كما استولت على أكثر من (17) مليون دولار من عائدات صندوق دعم المعلمين.

واستولت أيضاً قيادة الميليشيات على جزء من عائدات "صندوق رعاية المعاقين" لشراء (17) سيارة، خلافاً للقانون، وبموجب توجيهات من مدير مكتب رئيس مجلس حكم الانقلابيين أحمد حامد ووزير ماليته.

وبحسب ما ذكرته صحيفة "الشرق الأوسط"، نقلاً عن مصادر خاصة، فقد تمّ صرف مبلغ يزيد على (100) مليون ريال، الدولار يساوي (554) ريالاً، من (صندوق دعم وتشجيع الإنتاج الزراعي)، مساهمة في إقامة فعاليات ومهرجانات طائفية خلافاً للقانون وخارج عن مهام الصندوق، كما تم صرف مبلغ (50) مليون ريال من الصندوق ذاته تحت اسم دعم أداء اختبارات وزارة التربية والتعليم.

الميليشيات الحوثية قامت مؤخراً بتوجيه عائدات صندوق تشجيع المزارعين لتمويل الفعاليات الطائفية

وأكدت هذه المصادر أنّ وزير التربية في حكومة الانقلاب غير المعترف بها يحيى الحوثي استولى على أكثر من (17) مليون دولار خلال العام الماضي، من عائدات (صندوق دعم المعلمين)، الذي تم استحداثه قبل (3) أعوام، والتزم الانقلابيون بصرف (50) دولاراً شهرياً مكافأة للمعلمين في مناطق سيطرتهم، الذين يعملون من دون رواتب منذ (7) أعوام.

ويُصرف جزء من عائدات الصندوق لعناصر الميليشيات التي تم إحلالها في المدارس بدلاً من المعلمين الذين تم فصلهم بسبب معارضتهم للانقلاب، والتغييرات الطائفية التي أدخلت على المناهج الدراسية.

واستحدثت الميليشيات -بحسب المصادر- وحدة تنفيذية للطرق تتولى السيطرة والتحكم بالمشروعات الممولة دولياً، ضمن برامج العمل مقابل النقد لمكافحة البطالة أو المشروعات الممولة عبر منظمات إغاثية ودولية أخرى، كما تم استحداث إطار جديد باسم وحدة التدخل السريع، التي تتلقى الدعم من وزارة المالية في حكومة الانقلاب، ومنحت صلاحية تنفيذ مشروعات طرق ومهام ليست من اختصاصها.

هذا، وذكرت مصادر يمنية في قطاع الاتصالات أنّ ميليشيات الحوثي تجني شهرياً مليارات الريالات من عائدات شركة يمن موبايل وحدها، التي وصل عدد المشتركين فيها إلى (10) ملايين مشترك؛ حيث إنّ حصة الحكومة في هذه الشركة 50%، بالإضافة إلى 5% هي حصة صناديق التقاعد الحكومية، وهذه الحصص تستولي عليها حكومة الميليشيات.

اتساع رقعة الفقر واستمرار الميليشيات في قَصْر الثروة والموارد على أتباعها وكبار قادتها، وحرمان الملايين من اليمنيين من أبسط حقوقهم

وقد تصاعدت الأصوات اليمنية الساخطة جرّاء فساد الميليشيات الحوثية في الآونة الأخيرة على نحو غير مسبوق، وصولاً إلى العناصر الموالين للجماعة والمؤثرين المساندين لها، الأمر الذي دفع الميليشيات إلى شنّ حملات اعتقال والتهديد بسجن كلّ من ينتقدون سلوكها الانقلابي.

وذلك بالتزامن مع اتساع رقعة الفقر واستمرار الميليشيات في قَصْر الثروة والموارد على أتباعها وكبار قادتها، وحرمان الملايين من اليمنيين من أبسط حقوقهم، وفي مقدمتها الرواتب والخدمات والتعليم والصحة، وصولاً إلى إثقال كواهلهم بالأزمات.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية