الحوثي حول اليمن إلى سوق مفتوحة للمخدرات الإيرانية... تقرير يرصد حقائق صادمة

الحوثي حول اليمن إلى سوق مفتوحة للمخدرات الإيرانية... تقرير يرصد حقائق صادمة

الحوثي حول اليمن إلى سوق مفتوحة للمخدرات الإيرانية... تقرير يرصد حقائق صادمة


20/11/2022

رصد تقرير حقوقي يمني صدر حديثاً أرقاماً صادمة عن تجارة الميليشيات الحوثية للمخدرات الإيرانية، وقال التقرير إنّ الميليشيات التي تسيطر على مناطق عديدة في البلاد قد حوّلت اليمن إلى سوق كبيرة للتجارة الإيرانية المجرمة، بهدف تمويل عملياتها العسكرية والإرهابية ضد الشعب اليمني ودول الجوار، وتمثل رافداً من روافد التمويل الإيراني التي يحصل عليها الحرس الثوري بصفة دورية.

وأفاد التقرير الصادر عن الشبكة اليمنية للحقوق والحريات أنّ اليمن منذ بداية انقلاب الحوثي بات سوقاً رائجة للكثير من السلع غير المرخصة والمنشطات والمخدرات بأنواعها بشكل ملفت وبطريقة غير معهودة، ولم يسبق لليمن أن شهد مثل هذا الضخ والكم الهائل من المخدرات من قبل، وفق ما أوردته "العربية".

إيران مستنقع التهريب إلى اليمن

وقد حصلت الشبكة الحقوقية على معلومات من مصادر مختلفة، تؤكد أنّ تهريب المخدرات والاتجار بها مرتبط ارتباطاً وثيقاً بميليشيات الحوثي الانقلابية، وأوضحت ضلوع قيادات في جماعة الحوثي في تهريب المخدرات بأنواعها والمتاجرة بها وتسهيل المرور لها بكميات كبيرة، وأكدت أنّ إيران هي البؤرة الأساسية ومستنقع تهريب المخدرات الأساسي للميليشيات الحوثية الإرهابية.

واعتبر التقرير تجارة المخدرات "أبرز الأسباب خلف الثراء الفاحش والسريع لقيادات الحوثي"، وأضاف: "يعتمد الحوثيون اعتماداً كبيراً على تهريب المخدرات من خلال العائدات المهولة التي يجنونها من وراء الاتجار بها، وأشارت تقديرات اقتصادية إلى أنّ حجم الأموال المتدفقة في خزائن الانقلابيين من المخدرات قد بلغت (6) مليارات دولار سنوياً".

رصد تقرير حقوقي يمني صدر حديثاً أرقاماً صادمة عن تجارة الميليشيات الحوثية للمخدرات الإيرانية

وأشار إلى أنّ "ضباطاً في الحرس الثوري الإيراني تعاونوا مع تجار المخدرات في كولومبيا لإنتاج كارتيلات ومراكب غاطسة لتهريب الأسلحة ومكونات الصواريخ والمخدرات إلى الحوثيين".

وأضاف: "يتواجد فريق يعمل بشكل خفي برئاسة محمد الحوثي وأبو علي الحاكم وشقيق زعيم الميليشيات عبد الكريم الحوثي وفارس مناع وقيادات أخرى".

كميات مخدرات صادمة في العاصمة صنعاء

وأكدت الشبكة الحقوقية "تورط قيادات حوثية بارزة في شبكات الاتجار بالمخدرات والاعتماد عليها كمصدر مهم لتمويل ما تسميه المجهود الحربي، واستدراج واستقطاب الآلاف من الشباب للانخراط في صفوفها، والزج بهم في معاركها العبثية".

وأوضحت أنّها تحصلت على معلومات خاصة تفيد بوجود "(39) مستودعاً في العاصمة صنعاء وحدها يستخدمها تجار حوثيون في إخفاء أنواع متعددة من المخدرات التي يتم استيرادها من إيران، حيث يتم تهريبها عبر ميناءي الحديدة والصليف ومرافئ صيد في شمالي الحديدة"، تابعة لشبكات منظمة تشرف عليها قيادات حوثية عليا.

وأشارت إلى أنّ عصابات التهريب المرتبطة بالحوثيين تعمد إلى استخدام النساء والأطفال في تهريب المخدرات.

وضاح الجليل: تذهب شحنات المخدرات التي تنقلها السفن الإيرانية إلى ميليشيات الحوثي التي تسيطر على جزء كبير من الساحل الغربي لليمن المطل على البحر الأحمر

ولفتت إلى أنّه إضافة إلى إغراق ميليشيات الحوثي بالسوق المحلية بالمخدرات "يُستخدم اليمن كمحطة لتهريب المخدرات وتصديرها نحو السعودية ودول أخرى، وتُعتبر محافظة صعدة معقل الحوثيين والقريبة من السعودية إحدى أبرز المدن اليمنية في تجارة المخدرات، بالإضافة إلى شهرتها كأرض خصبة لزراعة الحشيش منذ عقود".

وأوضحت الشبكة أنّ ميليشيات الحوثي عمدت على إبقاء مساحات شاسعة على الحدود بين اليمن والسعودية كممرات آمنة لتهريب المخدرات إلى السعودية.

وأشار التقرير إلى أنّ الحدود اليمنية حالياً بالنسبة إلى السعودية تُعتبر من أخطر المصادر إن لم تكن هي الأخطر لتمويل هذه الآفة، وما زالت تتدفق أنواع المخدرات نحو المملكة بشكل مهول، وطبقاً لمصادر أمنية فإنّ ما يتم ضبطه لا يُذكر مقارنة بالكميات التي تتدفق يومياً عبر الحدود اليمنية السعودية.

وضاح الجليل: المخدرات الإيرانية هي إحدى وسائل تمويل الحرس الثوري الإيراني لحروبه ونفوذه في منطقة لشرق الأوسط

وكانت تقارير صحافية قد لفتت إلى ضلوع قيادات في جماعة الحوثي في تهريب المخدرات بأنواعها والمتاجرة بها وتسهيل المرور لها بكميات كبيرة، على رأسهم محمد الحوثي وأبو علي الحاكم وشقيق زعيم الميليشيات عبد الكريم الحوثي وفارس مناع وقيادات أخرى، حسب "الصحوة.نت".

وسيلة لاستقطاب الشباب

وإضافة إلى الاتجار بها عن طريق بيعها أو تهريبها إلى دول أخرى باستغلال موانئ اليمن التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية، تستخدم ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران كميات من المخدرات من أجل استدراج واستقطاب الآلاف من الشباب للانخراط في صفوفها، والزج بهم في معاركها العبثية.

وتقوم بتوزيع ونشر المخدرات في أوساطهم، وتحديداً الذين انخرطوا للقتال في صفوفها، بغية التأثير عليهم وضمان استجابتهم لتنفيذ كل الأوامر التي توجه إليهم، بحسب ما نشرته صحيفة "تواصل" اليمنية.

مصدر حيوي لتمويل أنشطة الحرس الثوري الإيراني

المحلل السياسي اليمني وضاح الجليل يقول في تصريح لـ "حفريات": إنّ المخدرات الإيرانية هي إحدى وسائل تمويل الحرس الثوري الإيراني لحروبه ونفوذه في منطقة لشرق الأوسط، ومن خلالها يحصل على إيرادات ضخمة يعود جزء منها إلى صالحه مباشرة، والجزء الآخر تتحصل عليه ميليشياته في دول المنطقة لتمكينها من شراء الأسلحة وتجنيد المقاتلين ودفع رواتبهم وصناعة المواد الإعلامية المضللة.

وضاح الجليل: ميليشيات الحوثي أطلقت عشرات السجناء المتهمين بتهريب وبيع المخدرات بعد سيطرتها على مؤسسات وأجهزة الدولة قبل (8) أعوام، لتجنيدهم للعمل لصالحها، مع حصولهم على تسهيلات وحراسة أمنية وتزويدهم بالأموال"

وتذهب شحنات المخدرات التي تنقلها السفن الإيرانية إلى ميليشيات الحوثي التي تسيطر على جزء كبير من الساحل الغربي لليمن المطل على البحر الأحمر، خصوصاً أنّه يحوي (3) موانئ مهمة تحت سيطرة الميليشيات أكبرها ميناء الحديدة، ولدى هذه الميليشيات شبكة واسعة من مروجي المخدرات لبيعها في الأسواق المحلية، وشبكة أخرى من المهربين لنقلها وبيعها في دول الجوار، بحسب الجليل.

ويضيف الجليل: "بحسب المصادر الأمنية اليمنية، فإنّ ميليشيات الحوثي أطلقت عشرات السجناء المتهمين بتهريب وبيع المخدرات بعد سيطرتها على مؤسسات وأجهزة الدولة قبل (8) أعوام، لتجنيدهم للعمل لصالحها، مع حصولهم على تسهيلات وحراسة أمنية وتزويدهم بالأموال".

ويتابع: "قبل أيام قال قائد الأسطول الأمريكي الخامس الجنرال براد كوبر: إنّ البحرية الأمريكية أحبطت في عامين عمليات تهريب مخدرات بمليار دولار، وهو مبلغ كبير جداً، وإذا كان هذا سعر المخدرات المضبوطة والمصادرة؛ فإنّ حجم هذه العمليات يبدو مهولاً، ويحقق للحرس الثوري الإيراني وميليشياته عائدات ضخمة تكفيها للاستمرار في حروبها زمناً طويلاً.

ويشير الباحث اليمني إلى أنّه خلال سيطرة الميليشيات الحوثية على أجزاء واسعة من اليمن؛ راجت تجارة المخدرات أكثر من السابق، حتى أصبحت تباع علناً وفي الأسواق، فالميليشيات تستفيد من عائداتها المالية من ناحية، وتفسد بها شباب المجتمع من ناحية أخرى، لتحييده عن مواجهتها وتمكينها من السيطرة عليهم وسهولة توجيههم وتحويلهم إلى أتباع.

مواضيع ذات صلة:

الجيش اللبناني يلاحق تجار المخدرات وحزب الله يهدد بالتصعيد

هل غيّرت المخدرات مجرى الحرب العالمية الثانية؟

الأردن في مواجهة حزب الله لمنع تهريب المخدرات إلى الخليج



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية