الخارجية الإيرانية تغازل السعودية.. ماذا عن دعمها الميليشات الحوثية الإرهابية؟

الخارجية الإيرانية تغازل السعودية.. ماذا عن دعمها الميليشات الحوثية الإرهابية؟


23/03/2022

بعد نحو أسبوع من هجمات ميليشيا الحوثي الأخيرة على المنشآت النفطية في جدة، عاودت وزارة الخارجية الإيرانية الحديث عن تحسين العلاقات مع السعودية كأنّ شيئاً لم يكن، متناسية دعمها للميليشيا الإرهابية.

ونقلت وكالة "إيرنا" الإيرانية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية سعید خطیب زاده قوله: إنّ دول المنطقة هي المستفیدة الرئيسية من تحسين العلاقات الإيرانية السعودية.

بعد نحو أسبوع من هجمات جدة، عاودت الخارجية الإيرانية الحديث عن تحسين العلاقات مع السعودية كأن شيئا لم يكن

وأضاف خطيب زاده، في حوار مع الوكالة الإيرانية على هامش اجتماع دول منظمة التعاون الإسلامي في إسلام آباد، أنّ إيران "تتوقع من أعضاء منظمة التعاون الإسلامي الالتزام بالمثل العليا للعالم الاسلامي، ومنها الدفاع عن القضية الفلسطينية"، مؤكداً أن إيران تؤمن بالتقارب والإجماع بين أعضاء هذه المنظمة والالتزام بالقيم السامية للعالم الإسلامي.

مساع إيرانية لقيادة العالم العربي

في خضم هجمات ميليشيا الحوثي الإرهابية على دول الخليج، تحاول إيران لعب دور "صوت العالم الإسلامي"، فقد قال خطيب زاده إنّ "إيران عازمة على أن تكون الصوت المرفوع للشعوب المسلمة والمظلومة التي تنتظر أقوالاً وأفعالاً من جانب الدول الإسلامية".

وفي حين انخرطت أذرع إيران الميليشياوية في اليمن وسوريا في تعميق الأزمات العسكرية ومعاناة الشعبين العربيين، قال المتحدث باسم الخارجية اليمنية إنّ "العالم الإسلامي يواجه اليوم تحديات في منتهى الجدية من اليمن الى سوريا وصولاً إلى فلسطين المحتلة، منتقداً صدور بعض البيانات بدوافع سياسية بدلاً عن المشاركة الجمعية".

المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية خطيب زاده: دول المنطقة هي المستفیدة الرئيسية من تحسين العلاقات الإيرانية السعودية

وصرّح أنّ إیران أعلنت عن مواقفها إزاء القضايا الرئيسية للعالم الإسلامي من فلسطين إلى اليمن وسوريا وأفغانستان في الاجتماع الـ 48 لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الاسلامي، قائلاً: نأمل أن نخطو خطوات ولو صغيرة لتخفیف معاناة الشعوب المسلمة بالتعاون والتعاضد مع الدول الإسلامية.

اتهامات إيرانية للسعودية

على الرغم من الدفاع الظاهري عن تحسين العلاقات مع المملكة العربية السعودية، قال خطيب زاده: إنّ "المملكة العربية السعودية هي الدولة المضيفة لمنظمة التعاون الإسلامي، ولكن للأسف خلال السنوات القليلة الماضية، أثرت القضايا السياسية بين البلدين على أنشطة بعثتنا لدى منظمة التعاون الإسلامي، وبسبب عدم تعاون الدولة المضيفة لم تتمكن ایران من المشارکة المنتظمة في اجتماعات هذه المنظمة".

وبدأت السعودية وإيران، اللتان قطعتا العلاقات بينهما في عام 2016، محادثات العام الماضي استضافها العراق في الوقت الذي سعت فيه القوى العالمية لإنقاذ اتفاق نووي مع طهران اعتبرته دول الخليج معيباً لعدم معالجته برنامج إيران للصواريخ وشبكة وكلائها. وتصاعد التوتر بين البلدين في عام 2019 بعد هجوم على منشآت نفطية سعودية حملت الرياض مسؤوليته لإيران، وهو اتهام تنفيه طهران. ولا يزال التوتر محتدماً في اليمن حيث يقاتل تحالف تقوده السعودية جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران أيضاً.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية