السجن لـ"الداعية الراقص" عدنان أوكتار (8658) عاماً.. هل تدخل أردوغان شخصياً؟

السجن لـ"الداعية الراقص" عدنان أوكتار (8658) عاماً.. هل تدخل أردوغان شخصياً؟

السجن لـ"الداعية الراقص" عدنان أوكتار (8658) عاماً.. هل تدخل أردوغان شخصياً؟


17/11/2022

أصدرت محكمة تركية واحداً من أطول أحكام السجن في العالم على الداعية المثير للجدل عدنان أوكتار، الذي كان يدير طائفة متورطة في قائمة طويلة من الجرائم.

وخلال الجلسة التي عقدت أمس في محكمة بإسطنبول، حُكم على عدنان أوكتار، المعروف باسم هارون يحيى، و(14) متهماً آخرين، بالسجن (8658) عاماً لكل منهم، حسب ما ذكرته صحيفة "ديلي صباح" التركية.

ورغم أنّ الأحكام التي أصدرتها المحكمة العدلية التركية اليوم لم تتجاوز عقوبة السجن التي أصدرتها في جلسات سابقة، نحو (9803) أعوام، لكنّها ما تزال واحدة من أطول الأحكام في البلاد وفي العالم.

الحُكم على عدنان أوكتار، المعروف باسم هارون يحيى، و(14) متهماً آخرين، بالسجن (8658) عاماً لكل منهم

وكان الإعلان عن أول حكم في محاكمة أوكتار وأتباعه في كانون الثاني (يناير) 2021، لكنّ محكمة الاستئناف نقضت الحكم، بسبب أوجه قصور قانونية، وأمرت بإعادة المحاكمة.

وقد مهّد حكم محكمة الاستئناف الطريق أمام (68) متهماً لإخلاء سبيلهم؛ بسبب الوقت الذي أمضوه في الحجز حتى موعد المحاكمة وعوامل أخرى، في حين أمرت المحكمة بالاحتجاز المطول لأوكتار ورفاقه المقربين.

واستأنف الادعاء الحكم بالإفراج، وتم اعتقال المدعى عليهم الذين أُمر بالإفراج عنهم مرة أخرى عندما قبلت المحكمة الاعتراض، وبدأت إعادة المحاكمة منذ أوائل عام 2022.

وأمس الأربعاء، كانت للقضاة كلمتهم الأخيرة في مصير (215) متهماً، بينهم (72) رهن الاحتجاز، وقضت المحكمة بمعاقبة أوكتار بالسجن (891) عاماً بتهم إدارة منظمة إجرامية، والاعتداء الجنسي، والحرمان من حقوق التعليم، والتعذيب، والاختطاف.

لكنّ إجمالي ما عوقب به أوكتار يصل إلى (8658) عاماً، لأنّ المحكمة رأت أنّه يجب أن يُحاكم أيضاً بسبب جرائم ارتكبها أتباعه بصفته رئيس الطائفة.

التهم الموجه له إدارة منظمة إجرامية، والاعتداء الجنسي، والحرمان من حقوق التعليم، والتعذيب، والاختطاف

وكان الداعية "عدنان أوكتار" قد فجر في أيلول (سبتمبر) 2019 مفاجأة في المحكمة، بالقول إنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان يتردد على منزله، وإنّه كان على معرفة جيدة به.

وقد ضجت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بكلام أوكتار، ومحاولته التأكيد على علاقته بحزب العدالة والتنمية، بقوله إنّ الحزب خسر انتخابات إسطنبول بعد إلقاء القبض عليه.

واشتهر عدنان أوكتار بتقديم برامج ذات مظهر ديني بث خلالها الكثير من الآراء والتصرفات الشاذة والمخلة، واعتقل عدة مرات، كان آخرها عام 2018 مع أفراد جماعته.

ويواجه هو وأتباعه تهماً أخرى، حسب صحيفة "يني شفق" التركية، بينها "استغلال المشاعر والمعتقدات الدينية بغرض الاحتيال، وانتهاك حرمة الحياة الخاصة، والتزوير، ومخالفة قوانين مكافحة الإرهاب والتهريب، من خلال تنظيم يحمل اسم عدنان أوكتار".
 

وألقت سلطات الأمن التركية القبض على أوكتار في تموز (يوليو) 2018 أثناء محاولته الهرب من منزله في إسطنبول، وضبطت لديه كمية من الأسلحة والدروع الفولاذية.

وأشارت حينها السلطات إلى أنّها ضبطت (566) مادة رقمية تحتوي على فيديوهات جنسية، فضلاً عن ضبط (96) مسدساً و(23) بندقية، وأكثر من مليون و(500) ألف ليرة تركية، (313) ألف دولار أمريكي، وفق ما نقلت آنذاك وكالة الأناضول.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية