السعودية وإيران... هل تخرج المباحثات من السرية إلى العلن؟

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين: إنّ لقاء علنياً سيعقد في بغداد بين وزيري الخارجية السعودي والإيراني، في ضوء المفاوضات التي أجراها البلدان في العاصمة العراقية خلال العام الماضي.

وأكد الوزير العراقي في مقابلة مع قناة روداوو الكردية أمس: "كانت هناك (5) لقاءات بين السعودية وإيران حتى الآن على مستوى أجهزة المخابرات والأمن"، لافتاً إلى أنّ اللقاء سيكون علنياً، على عكس لقاءات سابقة كانت سرّية.

وتابع: "نحن الآن منشغلون كثيراً بشأن محاولة إيجاد الوقت لدعوة وزير الخارجية السعودي ووزير الخارجية الإيراني، وسوف يجتمعان علانية".

وزير الخارجية العراقي: لقاء علني سيعقد في بغداد بين وزيري الخارجية السعودي والإيراني

وأجرى البلدان (5) جولات من الحوار في بغداد بدءاً من العام الماضي، وأقيمت الجولة الأخيرة في نيسان (أبريل)، وحضرها مسؤولون في أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ورئاسة الاستخبارات السعودية، وفق تقارير صحفية.

وكان أمير عبد اللهيان قد قال في حوار مع التلفزيون الرسمي الخميس الماضي: "تلقينا الأسبوع الماضي رسالة من وزير الخارجية العراقي بأنّ الجانب السعودي مستعد لنقل المباحثات إلى المستوى السياسي والعلني، ونحن أبدينا استعدادنا لدخول المباحثات المرحلة السياسية".

وأعرب عن أمله في أن يؤدي ذلك "إلى عودة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى طبيعتها".

وقد بدأت جلسات الحوار بين البلدين في نيسان (أبريل) 2021 بتسهيل من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذي تربطه علاقات جيدة بالجانبين.

وزار الكاظمي الرياض وطهران في حزيران (يونيو) ضمن جهود تسهيل الحوار، وشدد على أهمية "استقرار المنطقة".

هذا، وشهد الخطاب السعودي تجاه إيران تغيراً إيجابياً في الفترة الأخيرة، إذ وجه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان دعوة إلى إيران للتعاون مع دول المنطقة، وعدم التدخل في شؤون الدول المجاورة لها.

حسين: كانت هناك (5) لقاءات سرّية بين السعودية وإيران حتى الآن على مستوى أجهزة المخابرات والأمن

وقال ولي العهد السعودي خلال كلمته أمام قمة جدة للأمن والتنمية الأسبوع الماضي: إنّ السعودية تدعو إيران إلى التعاون مع دول المنطقة، لتكون جزءاً من مواجهة التغيرات المناخية ومبادرة الطاقة بالمنطقة.

وكان محمد بن سلمان قد قال في لقاء تلفزيوني في  نيسان (أبريل) العام الماضي: إنّ "إيران دولة جارة، ونطمح في أن تكون لدينا علاقات مميزة معها... نريد إيران دولة مزدهرة".

يُذكر أنّ السعودية قطعت علاقاتها مع إيران في كانون الثاني (يناير) 2016، بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد لاعتداءات من قبل محتجين على إعدام الرياض رجل الدين السعودي المعارض نمر النمر.