السلطات الإيرانية تضغط على أهالي قتلى الاحتجاجات... ما الجديد؟

 السلطات الإيرانية تضغط على أهالي قتلى الاحتجاجات... التطورات

السلطات الإيرانية تضغط على أهالي قتلى الاحتجاجات... ما الجديد؟


27/09/2022

قالت عائلة الشابة الإيرانية مهسا أميني، التي توفيت بعد احتجازها لدى شرطة الأخلاق بإيران: إنّ العائلة تتعرض لضغوط من قبل السلطات الإيرانية لحجب المعلومات عن وسائل الإعلام.

وأكد عرفان مرتضعي، ابن عم الشابة الإيرانية، في تصريح لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية، أنّ أميني أصبحت "صوت غضب الشعب الإيراني"، مضيفاً: "حاولت إيران دفنها سراً في الليل دون أن يعلم أحد، ولحسن الحظ، منع سكان بلدة سقز التي عاشت فيها هذه المؤامرة، ولم يسمحوا بذلك".

عائلة مهسا أميني تؤكد أنّها تتعرض لضغوط من قبل السلطات الإيرانية لحجب المعلومات عن وسائل الإعلام

هذا، ونشرت وكالة "تسنيم" للأنباء أمس حوالي (20) صورة لمتظاهرين بينهم نساء في شوارع عدة بمدينة قم الواقعة على بعد حوالي (150) كيلومتراً جنوب العاصمة.

وأوضحت الوكالة أنّ المؤسسات العسكرية والأمنية نشرت هذه الصور التي تظهر "مثيري الشغب"، وأنّها دعت السكان إلى "التعرف عليهم وإبلاغ السلطات عنهم". 

في غضون ذلك، أوقفت السلطات الإيرانية (450) متظاهراً جديداً في شمال إيران، وسبق أن أوقف (700) شخص آخر لمشاركتهم في احتجاجات على وفاة أميني، وفق ما نقلت وكالة إرنا.

المؤسسات العسكرية والأمنية تنشر صور المتظاهرين في مدينة قم، بزعم أنّهم من مثيري الشغب، وتدعو السكان إلى التعرف عليهم والإبلاغ عنهم

ونقلت الوكالة نفسها عن المدعي العام في محافظة مازندران محمد كريمي قوله: "خلال الاضطرابات في الأيام الأخيرة أوقف (450) من مثيري الشغب في مازندران".

وكانت السلطات قد أعلنت السبت توقيف (739) متظاهراً بينهم (60) امرأة في محافظة غيلان المجاورة لمازندران في شمال البلاد.

السلطات الإيرانية تعتقل (450) متظاهراً جديداً في شمال إيران، وسبق أن أوقف (700) شخص آخر لمشاركتهم في الاحتجاجات

وقد اندلعت الاحتجاجات في 16 أيلول (سبتمبر) في إيران يوم وفاة مهسا أميني، بعد (3) أيام من توقيفها في طهران بتهمة "ارتداء ملابس غير لائقة" وخرقها قواعد لباس المرأة الصارمة في جمهورية إيران الإسلامية، ولا سيّما وضع الحجاب.

وامتدت الاحتجاجات إلى مدن عدة عبر البلاد، وهتف المتظاهرون بشعارات مناهضة للسلطة وللمرشد الأعلى.

وهذه الاحتجاجات هي الأوسع منذ تظاهرات تشرين الثاني (نوفمبر) 2019 التي نجمت عن ارتفاع أسعار البنزين في خضم الأزمة الاقتصادية.

وفي وقت أكدت فيه السلطات مقتل (41) مواطناً خلال الاحتجاجات الأخيرة، أعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية أنّ عدد القتلى وصل إلى (76) شخصاً على الأقل.

منظمة حقوق الإنسان الإيرانية تعلن أنّ عدد القتلى وصل إلى (76) شخصاً، ونشطاء التواصل يؤكدون أنّ السلطات تدّعي أنّ القتلى توفوا نتيجة إصابتهم بأمراض

وأضافت هذه المنظمة أنّه بسبب التعطيل الواسع للإنترنت لم تتمكن بعد من تأكيد عدد كبير من التقارير الواردة.

وكانت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية قد أعلنت في وقت سابق أنّه في كثير من الحالات لن يتم تسليم جثث القتلی إلى عائلاتهم، إلا إذا وافقوا على عدم إقامة تشييع جنازة عام.

في الوقت نفسه، أفاد بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، نقلاً عن أهالي المتوفين، أنّه في إعلانات الوفاة تم ذکر الأمراض المختلفة کسبب للوفاة، وتعرضت بعض العائلات لضغوط لدفن أحبائها ليلاً.

ويوم السبت أفاد موقع هنغاو لحقوق الإنسان أنّ (4) أطفال على الأقل قتلوا في المسيرات الاحتجاجية بالمناطق الكردية.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية