السودان: آلاف الإسلاميين يتظاهرون... والبرهان يُحذر

حذّر رئيس مجلس السيادة وقائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان من أنّ أيّ شخص يتكلم عن الجيش، "فهو عدو لنا"، مؤكداً أنّه لا توجد تسوية ثنائية، وأنّ هناك ورقة قدّمت، وعمل الجيش عليها ملاحظات تحفظ للجيش قوته ووحدته.

البرهان قال في كلمة ألقاها اليوم في قاعدة المرخيات العسكرية: إنّ الجيش يريد توافقاً تحميه القوات المسلحة، ومدنية يحرسها الجيش، "ويريد حكومة مدنية نحميها ونقف إلى جانبها، وتبتعد عن المحاصصة"، مبدياً تمنيه "تشكيل حكومة غير حزبية".

وأضاف: "نعد الشعب بأنّنا في صفه، وكلّ شيء يحول دون تحقيق تطلعاته لن نقف معه، وسينال الشعب مبتغاه، وما خرج من أجله... من أجل تغيير حقيقي، وليس مصطنعاً".

تظاهر آلاف الإسلاميين السودانيين احتجاجاً على "التدخل" الدولي لإحياء الانتقال الديمقراطي في البلاد

هذا، وتظاهر آلاف الإسلاميين السودانيين السبت أمام مقر بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم، احتجاجاً على "التدخل" الدولي الهادف إلى إحياء الانتقال الديمقراطي في البلاد، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس".

وندد المتظاهرون بالخطة لإنهاء الأزمة بين المدنيين والعسكريين في السودان، وهي مسودة دستور مقترحة صاغتها نقابة المحامين السودانية المؤيدة للديمقراطية، وأمّا بالنسبة إلى هؤلاء المتظاهرين، فهم من أنصار نظام عمر البشير الذي أطيح به عام 2019 بضغط من الشارع والجيش، ولطالما شجبوا الأمم المتحدة، وعداؤهم يتزايد تجاه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وفق "فرانس برس".

ورفع متظاهرون لافتات كتبت عليها شعارات من بينها: "لا للتدخل الأجنبي"، و"فولكر بره"، في إشارة إلى المبعوث الأممي للسودان فولكر بيرثيس.

البرهان: نريد حكومة مدنية نحميها ونقف إلى جانبها، وتبتعد عن المحاصصة

من جهته، حذّر البرهان الأسبوع الماضي "المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية من المساس بالجيش"، لافتاً إلى أنّه "يتعين عليهم أن يرفعوا يدهم عن الجيش".

وقبل أيام، كشفت الآلية الثلاثية (الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وإيغاد) في السودان عن التوصل إلى تفاهمات بين المكوّنين العسكري والمدني في البلاد.

وأفادت الآلية الثلاثية في بيان أنّها استلمت تعديلات من مجلس السيادة العسكري تعكس تفاهمات مع المدنيين، مشيرة إلى أنّها ستدعو لمحادثات مباشرة وغير مباشرة بين المكوّنين العسكري والمدني.