السوريون في واجهة الانتخابات التركية من جديد... كيف؟

السوريون في واجهة الانتخابات التركية من جديد... كيف؟

السوريون في واجهة الانتخابات التركية من جديد... كيف؟


22/05/2023

مع اقتراب موعد الجولة الثانية من الانتخابات التركية، عادت قضية إعادة اللاجئين السوريين لتسيطر على المشاريع الانتخابية لكلا المرشحين، زعيم المعارضة كمال كليجدار أوغلو، والرئيس المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان.

فقد شدّد أردوغان في آخر تصريحاته على أنّ بلاده تسعى تدريجياً لإعادة اللاجئين السوريين، مؤكداً في مقابلة مع شبكة (سي إن إن) مساء الأحد "قد نعيد أكثر من مليون لاجئ سوري إلى بلدانهم".

أردوغان: الحكومة بصدد إطلاق مبادرة أخرى لتشجيع مليون لاجئ على العودة إلى وطنهم

وأضاف أنّ "المنظمات الأهلية التركية تقوم ببناء وحدات سكنية في الأجزاء الشمالية من سوريا ليتمكن اللاجئون في تركيا من العودة"، وأشار إلى أنّ الحكومة بصدد إطلاق مبادرة أخرى لتشجيع مليون لاجئ على العودة إلى وطنهم.

وسبق أن أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أنّ بلاده سترسل المزيد من اللاجئين السوريين إلى المنطقة الآمنة، إلا أنّه أوضح أنّ تركيا بحاجة للعاملين منهم في القطاع الزراعي والصناعي.

مولود تشاووش أوغلو يؤكد أنّ بلاده سترسل المزيد من اللاجئين السوريين إلى المنطقة الآمنة

بدوره، مرشح المعارضة كليتشدار أوغلو، غازل مؤخراً النزعات القومية في البلاد، من أجل استقطاب ناخبي سنان أوغان المرشح الثالث الذي خسر الجولة الأولى، بعد أن حاز على (2,79) مليون صوت، وهو من اليمين القومي المتشدد، ويريد قبل كل شيء ترحيل حوالي (5) ملايين لاجئ ومهاجر يقيمون في تركيا.

وقد أكد في أحد تصريحاته: "حكومة أردوغان لم تقم بحماية الحدود وشرف البلاد... أدخلت عمداً أكثر من (10) ملايين لاجئ إلى هذا البلد... فور وصولي إلى السلطة، سأعيد كل اللاجئين إلى بلادهم".

تلقت تركيا حوالي (10) مليارات يورو كمساعدات إنسانية للمساعدة في استضافة الفارين من الصراع في الشرق الأوسط وأفريقيا

ووفق المفوضية العليا للاجئين، يعيش في تركيا ما يقارب من (3.7) ملايين لاجئ سوري. لكنّ ممثلي الأحزاب السياسية، لا سيّما أحزاب اليمين المتطرف، مثل حزب (الظفر) فهم يقدرون أعدادهم ما بين (3 إلى 5) ملايين لاجئ، بحكم أنّ فئة كبيرة منهم يعيشون بشكل غير شرعي في البلاد وغير مسجلين بقوائم المفوضية العليا للاجئين. غالبية اللاجئين يملكون ما يسُمّى بـ "بطاقة الحماية الموقتة" (كملك باللغة التركية) التي منحتها الحكومة بطلب من المفوضية العليا للاجئين والاتحاد الأوروبي.

أمّا الآخرون، فهم يملكون ما يُسمّى "ببطاقة السياحة" التي تمنحها إدارة الهجرة التركية ويجب تجديدها كل (3 إلى 5) أشهر، وكلتا البطاقتين لا تسمحان لمالكهما ممارسة نشاط وظيفي إلا بعد الحصول على إذن خاص من الحكومة، وغالباً ما يكون هذا الإذن من الصعب الحصول عليه.

وقد تلقت تركيا حوالي (10) مليارات يورو كمساعدات إنسانية، للمساعدة في استضافة الفارين من الصراع في الشرق الأوسط وأفريقيا.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية