السوريين ينتخبون مجلس نواب جديداً.. هل سيتغير شيء من واقعهم؟

السوريين ينتخبون مجلس نواب جديداً.. هل سيتغير شيء من واقعهم؟


19/07/2020

بدأ الناخبون السوريون اليوم التوجّه إلى مراكز الاقتراع للتصويت في انتخابات تشريعية، بدون أن يشاركهم الاستحقاق الدستوري ملايين اللاجئين ممّن هربوا من بطش النظام السوري والميليشيات المتطرّفة.

وفتحت مراكز الاقتراع البالغ عددها أكثر من 7400 في مناطق سيطرة الحكومة، وخُصّصت مراكز اقتراع لنازحين من مناطق ما تزال خارج سيطرتها، على وقع عقوبات جديدة فرضتها الولايات المتحدة وأوروبا على النظام وداعميه، وبدء تطبيق قانون "قيصر" وفق "فرانس برس".

1658 مرشّحاً يخوضون الانتخابات، ودائماً يفوز حزب البعث الحاكم الذي يترأسه بشار الأس

ويخوض 1658 مرشّحاً سباق الوصول إلى البرلمان، في استحقاق يجري كلّ 4 أعوام، ودائماً ما يفوز حزب البعث الحاكم الذي يترأسه رئيس النظام بشار الأسد بغالبية المقاعد في غياب أيّ معارضة فعلية على الأرض.

وهذه ثالث انتخابات تُجرى بعد اندلاع الحرب في سوريا،  وتمّ تأجيل موعدها مرّتين منذ نيسان (أبريل) على وقع تدابير التصدّي لفيروس كورونا المستجد، وقد سجّلت مناطق سيطرة الحكومة 496 إصابة، فيما أصيب حتى الآن 23 شخصاً في مناطق خارج سيطرتها.

ويُبرز أيّ ناخب هويته الشخصية ليتمّ تسجيل بياناتها، ثمّ يضع ورقة الاقتراع التي حدّد فيها اسم أو أسماء المرشحين الذين يودّ انتخابهم، داخل ظرف موقع ومختوم بختم رسمي، داخل صندوق بلاستيكي، ولا يمكن للسوريين خارج البلاد، وبينهم ملايين اللاجئين، المشاركة في الاقتراع.   

ويضمّ مجلس الشعب 250 مقعداً، نصفهم مخصّص للعمّال والفلّاحين، والنصف الآخر لباقي فئات الشعب، وفي عام 2016، بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية 57.56 في المئة من أصل 8.83 ملايين ناخب.

تصدّرت الأوضاع المعيشية والخدمية والوعود بإيجاد حلول لارتفاع الأسعار البرامج الانتخابي

ومنذ انتخابات 2016 استعادت القوات الحكومية، بدعم من حليفيها روسيا وإيران، السيطرة على مناطق واسعة بينها معاقل مهمّة للفصائل المعارضة، من الأحياء الشرقية لمدينة حلب إلى الغوطة الشرقية قرب دمشق وشمال حمص وكامل محافظتي درعا والقنيطرة جنوباً، كما سيطرت أخيراً على نحو نصف محافظة إدلب شمال غرب إثر هجمات متتالية.

وفي شوارع دمشق وريفها انتشرت صور مرشحين كثر، بينهم عن محافظتي الرقة شمال وإدلب، بعدما أعلنت اللجنة القضائية فتح مراكز انتخابية لمواطني المحافظتين.  

ويسيطر المقاتلون الأكراد على الجزء الأكبر من محافظة الرقة، فيما تسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل أخرى أقلّ نفوذاً على أكثر من نصف مساحة إدلب.

 وعشية الانتخابات أدّى انفجاران في دمشق إلى مقتل شخص وجرح آخر السبت، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وقد تصدّرت الأوضاع المعيشية والخدمية والوعود بإيجاد حلول لارتفاع الأسعار البرامج الانتخابية.

وتشهد سوريا منذ نحو 10 سنوات أسوأ أزماتها الاقتصادية والمعيشية، تترافق مع انهيار قياسي في قيمة الليرة وتآكل القدرة الشرائية للسوريين، الذين يعيش الجزء الأكبر منهم تحت خط الفقر.

ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية صيف 2021، في استحقاق تشهده البلاد كلّ 7 سنوات، تكثر التحليلات عمّا إذا كانت سوريا تتّجه نحو تسوية سياسية.

وينتخب البرلمان المقبل في أوّل جلسة يعقدها رئيساً له، وتتحوّل الحكومة عندها إلى حكومة تسيير أعمال، إلى حين تعيين الأسد رئيساً جديداً للوزراء يُكلّف بتشكيل حكومة جديدة.

ويواكب البرلمان المنتخب الانتخابات الرئاسية، ولطالما كرّر مسؤولون سوريون آخرهم وزير الخارجية وليد المعلم الشهر الماضي أنّ الأسد سيبقى رئيساً "طالما الشعب السوري يريده أن يبقى".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية