العراق: إلى ماذا توصل اجتماع الرئاسات الـ3 مع القوى السياسية؟

العراق: إلى ماذا توصل اجتماع الرئاسات الـ3 مع القوى السياسية؟


18/08/2022

أفضى اجتماع الرئاسات الـ3 في العراق مع قادة القوى السياسية، الذي عقد أمس في قصر الحكومة بدعوة من رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، أفضى إلى (5) نقاط.

وقال مكتب الكاظمي في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية: إنّ "الرئاسات اجتمعت مع قادة القوى السياسية الوطنية العراقية لمناقشة التطورات السياسية في البلاد، وبحضور ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت".

وأضاف البيان أنّ "الاجتماع أفضى إلى عدد من النقاط، اتفق عليها المجتمعون؛ أوّلها: عبّر المجتمعون عن التزامهم بالثوابت الوطنية وإيجاد حل لكل الأزمات من خلال الحوار وباعتماد روح الأخوّة والتآزر حفاظاً على وحدة العراق وأمن شعبه واستقراره وديمومة النظام الديمقراطي الدستوري الذي يحتكم إليه الجميع والتأكيد على تغليب المصالح الوطنية العليا، والتحلي بروح التضامن بين أبناء الوطن الواحد لمعالجة الأزمة السياسية الحالية".

الاجتماع أفضى إلى عدة نقاط؛ أهمها التزامهم بالثوابت الوطنية، والاحتكام إلى صناديق الاقتراع، ودعوة التيار الصدري إلى الانخراط في الحوار الوطني

وأشار المجتمعون في النقطة الثانية إلى أنّ الاحتكام مرة جديدة إلى صناديق الاقتراع من خلال انتخابات مبكرة ليس حدثاً استثنائياً في تاريخ التجارب الديمقراطية عندما تصل الأزمات السياسية إلى طرق مسدودة، وأنّ القوى السياسية الوطنية تحتكم إلى المسارات الدستورية في الانتخابات.

أمّا النقطة الثالثة، فإنّ المجتمعين دعوا الإخوة في التيار الصدري إلى الانخراط في الحوار الوطني لوضع آليات للحل الشامل، بما يخدم تطلعات الشعب العراقي وتحقيق أهدافه.

ووفق للبيان، فإنّ النقطة الرابعة أشارت إلى اتفاق المجتمعين على استمرار الحوار الوطني من أجل وضع خريطة طريق قانونية ودستورية لمعالجة الأزمة الراهنة.

أمّا النقطة الخامسة، فقد دعا المجتمعون إلى إيقاف كل أشكال التصعيد الميداني أو الإعلامي أو السياسي، مؤكدين على ضرورة حماية مؤسسات الدولة والعودة إلى النقاشات الهادئة بعيداً عن الإثارات والاستفزازات التي من شأنها أن تثير الفتن. وناشدوا وسائل الإعلام والنخب بدعم مسار الحوار الوطني والسلم الاجتماعي بما يخدم مصالح شعبنا.

الاجتماع عُقد بمشاركة قادة وزعماء القوى السياسية باستثناء التيار الصدري، وبحضور رئيس الجمهورية ورئيسي السلطتين التشريعية والقضائية والمبعوثة الأممية

وأورد البيان أنّ الاجتماع تمّ "بمشاركة قادة وزعماء القوى السياسية في العراق، وبحضور السادة رئيس الجمهورية ورئيسي السلطتين التشريعية والقضائية والمبعوثة الأممية في العراق" جينين بلاسخارت.

في المقابل، قاطع الاجتماع التيار الصدري الذي أعلن في بيان أنّه "وبجميع عناوينه وشخصياته السياسية، لم يشترك فـي الحوار السياسي الذي دعا إليه رئيس مجلس الوزراء هذا اليوم، لا بطريق مباشر ولا غير مباشر".

وبعد (10) أشهر على الانتخابات التشريعية، ما تزال القوى السياسية عاجزة عن الاتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتشكيل حكومة جديدة.

وقد ارتفع مستوى التصعيد بين التيار الصدري والإطار التنسيقي منذ أواخر تموز (يوليو)، مع تبادل الطرفين الضغط في الشارع وفي التصريحات، من دون أن تتطوّر الأمور إلى عنف، وحتى الآن لم تُفضِ محاولات الوساطة ودعوات الحوار بين الطرفين إلى نتيجة.

ويطالب التيار الصدري بحلّ البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، ويريد الإطار التنسيقي إجراء هذه الانتخابات لكن بشروط، مطالبين بتشكيل حكومة قبل إجراء انتخابات مبكرة.

وكان الصدر الذي يعتصم مناصروه منذ أكثر من أسبوعين في محيط البرلمان العراقي قد دعا إلى تظاهرة "مليونية" السبت المقبل، لكنّه أعلن الثلاثاء تأجيلها "إلى إشعار آخر".

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية