الفصائل السودانية تبحث تشكيل جيش موحد.‎‎.. تفاصيل

الفصائل السودانية تبحث تشكيل جيش موحد.‎‎.. تفاصيل

الفصائل السودانية تبحث تشكيل جيش موحد.‎‎.. تفاصيل


27/03/2023

بدأ قادة عسكريون وسياسيون مدنيون في السودان محادثات الأحد لمناقشة اقتراح لدمج قوات الدعم السريع شبه العسكرية تحت سيطرة الجيش، في الوقت الذي يحاولون فيه وضع اللمسات النهائية على اتفاق لإدارة مرحلة انتقالية جديدة تفضي إلى انتخابات.

وتأتي المحادثات التي تجري هذا الأسبوع تحت اسم ورشة الإصلاح الأمني والعسكري في أعقاب اتفاق إطاري توصل إليه الجيش وتحالف قوى الحرية والتغيير المدني في كانون الأول (ديسمبر)، الذي يهدف إلى طي صفحة الانقلاب الذي أدى إلى احتجاجات حاشدة وتوقف الكثير من الدعم المالي الدولي عن السودان.

تأتي المحادثات التي تجري هذا الأسبوع تحت اسم ورشة الإصلاح الأمني والعسكري، في أعقاب اتفاق إطاري توصل إليه الجيش وتحالف قوى الحرية والتغيير المدني

وبحسب وكالة (رويترز) من المتوقع أن يتوصل الجيش والقوى المدنية إلى اتفاق رسمي في 6 نيسان (أبريل)، وأن يعلنا عن تشكيل حكومة مدنية جديدة في الـ 11 من الشهر نفسه، وينص الاتفاق الإطاري على تأجيل النظر في بعض القضايا الحساسة، من بينها الإصلاح الأمني والعدالة الانتقالية، وإجراء المزيد من المناقشات حولها.

من جانبه، دعا الفريق أول عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني، الذي يترأس البلاد منذ انقلاب العام 2021، قواته إلى التوقف عن مساندة الحكومات الديكتاتورية كما سبق أن فعلت خلال العقود الأخيرة.

من المتوقع أن يتوصل الجيش والقوى المدنية إلى اتفاق رسمي في 6 نيسان وأن يعلنا عن تشكيل حكومة مدنية جديدة في الـ 11 من الشهر نفسه

ووجّه البرهان هذه الدعوة خلال كلمة ألقاها في افتتاح المناقشات حول الإصلاح الأمني والعسكري والتي نص عليها الاتفاق الإطاري كجزء أول من العملية السياسية التي تهدف لعودة المدنيين إلى السلطة.

والقوات المسلحة السودانية التي تأسست قبل (99) عاماً قامت بـ (4) انقلابات عسكرية على حكومات منتخبة ديمقراطياً منذ استقلال البلاد في عام 1956.

إصلاحات قطاع الأمن، وخصوصاً دمج قوات الدعم السريع في الجيش، هي نقطة الخلاف الرئيسية بين البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو

ويقول محلّلون: إنّ إصلاحات قطاع الأمن، وخصوصاً دمج قوات الدعم السريع في الجيش، هي نقطة الخلاف الرئيسية بين البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو المعروف بـ (حميدتي)، الذي يقود هذه القوات شبه العسكرية التي تشكلت في العام 2013 للقضاء على التمرّد في دارفور. ولكنّ الرجلين حضرا الأحد افتتاح تلك المناقشات مع دعوتهما إلى إتمام عملية الدمج.

ويمثل دمج قوات الدعم السريع القوية، التي تضم حسب بعض التقديرات ما يصل إلى (100) ألف مقاتل، تحت سيطرته، وإخضاع الجيش تحت قيادة سلطة مدنية من أهم مطالب الأحزاب والمجموعات المدنية التي ساعدت في إنهاء حكم عمر البشير الاستبدادي قبل (4) أعوام وتقاسمت السلطة مع الجيش حتى الانقلاب العسكري في تشرين الأول (أكتوبر) 2021.

الصفحة الرئيسية