القبض على أحد المحرضين ضد النظام المصري في الإمارات واحتمالية تسليمه للقاهرة... ما القصة؟

يواجه ضابط مصري سابق اعتقل مؤخراً أثناء زيارته للإمارات من الولايات المتحدة احتمال تسليمه للسلطات المصرية، بعد تحريضه على النظام المصري ودعوته للخروج بمظاهرات واحتجاجات التي تهدد الاستقرار في البلاد، وفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إماراتي القول إنّ شريف عثمان، البالغ من العمر (46) عاماً، اعتقل في الـ (6) من الشهر الماضي بناء على طلب مقدم من إحدى دول الجامعة العربية، مضيفاً أنّ بلاده تعمل على تأمين الوثائق القانونية المطلوبة من أجل إنهاء عملية التسليم.

وأشارت الصحيفة نقلاً عن شخص مطلع على القضية إلى أنّ طلب التسليم صادر من مصر، وهو ما أكدته أيضاً سايجا فيرتا خطيبة عثمان التي بينت أنّ السفارة الأمريكية والسلطات الإماراتية وخطيبها أخبروها جميعاً بالمعلومة نفسها. 

يواجه الضابط المصري السابق شريف عثمان احتمال تسليمه للسلطات المصرية، بعد تحريضه على النظام المصري ودعوته إلى الفوضى

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم سفارة الولايات المتحدة في الإمارات القول: إنّ بلاده على علم باعتقال عثمان، وأنّ مسؤولين في القنصلية تحدثوا معه في الـ (10) من الشهر الماضي.

وكشفت الصحيفة أنّ عثمان كان في زيارة لدبي من أجل ترتيب لقاء بين خطيبته وشقيقته ووالدته، اللتين كانتا من المقرر أن تسافرا من مصر في وقت سابق.

وأعلن عثمان وسايجا خطوبتهما في أيار (مايو) الماضي في ولاية تكساس، حيث حصل عثمان على شهادة في التمويل والمحاسبة في عام 2019، ويعيشان في ولاية ماساتشوستس، حيث يدير شركة صغيرة لزراعة الماريغوانا بصورة قانونية.

وكان عثمان قد دعا، في فيديو نشره على قناته في يوتيوب في 18 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، المصريين إلى النزول للشوارع، وكذلك نشر في الأسابيع الأخيرة نحو (10) مقاطع مصورة ينتقد فيها الدولة المصرية.

مسؤول إماراتي: شريف عثمان اعتقل في الـ (6) من الشهر الماضي بناء على طلب مقدم من إحدى دول الجامعة العربية

عثمان مولود في مصر، وهو ضابط سابق في الجيش المصري، غادر البلاد منذ انتفاضة 2011 التي أطاحت بحكم الرئيس السابق حسني مبارك، ويحمل الجنسية الأمريكية.

وكان قد نشر عدد من الهاربين في الخارج خلال الساعات الماضية أنباء القبض على عثمان في الإمارات، معبّرين عن تخوفهم من إمكانية ترحيله إلى مصر؛ بسبب دعواته الأخيرة للتظاهر والهجوم على الدولة في مصر من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.