"القوات اللبنانية" يهاجم حزب الله لهذا السبب

شنّ حزب القوات اللبنانية هجوماً على حزب الله، رداً على اتهام الأخير لحزب القوات بالوقوف خلف أحداث عين الرمانة -الطيونة، التي وقعت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.

وكانت مواجهات طائفية قد نشبت في 14 الشهر الماضي، أسفرت عن سقوط (6) قتلى وعشرات الجرحى، إثر تنظيم حزب الله وحركة أمل الشيعية تظاهرة في الطيونة ذات التركيبة السكانية المسيحية، وأسفرت عن مواجهات مسلحة بين الطرفين أعادت إلى الأذهان شبح الحرب الأهلية.

ولم تسفر التحقيقات حتى الآن عن تحميل مسؤولية ما حدث لجهة سياسية بعينها، وسط تراشق للاتهامات بين الجهتين.

عدد الحزب في بيان له مجموعة ممّا وصفها بالشواهد على إجرام حزب الله؛ منها محاولة عرقلة التحقيق في جريمة المرفأ

وقد ردّ حزب "القوات اللبنانية" على اتهامات نعيم قاسم، نائب الأمين العام لميليشيات حزب الله اللبناني، القوات بارتكاب مجزرة حوادث عين الرمانة ـ الطيونة، مؤكداً أنّ "آخر من يحق له التكلم عن الإجرام هم المسؤولون في حزب الله".

وعدّد حزب القوات في بيان له مجموعة ممّا وصفها بالشواهد على إجرام حزب الله؛ منها "محاولة عرقلة التحقيق في جريمة المرفأ التي ذهب ضحيتها أكثر من (200) مواطن لبناني وغير لبناني، وأكثر من (3000) آلاف جريح، إضافة إلى أضرار مادية لا تُعد ولا تُحصى، وليس انتهاء باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وشهداء ثورة الأرز، وما بينهما 7 أيار، وحوادث عين الرمانة الأخيرة"، بحسب ما أورده "مرصد مينا".

وأعرب بيان القوات اللبنانية الذي نشره عبر صفحته في "فيسبوك"، عن أسفه لتصريح قاسم الذي كرر فيه أنّ "القوات اللبنانية" ارتكبت مجزرة في تلك الحوادث، وقال: إنّ ذلك الاتهام يأتي خلافاً لما أظهرته التحقيقات الرسمية كلها التي جرت في القضاء العسكري تحديداً حتى الآن.

وأضاف البيان: إنّ قياديي حزب الله يستمرون بتزوير الوقائع وتشويه الحقائق، من مثل تصوير حادثة عين الرمانة -الطيونة كأنها من فعل "القوات اللبنانية"، في الوقت الذي تثبت فيه الأفلام والوقائع والوثائق الموجودة كلها، إضافة إلى التحقيقات الرسمية التي جرت حتى الساعة، زيف هذا الادعاء.

وختمت "القوات" بيانها بوصف تصريحات قاسم بأنها إمعان في زيادة التوتر، وكتبت أنّ الحكمة تقتضي منّا جميعاً الابتعاد عن كلّ ما من شأنه زيادة التوتر في البلد.