الليرة التركية تهبط إلى مستوى قياسي بعد تعيين وزير المالية الجديد

 الليرة التركية تهبط إلى مستوى قياسي بعد تعيين وزير المالية الجديد

الليرة التركية تهبط إلى مستوى قياسي بعد تعيين وزير المالية الجديد


05/06/2023

هبطت الليرة التركية إلى مستوى قياسي جديد عند (21) مقابل الدولار اليوم الإثنين، لتواصل بذلك الخسائر التي تتكبدها منذ فوز الرئيس رجب طيب أردوغان في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الأحد الماضي.

وجرى تداول الليرة التركية عند (21.1) مقابل الدولار في أسواق المال الآسيوية، في ردّ فعل أوّلي هش على تعيين محمد شيمشك وزيراً للمالية في تركيا، ولم يكن السعر بعيداً بشكل كبير عن المستوى المتدني القياسي الذي سجلته الليرة أمام الدولار الأسبوع الماضي، إذ بلغت (21.8) لكل دولار.

جرى تداول الليرة التركية عند (21.1) مقابل الدولار في أسواق المال الآسيوية، في ردّ فعل أوّلي هش على تعيين محمد شيمشك وزيراً للمالية في تركيا

وقال شيمشك أمس الأحد: "ليس لدى تركيا خيار آخر سوى العودة إلى أساس منطقي. وسيكون الاقتصاد التركي القائم على قواعد ويمكن التنبؤ بتحركاته هو الأساس لتحقيق الازدهار المنشود". وأضاف أنّ الأولوية ستكون للاستقرار المالي الكلي في بيئة تزداد فيها التحديات العالمية والتوتر الجيو-سياسي. وقال: "أهدافنا الرئيسية ستتمثل في إرساء الانضباط المالي، وضمان استقرار الأسعار لتحقيق نمو مرتفع مستدام".

وأضاف شيمشك، الذي كان يحظى بتقدير كبير في الأسواق المالية عندما شغل منصب وزير المالية ثم نائب رئيس الوزراء بين عامي 2009 و2018، أنّ خفض التضخم بالغ الارتفاع في تركيا إلى رقم في خانة الآحاد سيكون أولوية أخرى. 

وقال: "من الضروري بالنسبة إلى بلدنا خفض التضخم إلى خانة الآحاد مرة أخرى على المدى المتوسط، من أجل زيادة القدرة على التنبؤ في جميع المجالات، وتسريع التحول الهيكلي، الذي سيقلل عجز الحساب الجاري".

بلغ تضخم أسعار المستهلكين السنوي في تركيا أعلى مستوى له على الإطلاق في (24) عاماً متجاوزاً 85% العام الماضي، ووصل إلى 44% الشهر الماضي

وبلغ تضخم أسعار المستهلكين السنوي في تركيا أعلى مستوى له على الإطلاق في (24) عاماً، متجاوزاً 85% العام الماضي، ووصل إلى 44% في نيسان (أبريل).

وقال شيمشك: إنّ السياسات المالية والإصلاحات الهيكلية ستدعم جهود البنك المركزي التركي لخفض التضخم.

والسياسات التي اتبعها البنك المركزي التركي لدعم الليرة ودفعها للاستقرار تسبب في نزول صافي الاحتياطات الأجنبية للمنطقة السلبية الشهر الماضي للمرة الأولى منذ 2002.

وسجلت الليرة مستوى قياسياً منخفضاً تجاوز (20) ليرة مقابل الدولار بعد جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية في 28 أيار (مايو)، وفقدت العملة ما يزيد على 90% من قيمتها خلال العقد الماضي بعد سلسلة من الانخفاضات كان أسوأها في أواخر عام 2021.

وطبقاً لمذكرة أعدّها محللو (مورغان ستانلي)، فإنّ "العملة التركية قد تتراجع إلى (26) لكل دولار واحد، في وقت أقرب ممّا كان متوقعاً في وقت سابق، لتقترب من الـ (28) ليرة لكل دولار بحلول نهاية العام الجاري، ما لم يكن هناك تغيير في السياسات المُتبعة".

ويتبنّى الرئيس التركي نهجاً "غير تقليدي" من أجل الحدّ من ارتفاع معدلات التضخم، وذلك من خلال معدلات الفائدة المنخفضة. وقد ترك ذلك النهج الأسواق خاضعة لمزيج "لا يمكن التنبّؤ به" من اللوائح والتدخلات الخاصة، مع اتخاذ تدابير جديدة بشكل غير رسمي وبصورة متكررة، بحسب (بلومبيرغ).



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية