المتحدث باسم الخارجية الإيرانية يتحدث عن إعادة العلاقات بين بلده والسعودية.. ماذا قال؟

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أمس: إنّ تحسين العلاقات بين إيران والسعودية "يخدم مصالح الجانبين، وكذلك مصالح المنطقة"، وأضاف أنّ موقف بلاده في هذا الصدد "واضح تماماً".

وذكر كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي: "يمكن أن يوفر الحوار السياسي والتفاوض فرصة لحل الخلافات، واستئناف العلاقات بين البلدين في إطار المصالح المشتركة والمصالح الإقليمية، وقد تمّ إجراء (5) جولات من المفاوضات في بغداد بمساعدة الحكومة العراقية في إطار تحقيق هذا الهدف، وعلينا أن نرى ما الخطوة العملية من الجانب الآخر"، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

ناصر كنعاني: يمكن أن يوفر الحوار السياسي والتفاوض فرصة لحل الخلافات واستئناف العلاقات بين البلدين

وأكد أنّ بلاده ترحب باستئناف المباحثات مع السعودية، منوهاً بالقول: "إنّ تحسين العلاقات بين إيران والسعودية يخدم مصالح الجانبين، وكذلك مصالح المنطقة".

وأضاف أنّ الحكومة العراقية "بذلت جهوداً بنّاءة في هذا الصدد، وأعلنت استعدادها لاستكمال هذه العملية، وإيران ترحب بها".

وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قد قال في تصريحات سابقة لقناة "العربية"، بشأن الحوار مع إيران: إنّ "الحوار لم يصل إلى نتائج ملموسة بعد، وننظر في جولة محادثات سادسة".

ناصر كنعاني: الحكومة العراقية بذلت جهوداً بنّاءة في هذا الصدد، وأعلنت استعدادها لاستكمال هذه العملية، وإيران ترحب بها

ويتولى العراق الوساطة بين الرياض وطهران، وقد استضاف عدداً من جولات المفاوضات بين البلدين، ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى طهران الشهر الماضي بأنّها كانت "مهمة"، وقال: إنّ الزيارة شهدت "محادثات بنّاءة في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري".

وأضاف أنّ "موضوع الحدود يحظى بأهمية لنا، لذلك أكدنا من جديد خلال الاجتماعات مع السوداني في طهران على تنفيذ ما اتفقت عليه الوفود بين البلدين، وهناك أخبار سارة تشير إلى عزم الحكومة العراقية لنشر قواتها في الحدود المشتركة بين إيران وإقليم كردستان العراق".

وتناقلت وسائل إعلام عربية عن مصادر مطلعة أنّ إيران طلبت من العراق التوسّط لإحياء الاجتماعات بينها وبين السعودية، والتي توقفت عند الجولة الخامسة في نيسان (أبريل) من العام الحالي، مشيرةً إلى أنّ السوداني قد يزور السعودية لهذه الغاية.

عام 2016 قطعت الرياض علاقاتها مع طهران، إثر اعتداءات تعرضت لها السفارة السعودية في طهران

المصادر ذاتها تستبعد أن يقوم السوداني بدور بين إيران والسعودية، لأنّه غير موثوق به، باعتباره وصل إلى رئاسة الحكومة بصفته مرشح رئيس الحكومة السابق نوري المالكي المقرّب من إيران وتحالف "الإطار التنسيقي" المدعوم أيضاً من إيران.

وفي تموز (يوليو) الماضي قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان: إنّ العراق قد أبلغ إيران بموافقة السعودية على انتقال المفاوضات من المستوى الأمني إلى المستوى السياسي وبصورة علنية، بهدف إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لإنهاء القطيعة بينهما والممتدة منذ عام 2016، والتوصل إلى تفاهمات بشأن الخلافات القائمة بينهما في عدة ملفات أبرزها الحرب في اليمن والبرنامج النووي.

وفي كانون الثاني (يناير) عام 2016 قطعت الرياض علاقاتها مع طهران، إثر اعتداءات تعرضت لها السفارة السعودية في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد شرق إيران من قبل إيرانيين مدفوعين سياسياً.