المغرب: محاكمة شبكة دعارة ضحاياها أطفال.. ما القصة؟

أدانت محكمة مغربية اليوم (4) أشخاص، بينهم امرأة، سمحت لشبكة من الرجال بـ "ممارسة الدعارة وإقامة حفلات اغتصاب جماعي لطفليها".

وقال موقع "اليوم 24": "بعد أشهر من التحقيقات، أدانت محكمة الاستئناف بمدينة طنجة المغربية رجلين بالحبس (5) أعوام، ووالدة طفلين بالحبس مدة عامين، فضلاً عن إدانة سيدة أخرى بالحبس (3) أشهر؛ بسبب تشكيل "شبكة للدعارة وتنظيم ليالٍ ماجنة وممارسة جنس جماعي مع أطفال".

محكمة مغربية تدين (4) أشخاص، بينهم امرأة، سمحت لشبكة من الرجال بـ "ممارسة الدعارة وإقامة حفلات اغتصاب جماعي لطفليها

وكانت جمعيتان حقوقيتان تهتمان بالأطفال قد ترافعتا لصالح الضحيتين، وفقاً لموقع "طنجة نيوز".

وكان من المفترض أن "يمثل (7) متهمين، وضمنهم عنصر أمني، أمام المحكمة لمواجهة التهم المنسوبة إليهم بعد التفاصيل الصادمة التي كشفها طفلان، أحدهما يبلغ (10) أعوام والثاني (8) أعوام، عن طبيعة الممارسات التي كانت تتم بمنزل العائلة بطنجة وبقرية توجد بضواحي العرائش"، وفقاً لبيان لمنظمة "ماتقيش ولدي" المعنية بحقوق الطفولة.

الطفلان أكدا تعرّضهما للاغتصاب ضمن حفلات وطقوس جنس جماعي يحضرها أكثر من (8) أشخاص ضمنهم والدتهم

وأكد الطفلان تعرّضهما للاغتصاب ضمن حفلات وطقوس جنس جماعي يحضرها أكثر من (8) أشخاص، ضمنهم والدتهم، حسب بيان المنظمة.

وقال المنسق الوطني في منظمة "ماتقيش ولدي" محمد الطيب بوشيبة: إنّ المنظمة فوجئت بتحول (4) أشخاص من المتهمين إلى شهود، وفقاً لتصريحاته لموقع " اليوم 24".

وطالبت المنظمة بـ"استئناف القضية، وإدراج باقي المتهمين ومحاكمتهم بالمنسوب إليهم"، مشددة على أنّ القضية تتعلق بـ"الاتجار بالبشر"، حسب بيانها.

الأطفال: تفاصيل حفلات الجنس الجماعي كانت توثق بالهاتف المحمول، بما فيها عمليات الاغتصاب

وفي تفاصيل القضية؛ قدّم والد الطفلين اللذين تعرّضا للاغتصاب شكوى ضد طليقته التي اتهمها بالاعتداء رفقة أصدقائها على ابنيه جنسياً داخل المنزل، وفقاً لبيان المنظمة.

وفي العام 2020 كشف الطفلان لوالدهما عن تفاصيل تعرّضهما للاغتصاب، وكانت الأم خلال غياب زوجها عن المنزل تستدعي أصدقاءها من أجل إحياء حفلات ماجنة، يتم فيها الاعتداء على ابنيها جنسياً.

وتحدثت المنظمة عن "ضغوط مورست من أجل طيّ صفحة الواقعة"، قبل تدخلها مع "المرصد الوطني لحقوق الطفل" على خط القضية، كاشفة عن تفاصيل صادمة أدلى بها الطفلان خلال التحقيقات.

وقال الطفلان خلال الاستماع إليهما من طرف المحققين: إنّ "تفاصيل حفلات الجنس الجماعي كانت توثق بالهاتف المحمول"، بما فيها عمليات الاغتصاب، وكشفا عن تعرّضهما للتهديد بمسدس في حال فضحهما لما يجري.