المغرب يقر رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية... تفاصيل

المغرب يقر رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية... تفاصيل

المغرب يقر رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية... تفاصيل


04/05/2023

بعد ترسيم لغتها في دستور البلاد منذ 2011 وصدور القانون التنظيمي الخاص بتفعيل طابعها الرسمي في كل قطاعات الدولة، أقر المغرب الأربعاء رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية بأجر، في البلاد، بحسب ما جاء في بيان للديوان الملكي.

وذكر البيان أنّ "الملك محمد السادس تفضل بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها، على غرار فاتح محرم من السنة الهجرية، ورأس السنة الميلادية"، وأصدر العاهل المغربي توجيهاته للحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل هذا القرار الملكي، بحسب البيان. 

الديوان الملكي: القرار يأتي تجسيداً للعناية التي يوليها الملك للأمازيغية، باعتبارها مكوناً رئيسياً للهوية المغربية الأصيلة الغنية بتعدد روافدها

وقال الديوان الملكي إنّ "هذا القرار يأتي تجسيداً للعناية التي يوليها الملك للأمازيغية، باعتبارها مكوناً رئيسياً للهوية المغربية الأصيلة الغنية بتعدد روافدها، ورصيداً مشتركاً لجميع المغاربة بدون استثناء". 

وأضاف أنّ القرار أيضاً "يندرج في إطار التكريس الدستوري للأمازيغية كلغة رسمية للبلاد إلى جانب اللغة العربية". 

ورغم أنّ العاهل المغربي تعهد في عام 2001 بتعزيز اللغة، أثيرت القضية في احتجاجات "الربيع العربي" عام 2011 التي استطاعت السلطات إخمادها من خلال وضع دستور جديد.

اعترف المغرب في دستور 2011 بالأمازيغية لغة رسمية مع طباعة أبجديتها أو أحرفها الخاصة على لافتات الطرق والمباني الحكومية

واعترف المغرب في دستور 2011 بالأمازيغية لغة رسمية، مع طباعة أبجديتها، أو أحرفها الخاصة، على لافتات الطرق والمباني الحكومية. 

وجاء في هذه الوثيقة أنّ الأمازيغية لغة رسمية، لكن لم يُنشر قانون يحكم استخدامها حتى عام 2020.

هذا، وسبق للجزائر الاعتماد الرسمي لرأس السنة في 12 كانون الثاني (يناير) عطلة رسمية مدفوعة الأجر عام 2018، كما يتم الاحتفال بهذه المناسبة رسمياً وشعبياً في أرجاء عدة من البلاد.

بخلاف المغرب والجزائر اللذين قطعا أشواطاً في طريق المطالب الحقوقية والشعبية للأمازيغ، ما تزال الأمازيغية في تونس وليبيا تصارع من أجل البقاء

واهتمت الجزائر باللغة الأمازيغية من خلال جعلها لغة وطنية في الدستور المعدل عام 2001، ولغة رسمية في دستور 2016، كما أنّها خصصت مؤسسة حكومية لمتابعة تعزيز الطابع الرسمي للأمازيغية من خلال مؤسسة "المحافظة السامية للأمازيغية".

وبخلاف المغرب والجزائر اللذين قطعا أشواطاً في طريق المطالب الحقوقية والشعبية للأمازيغ والعناية بلغتهم وثقافتهم، يرى كثيرون أنّ الأمازيغية في تونس وليبيا ما تزال تصارع من أجل البقاء.

ويهتم النشطاء التونسيون بشكل أكبر بدعوة السلطات إلى اعتماد تدريس اللغة الأمازيغية في المدارس، بهدف ضمان استمرارية هذه اللغة من جيل إلى آخر، كما يطالبون بالاعتراف الرسمي الكامل بالأمازيغ مثل بقية مكونات وروافد المجتمع التونسي.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية