النظام الإيراني ينفذ مخططاً لتشويه سمعة إمام سنّي في زاهدان.. بماذا اتهمه؟

شنّ النظام الإيراني هجوماً إعلامياً على خطيب جمعة أهل السنّة في زاهدان، عبد الحميد إسماعيل زهي، على خلفية دعمه للاحتجاجات.

وهاجمت صحيفة "إيران" الحكومية إسماعيل زهي، واتهمته بالتحريض على "الشغب" خلال احتجاجات الشعب الإيراني، قائلةً إنّه بكلماته "المثيرة للشقاق" يلعب دور "تخريب الأمن والوحدة الوطنية".

صحيفة "إيران" الحكومية: إسماعيل زهي يحرض على "الشغب" خلال احتجاجات الشعب الإيراني، ويثير الشقاق، ويلعب دور "تخريب الأمن والوحدة الوطنية"

وقالت الصحيفة في مقالة تحت عنوان "الجهاز الإعلامي لوكالة المخابرات الأمريكية يستغل عبد الحميد" نشرتها أمس: "بينما يسود السلام في جميع أنحاء البلاد، وبعد أن نفد محتوى الإعلام المناهض للثورة والمناهض لإيران، تحاول حركة عبد الحميد إسماعيل زهي الحفاظ على مسجد زاهدان باعتباره المقر الرئيسي للفتنة والشغب وانعدام الأمن، وتستمر في دورها التخريبي في كل مرة من خلال تحريض الشباب والتحرك إلى جانب أعداء الشعب الإيراني".

وفي الأسبوع الماضي شبّه السياسي الإيراني محمد جواد لاريجاني مسجد مكي زاهدان بـ"مسجد ضرار"، ودعا ضمناً إلى تدمير "مكان المؤامرة الذي تخرج منه الكلمات النتنة".

وقال لاريجاني: "كان من الصعب جداً على نبي الإسلام أن يهدم مسجداً ضراراً، لكنّ المسجد بناه بعض الناس لنشر الأفكار المنحرفة، وأمر النبي بهدم ذلك المسجد"، وفق ما نقلت إيران إنترناشيونال.

محمد جواد لاريجاني يُشبّه مسجد مكي زاهدان بـ "مسجد ضرار"، ويدعو إلى تدميره بصفته مكان المؤامرة

وبعد جمعة زاهدان الدامية في 30 أيلول (سبتمبر) الماضي، أيد عبد الحميد إسماعيل زهي مراراً انتفاضة الشعب ضد نظام الجمهورية الإسلامية، وحمّل علي خامنئي مسؤولية قتل أهالي زاهدان، وطالب بإلغاء أحكام الإعدام والحرابة للمتظاهرين.

يُذكر أنّ الخطب الانتقادية خلال صلاة الجمعة في زاهدان أصبحت جزءاً من المظاهرات الأسبوعية الثابتة لأهالي زاهدان، والتي تقام بعد الصلاة، واشتهرت بأيام الجمعة الاحتجاجية في هذه المدينة.

وكانت مجموعة الهاكرز "بلاك ريوارد" قد نشرت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي ملفاً صوتياً أظهرت فيه أنّ النظام الإيراني وضع خطة لتشويه سمعة عبد الحميد إسماعيل زهي على جدول أعماله منذ بداية الاحتجاجات في إيران.