الوزير التونسي الأسبق ناجي جلول يفتح النار على حركة النهضة الإخوانية... ماذا قال؟

الوزير التونسي الأسبق ناجي جلول يفتح النار على حركة النهضة الإخوانية... ماذا قال؟


12/05/2022

فتح وزير التربية التونسي الأسبق رئيس حزب الائتلاف الوطني ناجي جلول النار على حركة النهضة الإخوانية، معتبراً أنّها الجهة الوحيدة التي ترغب في البقاء على النظام البرلماني القائم على المحاصصة البغيضة.  

وطالب جلول بمنع كلّ الأحزاب الممولة من الخارج، والتي وجدت في محاور أجنبية، وتطبيق قرار إلغائها وحلّها، وفق ما نقلت عنه صحيفة العين الإخبارية.

وقال جلول: إنّ الدستور الحالي في حاجة لإعادة تعديل وليس للتغيير، وإنّ تونس ليست بحاجة إلى انتخابات جديدة واستفتاء جديد، وإنّما بحاجة إلى حوار وطني حقيقي تشارك فيه كلّ الأطياف، باستثناء الأحزاب التي ثبت تمويلها من الخارج.

وأكد وزير التربية التونسي الأسبق أنّ تونس تعيش حالياً في نظام برلماني، واصفاً إياه بـ"نظام أزمات ومحاصصات حزبية، ولا يصلح للبلاد".

لا بدّ أن نبقى في الشرعية، ولا ندخل في تجاذبات، لأنّ مقاربة عزل الرئيس خطيرة جداً، وإلغاء الأحزاب خطير جداً

وأوضح أنّ كلّ الأطياف السياسية تطالب بتعديل هذا النظام الهجين، باستثناء حركة النهضة، لذلك يجب التخلي عن هذا النظام، قائلاً: "لسنا في حاجة إلى دستور جديد، وإنّما بحاجة إلى تعديل دستور 2014، خاصة في باب السلطات".

وأضاف: "يجب أن يكون الحوار حول مسائل جوهرية كالصحة والتعليم والمديونية والبطالة والأسعار، وأن تنبثق عن هذا الحوار حكومة إنقاذ وطني حقيقية بكفاءات حقيقية، لأنّ البلاد تعجّ بالكفاءات".

البلد لن يقبل الفكر الثوري، ولن يقبل الماركسية، ولن يقبل الإخوان، والفكر السياسي الوحيد المتجذر في أعماق التونسي هو الفكر الإصلاحي

ومضى في حديثه: "لا بدّ أن نبقى في الشرعية، ولا ندخل في تجاذبات، لأنّ مقاربة عزل الرئيس خطيرة جداً، وإلغاء الأحزاب خطير جداً".

وقال جلول: "البلد لن يقبل الفكر الثوري، ولن يقبل الماركسية، ولن يقبل الإخوان"، موضحاً أنّ الفكر السياسي الوحيد المتجذّر في أعماق التونسي هو الفكر الإصلاحي.

أدعو لمنع كلّ الأحزاب الممولة من الخارج والتي وجدت في محاور أجنبية، وتطبيق قرار حلها وإلغائها

وأشار إلى أنّ "النظام الرئاسي هو الأقرب إلى تفكيري، وهو ليس حكم الفرد، وإنّما هو نظام توازن السلطات، وهو من أحسن الأنظمة التي توجد في العالم"، لافتاً إلى أنّ الدفاع عن قيم الجمهورية ضدّ دعوات الخلافة هو دفاع عن هوية تونس وقرطاج.

وأكد أنّه لا خوف على مدنية الدولة أو الجمهورية أو الديمقراطية في تونس اليوم، مضيفاً:  "مدنية الدولة أصبحت جزءاً من هوية الشعب التونسي".

وشدد على أنّه لا للعودة إلى ما قبل 25 تموز (يوليو) 2021، ولا للعودة لما قبل 14 كانون الثاني (يناير) 2011.

يُذكر أنّ ناجي جلول كان وزير التربية التونسي الأسبق في واحدة من أصعب الفترات السياسية لبلاده، وتحديداً خلال المدة ما بين شباط (فبراير) 2015 ونيسان (أبريل) 2017.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية