الوضع يتفاقم في إيران ومنظمات حقوقية تُحذر.. تفاصيل

الوضع يتفاقم في إيران ومنظمات حقوقية تُحذر.. تفاصيل

الوضع يتفاقم في إيران ومنظمات حقوقية تُحذر.. تفاصيل


23/11/2022

قتلت قوات الأمن الإيرانية (72) شخصاً، منهم (56) شخصاً في مناطق يسكنها الأكراد، خلال الأسبوع الماضي في حملة قمع التظاهرات التي تشهدها إيران على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني في منتصف أيلول (سبتمبر)، حسبما أكدته منظمة حقوق الإنسان في إيران التي يقع مقرّها في أوسلو.

وتحدّثت المنظمة في آخر حصيلة أصدرتها عن مقتل (416) شخصاً على أيدي القوات الأمنية في إيران، منهم (51) طفلاً و(21) امرأة، لافتةً إلى أنّ (72) شخصاً لقوا حتفهم في الأسبوع الماضي وحده، بينهم (56) في مناطق يقطن فيها الأكراد في الغرب حيث تصاعدت الاحتجاجات خلال الأيام الأخيرة.

واتهمت منظمة "هنكاو" الحقوقية، التي تتخذ من أوسلو مقراً، قوات الأمن الإيرانية بإطلاق النار مباشرة على المتظاهرين بالرشاشات وقصف المناطق السكنية.

هذا، وتتهم الحكومة الإيرانية الفصائل الكردية المعارضة بإثارة الاضطرابات التي تشهدها إيران منذ 16 أيلول (سبتمبر) إثر وفاة مهسا أميني، بعد أن أوقفتها شرطة الأخلاق لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة.

قوات الأمن الإيرانية قتلت (72) شخصاً، منهم (56) شخصاً في مناطق يسكنها الأكراد

وتتهم مواقع لمراقبة الإنترنت إيران بقطع الاتصال بشبكة الإنترنت للهواتف المحمولة الإثنين على مستوى البلاد في ذروة حركة الاحتجاجات.

وبحسب مصادر مفوضية حقوق الإنسان الأممية، فقد قُتل أكثر من (40) متظاهراً الأسبوع الماضي في جوانرود، إحدى المدن ذات الغالبية الكردية في محافظة كرمانشاه.

وأفادت مجموعة "هنغاو" الكردية المناصرة لحقوق الإنسان بمقتل ما لا يقل عن (5) أشخاص يوم الإثنين في جوانرود، واتهم شهود الحرس الثوري وقوات الأمن بإطلاق النار على المتظاهرين في هذه المدن.

وقالت المجموعة: إنّها أكّدت مقتل (42) كردياً في إيران في (9) مدن خلال الأسبوع الماضي، مؤكدةً أنّ جميعهم قُتلوا تقريباً بنيران مباشرة، ونشرت مقطع فيديو يُظهر متظاهرين يحاولون إزالة شظايا خرطوش من جسد أحد المتظاهرين بسكين، قائلةً: إنّ الناس يخشون الذهاب إلى المستشفى خوفاً من الاعتقال.

من جانبها، حذّرت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة من أنّ الوضع في إيران "حرج"، ووجهت انتقادات للسلطات الإيرانية بشأن ما يبدو أنّه احتجاز لجثث قتلى سقطوا خلال موجة الاحتجاجات الأخيرة.

مفوضية حقوق الإنسان توجه انتقادات للسلطات الإيرانية بشأن احتجاز جثث قتلى سقطوا خلال موجة الاحتجاجات الأخيرة

وقالت المتحدثة باسم المفوضية ليز ثروسيل: إنّ تشدد قوات الأمن في التعامل مع الاحتجاجات المعارضة للحكومة أدى إلى ارتفاع عدد القتلى، الذي قدّرت أنّه تجاوز (300) شخص.

وعبّرت ثروسيل أيضاً عن القلق بشأن تقارير حول احتجاز الجثث، ما لم تلتزم العائلات بالصمت، أوبإصدار بيانات كاذبة حول سبب الوفاة.

إلى ذلك، حث "مركز حقوق الإنسان في إيران"، ومقره نيويورك، المجتمع الدولي الإثنين على التحرك لمنع حصول مجزرة في المنطقة، وقال مدير المركز هادي قائمي: "ما لم تقرر سلطات الجمهورية الإسلامية أنّ تكاليف ذبح المدنيين لسحق الاحتجاجات المستمرة في إيران باهظة للغاية، فإنّها ستستمر في ذبح الأطفال والنساء والرجال، مع الإفلات من العقاب، في محاولة يائسة لإعادة السيطرة".

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية