اليمن: قصة تكشف أبشع جرائمهم... الحوثيون يختطفون أطفال محافظة عمران وهذا ما يفعلونه بهم

قصة طفل تكشف أبشع جرائمهم... الحوثيون يختطفون أطفال عمران لتجنيدهم قسراً

اليمن: قصة تكشف أبشع جرائمهم... الحوثيون يختطفون أطفال محافظة عمران وهذا ما يفعلونه بهم


15/11/2022

في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، تتفاقم ظاهرة اختفاء الأطفال في ظروف غامضة، ليتضح بعد ذلك أنّه تم تجنيدهم قسراً من قبل ميليشيات الحوثي، فخلال الأسابيع الماضية تصاعدت حالات الإبلاغ عن اختطاف العشرات من الأطفال اليمنيين، بعضهم لا يتعدى (14) عاماً في مديريات مختلفة من محافظة عمران، شمال صنعاء، الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي.

وقد أبلغت عشرات الأسر في مديريات (6) أحياء يمنية الأجهزة الأمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين باختفاء أبنائهم بشكل مفاجئ، غير أنّ تلك الأجهزة تكتفي بتسجيل محاضر الاختفاء من الأسر، دون أيّ تحرك يذكر في البحث أو التحري لمعرفة ملابسات اختفاء الأطفال، بحسب ما نقله موقع "نيوز يمن" الإخباري المحلي.

طفل فرّ من جحيم الحوثيين كشف أنّهم يقومون بتجنيد الأطفال سراً لإدماجهم في رحلات سياحية مجانية إلى الشواطئ

وبحسب تقرير صحفي لموقع المشهد العربي، فقد فوجئ أهالي الأطفال المخفيين، الذين لا تزيد أعمارهم عن (15) عاماً، بعودة أحد الأبناء (14 عاماً) الخميس الماضي إلى منزله في ناحية الصوير، وأنّ هذا الطفل كشف أنّ مسؤولي الحوثيين في هذه المديريات يقومون بتجنيد الأطفال سراً لإدماجهم في رحلات سياحية مجانية إلى الشواطئ، وساحل محافظة الحديدة.

وقال الطفل: إنّه نُقل إلى معسكر في صعدة، معقل الميليشيات، ولم يعرف تفاصيل عنوانه، وبعد وصوله التقى بعدد كبير من أطفال صعدة وعمران وحجة والجوف، وآخرين، وأضاف أنّ عشرات الأطفال يتدفقون على المخيم نفسه كل أسبوع، لكنّه تمكن من الهرب عند الفجر بمساعدة شخص يعرف أسرته.

وبحسب ما قال، فإنّ الطفل خضع لدورات ثقافية "التحريض على إراقة الدماء والحرب وغسيل المخ على أساس عقائدي طائفي، كما تدرب على اللياقة البدنية واستخدام السلاح"، ووجد أنّ الأطفال الآخرين في حالة انهيار، ويطالبون بإعادتهم إلى عائلاتهم، لكنّ الميليشيات تجبرهم على الاستمرار في برنامج تدريبي لتأهيلهم عسكرياً وفكرياً قبل إرسالهم إلى ساحة المعركة.

وأكدت مصادر حقوقية أنّ عملية الاختفاء منظمة؛ تبدأ باستقطاب الأطفال وإعطائهم محاضرات دينية طائفية حول الجهاد وقتال اليهود والنصارى وأمريكا وإسرائيل، يتبعها تنظيم رحلات سياحية وهمية للأطفال المشاركين صوب الحدائق والملاهي ومدن الألعاب في صنعاء ومحافظة الحديدة الساحلية، إلا أنّ الأطفال يتم توجيههم صوب معسكرات تدريبية وبعدها المتاريس القتالية في الجبهات.

جماعة الحوثي تدرب الأطفال على إراقة الدماء والحرب وغسيل المخ على أساس عقائدي طائفي، وتدربهم على اللياقة البدنية واستخدام السلاح

وكانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، وهي منظمة أهلية غير حكومية، قد نشرت مؤخراً تقريراً قالت فيه إنّ فرق الرصد التابعة لها تمكنت من توثيق عمليات تجنيد إجبارية طالت (12341) طفلاً بعضهم لا يتجاوز أعمارهم (14) عاماً، بحسب إحصائية تم توثيقها كانت خلال الفترة من 1 حزيران (يونيو) 2018 حتى 1 تموز (يوليو) 2022.

وأوضحت الشبكة أنّ (1716) طفلاً قتلوا في المواجهات أثناء إرسالهم من قبل ميليشيات الحوثي والزج بهم في جبهات القتال، وأنّ العدد المذكور تم تشييعهم في مواكب جنائزية معلنة، وجرى بثها عبر وسائل الإعلام الرسمية التابعة لميليشيات الحوثي.

في حين بلغ عدد الأطفال المصابين (3114)، تم توثيقهم من خلال سجلات أقسام الرقود في المستشفيات في مختلف المحافظات، من بينها محافظات صنعاء والمحويت وذمار والحديدة وحجة وإب وتعز والبيضاء والضالع، ومن الكشوف الخاصة بمؤسسة رعاية الجرحى التابعة لجماعة الحوثي، حسب التقرير.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية