اليمن يحث البعثات الدبلوماسية الأجنبية على استئناف أعمالها من عدن... تفاصيل

اليمن يحث البعثات الدبلوماسية الأجنبية على استئناف أعمالها من عدن... تفاصيل

اليمن يحث البعثات الدبلوماسية الأجنبية على استئناف أعمالها من عدن... تفاصيل


01/02/2023

حثت الخارجية اليمنية البعثات الدبلوماسية الأجنبية على استئناف أعمالها من العاصمة المؤقتة عدن، متعهدة بتقديم التسهيلات كافة وفق عمل مؤسسي، وتعزيز دور الدولة في ظل الأوضاع الصعبة التي تمرّ بها البلاد منذ (8) أعوام. 

وكانت البعثات الدبلوماسية الأجنبية قد أغلقت سفاراتها وأجلت موظفيها من العاصمة اليمنية صنعاء، بعد سيطرة الميليشيات الحوثية الإرهابية عليها في أيلول (سبتمبر) 2014.

وأكد وزير الخارجية أحمد بن مبارك الثلاثاء أنّه سيتم استئناف النشاط الدبلوماسي بكامل طاقته قريباً من العاصمة عدن، بدلاً من العاصمة السعودية التي ظلت لأعوام مقراً لوزارة الخارجية اليمنية.

البعثات الدبلوماسية الأجنبية أغلقت سفاراتها، وأجلت موظفيها من العاصمة اليمنية صنعاء، بعد سيطرة الميليشيات الحوثية الإرهابية

وذكرت وكالة "سبأ" الحكومية أنّ أحمد بن مبارك قام بزيارة لديوان عام الوزارة الجديد رفقة عدد من السفراء والدبلوماسيين الأوروبيين المعتمدين لليمن، مشيراً إلى أنّ العمل من عدن سيشهد نقلة لتعزيز الدور الوطني لاستعادة مؤسسات الدولة.

وأكد المسؤول الحكومي أنّ هذه الزيارة لتشجيع البعثات الدبلوماسية على استئناف مهامها من عدن.

وجدد وزير الخارجية اليمني التأكيد على أنّ تحقيق السلام في اليمن وفقاً للمرجعيات الـ (3) يأتي على رأس أولويات مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، لافتاً إلى المرونة الكاملة التي تعامل بها الجانب الحكومي والتنازلات المتتابعة التي قدّمها لتحقيق السلام.

وبحسب أحمد بن مبارك، فإنّ مجلس القيادة الرئاسي والحكومة يعملان على تحسين الخدمات العامة والارتقاء بالوضع المعيشي والاقتصادي، رغم كل التحديات والظروف الإنسانية التي تعيشها البلاد نتيجة للعدوان الحوثي على الشعب اليمني ومقدراته الاقتصادية الحيوية.

وحذّر الدكتور أحمد بن مبارك من أنّ ميليشيات الحوثي لم توقف اعتداءاتها العسكرية في مختلف المناطق اليمنية، لافتاً إلى أهمية استمرار الضغوط عليها، ودعم مجلس القيادة الرئاسي سياسياً واقتصادياً لتحقيق السلام.

دراسة: العنف استمرّ دون هوادة في العديد من الجبهات، في إشارة إلى خروقات الميليشيات الحوثية

إلى ذلك، أكد جابريل فينالس رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن على أهمية تجديد وتوسيع الهدنة التي تقودها الأمم المتحدة. وشدد فينالس في تغريدة على حسابه بـ "تويتر"، عقب اجتماع مع وزير الخارجية اليمني، على دعم جهود المبعوث الأممي لإحلال السلام في اليمن.

في السياق ذاته، أشاد سفراء الاتحاد الأوروبي عقب اجتماعهم بوزير الدفاع اليمني الفريق محسن الداعري بالتزام الحكومة اليمنية بالسلام، معربين عن دعمهم جهود توحيد التشكيلات العسكرية والأمنية في اليمن.

وتصف دراسة للمركز اليمني للسياسات الهدنة التي استمرت (6) أشهر، بين نيسان (أبريل) وأيلول (سبتمبر) الماضيين، بأعظم إنجاز حتى الآن لعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة، إلا أنّها، وفقاً للدراسة، لم تغير مشاعر الإحباط لدى اليمنيين، رغم الاحتفاء ببعض إنجازاتها، مثل إعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات التجارية.

وتنبّه الدراسة التي صدرت أخيراً إلى أنّ العنف استمرّ دون هوادة في العديد من الجبهات، في إشارة إلى خروقات الميليشيات الحوثية، وعدم توافق الهدنة مع التوقعات بأنّها ستؤدي إلى عملية سياسية، وإلى حالة من التفاوض على تسوية سياسية، فالمصادر التي استطلع معدّو الدراسة رأيها، ركزت على الخروق والأعمال العدائية، ورفض الميليشيات فتح طريق الحوبان في تعز.

 

الصفحة الرئيسية