اليونسكو تدرج مركز أوديسا ضمن قائمة التراث العالمي... وهذا موقف موسكو

اليونسكو تدرج مركز أوديسا ضمن قائمة التراث العالمي... وهذا موقف موسكو

اليونسكو تدرج مركز أوديسا ضمن قائمة التراث العالمي... وهذا موقف موسكو


26/01/2023

أعلنت الدائرة الصحفية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" عن إدراج المركز التاريخي لمدينة أوديسا في قائمة "اليونسكو" للتراث العالمي، ووجوب الحفاظ عليه.

ووفقاً لبيان صحفي عن المنظمة: "قررت لجنة التراث العالمي يوم الأربعاء إدراج المركز التاريخي لميناء مدينة أوديسا في أوكرانيا ضمن قائمة التراث العالمي... وهذا القرار يعترف بالقيمة العالمية البارزة للموقع، وواجب البشرية جمعاء في حمايته".

هذا القرار يعترف بالقيمة العالمية البارزة للموقع، وواجب البشرية جمعاء في حمايته

ويشير البيان إلى أنّه وفقاً لاتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، تتعهد جميع البلدان البالغ عددها (194) التي تبنتها "بعدم اتخاذ أيّ خطوات متعمدة قد تلحق ضرراً مباشراً أو غير مباشر بممتلكات التراث العالمي، والتعاون في حمايتها".

وأضاف: يتيح الوضع الجديد لكييف الفرصة لطلب "مساعدة فنية ومالية دولية معززة" لضمان حماية وإصلاح المرفق في حالة حدوث ضرر له، على النحو المحدد في الطلب.

واعتبرت موسكو أنّه قرار "سياسي"، وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: إنّ "مجموعة من الدول المنتمية إلى 'الغرب الجماعي"، قامت بـ "مساعدة فاضحة من أمانة اليونسكو التي فقدت حيادها، بتمرير قرار سياسي على عجل"، بإدراجها الوسط التاريخي للمدينة المطلة على البحر الأسود على هذه القائمة.

موسكو: مجموعة من الدول قامت، بمساعدة فاضحة من أمانة اليونسكو التي فقدت حيادها، بتمرير قرار سياسي على عجل

من جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: إنّ كييف هي من تدمّر التراث في أوكرانيا.

وعلقت زاخاروفا على الأمر، عبر قناتها على "تيليغرام" قائلة: "رائع... إنّ جهل الغربيين أمر مذهل، بكل بساطة... المعالم التاريخية في أوديسا يتم هدمها من قبل سلطات كييف، التي أعلنت حرباً شاملة على التراث الثقافي بأكمله لبلدهم".

وأضافت: "قد تعرف السيدة أزولاي ذلك على الأقل... يظهر نوع من الجهل الفظيع من قبل رئيسة منظمة دولية تشمل، من بين أمور أخرى، القضاء على الأميّة والجهل".

وشهدت المنطقة المحيطة بباخموت، التي كان عدد سكانها قبل الحرب (70) ألف نسمة، بعضاً من أكثر المعارك ضراوة في الحرب المستمرة منذ (11) شهراً، وللمدينة أهمية رمزية لكل من روسيا وأوكرانيا، لكنّ محللين عسكريين غربيين يقولون إنّه ليست لها أهمية استراتيجية تُذكر.

ماريا زاخاروفا: كييف هي من تدمّر التراث في أوكرانيا

في سياق متصل، أدرجت المنظمة معالم مملكة سبأ في مأرب اليمنية ضمن قائمة التراث العالمي، وكذلك على لائحة التراث العالمي المهدّد بالخطر.

وتُعدّ مملكة سبأ من أبرز الممالك التي ظهرت في اليمن، وما تزال آثارها موجودة في محافظة مأرب، ومن أهمها معبد أوام الأيقوني، وقد صار تراث سبأ عرضةً للقصف والنهب والتهريب منذ الانقلاب الذي نفذه الحوثيون، وسيطرتهم على أجزاء من اليمن عام 2014. 

كذلك أدرجت المنظمة معرض رشيد كرامي الدولي في مدينة طرابلس اللبنانية ضمن قائمة التراث العالمي المهدّد بالخطر.

ويُعتبر المعرض، بحسب المنظمة، "تحفةً فنيةً معمارية ورمزاً للتحضّر والحضارة" في لبنان، وكان من المفترض أن يُستخدم معرض رشيد كرامي كمعرض دائم، مع وعود بتطويره، لكنّ اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975 أدّى إلى عدم استكمال عملية البناء.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية