انتشار فيروس كورونا كيف سيؤثرعلى تنظيم داعش الإرهابي؟

انتشار فيروس كورونا كيف سيؤثرعلى تنظيم داعش الإرهابي؟


31/03/2020

تكافح السلطات الصحية في مختلف أنحاء العالم ضدّ وباء كورونا، وفي كثير من الأماكن تعمّ الفوضى بسبب هذا الفيروس المستجد، لكنّ تنظيم داعش الإرهابي يستغل الفرصة للعودة إلى الواجهة.

ووصف التنظيم الإرهابي الوباء بأنّه "عذاب مؤلم من الله لأمم المحاربين الصليبيين"، وهو مفهوم ينطبق على البلدان الغربية المشاركة في العمليات العسكرية المضادة لتنظيم "داعش"، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

ونقل الباحث البريطاني، أيمن جواد التميمي، عن بعض عناصر داعش قولهم: "نطلب من الله أن يزيد آلامهم وأن يحفظ المؤمنين".

تنظيم داعش الإرهابي يستغل الوباء لجلب الأنظار إليه وتحفيز مقاتليه على مواصلة إرهابهم

وتفشي فيروس كورونا قد يقوي موقف داعش، وفي الوقت نفسه؛ الوباء يؤثر في أسلوب التعامل المقبل ضدّ المجموعة الإرهابية التي تُعدّ في الحقيقة مهزومة عسكرياً منذ العام الماضي.

ففي العراق مثلاً؛ أعلن حلف شمال الأطلسي بداية هذا الشهر أنّ تدريب الجنود بسبب الوباء سيُلغى لمدة 60 يوماً، والنتيجة أنّ وزير الدفاع البريطاني قلص تدخل قوات بلاده، وقيل إنّ وتيرة التدريب انخفضت، إضافة إلى أنّ التحالف المضاد لداعش في العراق وسوريا يجب عليه اتخاذ تدابير لمنع تفشي الوباء داخل الوحدات؛ لأنّ الفيروس وصل في الأثناء إلى سوريا، ورغم أنّ السلطات الأمريكية انطلقت من أنّ الإجراءات لن يكون لها تأثير على مواصلة العملية ضدّ داعش؛ فإنّ الوباء يدمر الجهود الرامية إلى محاربة المنظمة الإرهابية محلياً.

التنظيم الإرهابي يرى أنّ وباء كورونا "عذاب مؤلم" من الله لأمم المحاربين الصليبيين

يقول أحد الأخصائيين الأمريكيين: "وباء فيروس كورونا سيجلب بلا منازع جميع الاهتمام والموارد، ومن ثم لن يتم التركيز على محاربة تنظيم داعش، لكنّ مقاتلي التنظيم هم بالطبع معرضون للإصابة، وهؤلاء ليس لديهم مناعة ضدّ الفيروس، وإذا ما اعتمدوا على معلومات طبية أو صحية خاطئة، ما يمكن أن يحصل، فمن الممكن أن يفقدوا مقاتليهم بسبب الفيروس."

وابتداء من منتصف آذار (مارس) الجاري؛ حذّرت المجموعة الإرهابية أعضاءها من السفر إلى أوروبا ومناطق أخرى متضررة، وعوض ذلك سيحصلون على حماية إلهية من الفيروس إذا ما شاركوا فيما يُسمونه "الجهاد"، وطريق محتمل لذلك قد يكون تحرير مقاتلين آخرين ونسائهم وأطفالهم من السجون في المنطقة.

فيروس كورونا سيحصل على جميع الاهتمام والموارد ولن يتم التركيز على محاربة تنظيم داعش

 ومنذ تشرين الأول (أكتوبر)؛ هرب أكثر من 750 شخصاً مشتبهاً بصلتهم بداعش من معسكر عين عيسى، في الشمال الشرقي لسوريا، وقد نجحوا في ذلك، لأنّ القوات الكردية فقدت السيطرة هناك بسبب هجوم تركي.

"إذا ما تفشى الفيروس في السجون ومعسكرات الاعتقال، وهي الحالة المحتملة الآن، فإنّ الأكراد، كمندوبين على إدارة بعض السجون، سيتخلون عن مهامهم".

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية