انتهاكات وجرائم تركيا مستمرة في عفرين السورية... حزب كردي يرصد الجديد منها

انتهاكات وجرائم تركيا مستمرة في عفرين السورية... حزب كردي يرصد الجديد منها


08/05/2022

قال حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي): "إنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وطاقم حكمه الإسلامي- الطوراني يواصلون جهودهم وينفذون مخططاتهم في تغيير الهندسة الديموغرافية في سوريا عموماً، وعلى وجه الخصوص في المناطق الكردية المحتلة، وذلك بإسكان الملايين من السوريين المُهجّرين والمستقدمين فيها، وفق صفقات مشبوهة.

وأضاف الحزب في تقريره الدوري، الذي وصل "حفريات" نسخة منه، أنّ إعلان أردوغان  أخيراً عن نيته لإعادة مليون لاجئ سوري في تركيا إلى الشمال السوري وتوطينهم في تجمعات سكنية تضم (250 ألف منزل) يتمّ بناؤها بإشراف وعلى نفقة "منظمات إغاثية دولية"، بادعاء أنّ تلك المناطق تضمن "الاستقرار العسكري والسياسي والأمني" وتحت مُسمّى "العودة الطوعية"، هو مؤشر على الأهداف الخفية المتعلقة بالتغيير الديموغرافي للمناطق الكردية.

أردوغان وطاقم حكمه الإسلامي- الطوراني يواصلون مخططاتهم في تغيير الهندسة الديموغرافية في سوريا عموماً وفي المناطق الكردية على وجه الخصوص

وذكر الحزب أنّه في الوقت الذي تفرض فيه تركيا على مناطق نفوذها واحتلالها في شمالي سوريا (إدلب، وما تُسمّى بمناطق غصن الزيتون ودرع الفرات ونبع السلام) طوقاً فاصلاً عن الداخل السوري، ولا تفتح المعابر أمام تنقل المدنيين والبضائع وعودة النازحين واللاجئين إلى ديارهم، فلا طريق أمام عودة طوعية آمنة لنازحي عفرين الـ(200) ألف نسمة المُهجّرين قسراً منذ آذار (مارس) 2018؛ ولا تتمتع هذه المناطق بالسلم والأمان، ولا باستقرار سياسي أو عسكري، بل ترزح تحت الفوضى وفساد واقتتال الميليشيات، فيما اللاجئون السوريون في الخارج عموماً لا يؤمنون بعودة طوعية في الظروف الحالية السائدة، ويأملون بالعودة إلى ديارهم الأصلية بعد تهيئة المناخات الملائمة وبضمانات دولية مع البدء بحلٍّ سياسي لأزمة البلاد.

تركيا وعناصر ميليشياتها يفرضون طوقاً فاصلاً عن الداخل السوري ولا تُفتح المعابر أمام تنقل المدنيين والبضائع وعودة النازحين واللاجئين إلى ديارهم

ولفت إلى أنّ المنظمات التي تشارك في تنفيذ مخططات التغيير الديموغرافي، مثل "إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، والهلال الأحمر التركي، وهيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات IHH تركيا، ووقف الديانت التركي، وجمعية الأيادي البيضاء، وجمعية الشيخ عبد الله النوري الخيرية- دولة الكويت"، وغيرها، تُدار من قبل حزب العدالة والتنمية  التركي وأذرع تنظيم الإخوان المسلمين العالمي تحت مسمّيات "إنسانية وإغاثية".

وأورد الحزب الكثير من الانتهاكات ووقائع جديدة عن مشاريع الاستيطان في عفرين بقرية جمان، من حيث الاستيلاء على المنازل والأراضي الزراعية ونهب الجرارات الزراعية والدراجات النارية ومجموعات توليد كهربائية، استعيد بعضها بعد دفع أتاوات مالية من قبل أصحابها، ومحوّلة وكوابل وبعض أعمدة شبكة الكهرباء العامة، وكوابل وأعمدة شبكة الهاتف الأرضي.

المنظمات التي تشارك في تنفيذ مخططات التغيير الديموغرافي تُدار من قبل حزب العدالة والتنمية التركي وأذرع الإخوان تحت مسمّيات "إنسانية وإغاثية"

ولفت الحزب إلى أنّ الموالين لتركيا قطعوا معظم الغابات في محيط القرية، بغية التحطيب وصناعة الفحم والاتجار بهما، منها غابة صنوبرية اصطناعية شرقي القرية، زُرعت في ثمانينيات القرن الماضي بمساحة تقريبية (120) هكتاراً، بالإضافة إلى حفر ونبش مواقع أثرية، منها موقع "خرابة سيمون"، وسرقت منها كنوز دفينة.

هذا، وتعرّض أهالي القرية لمختلف صنوف الانتهاكات والجرائم، من قتل واختطاف واعتقالات تعسفية وتعذيب وإهانات وابتزاز مادي وغيره.

حزب (يكيتي) يطالب المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته إزاء مصير الشعب السوري، وبإيقاف تركيا عن تنفيذ مخططاتها المشبوهة حيال المناطق الكردية

وتابع الحزب في تقريره: أنهت جمعية الأيادي البيضاء- تركيا بناء قرية استيطانية نموذجية مؤلفة من (250) منزلاً، مع بنى تحتية ومسجد ومدرسة وغيرها، في موقع بـ"جبل حج محمد" غربي "جبل خورشيد"، شمال غرب بلدة "كفرصفرة"- جنديرس التي تقع تحت سيطرة ميليشيات "لواء سمرقند"، وأسكنت فيها عوائل مستقدمة من الشام.

وطالب الحزب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء مصير الشعب السوري، وطالبه بإيقاف تركيا عن تنفيذ مخططاتها المشبوهة حيال المناطق الكردية وسوريا عموماً، لاسيّما أنّ الرئيس أردوغان يلعب بورقة اللاجئين السوريين على صعيد سياساته الداخلية والخارجية على حدٍّ سواء.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية