انطلاق الدورة الـ31 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب

انطلاق الدورة الـ31 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب


23/05/2022

بباقة من روائع الكتب وإنتاجات صناعة النشر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وسعياً لتعزيز ثقافة القراءة وتشجيع الإبداع، انطلقت اليوم الإثنين فعاليات الدورة الـ 31 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينظمه مركز أبو ظبي للغة العربية، ويستمر حتى 29 أيار (مايو) الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بمشاركة نوعية من (1130) ناشراً من أكثر من (80) دولة.

ووفقاً لوكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام"، فإنّ المعرض سوف يشهد أكثر من (450) فعالية ثقافية ومعرفية وإبداعية، وأنشطة تفاعلية تستهدف مختلف فئات المجتمع.

منصة رائدة

يمثل معرض أبو ظبي الدولي للكتاب منبراً ومنصة إقليمية ودولية رائدة تجمع سنوياً أقطاب صناعة النشر في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا، وتوفر فرصاً واعدة للمنتمين إلى هذا القطاع، لعقد شراكات جديدة، والاطلاع على أحدث اتجاهات وتطورات هذه السوق الواعدة، ومناقشة أولوياتها الرئيسية.

ويُعدّ كذلك المنصة الأبرز والأكثر استقطاباً للزوار الشغوفين بالكتاب واقتنائه، حيث يصل عدد زائريه سنوياً إلى أكثر من (150) ألف زائر، يستثمرون الصفقات المميزة التي يتيحها أكثر من (1000) عارض، من مختلف أنحاء العالم.

ألمانيا ضيف شرف

تحلّ جمهورية ألمانيا الاتحادية ضيف شرف للحدث هذا العام، لتقدّم لجمهور الثقافة العربية والإماراتية برنامجاً متكاملاً ضمن جناح خاص، يشارك فيه نخبة من أبرز الأدباء والمثقفين والمفكرين الألمان، وفقاً لـ"وام".

المعرض سوف يشهد أكثر من (450) فعالية ثقافية ومعرفية وإبداعية، وأنشطة تفاعلية تستهدف مختلف فئات المجتمع

وتحتفي ألمانيا، ضمن جناحها الخاص، بإبداعات نخبة من المفكرين والمبدعين بمشاركة نحو (80) ناشراً ومثقفاً ومبدعاً يقدّمون أكثر من (14) جلسة ثقافية ومهنية متنوّعة، ترافقها عروض نخبة مختارة من الأفلام الألمانية المستوحاة من كتب.

وسيتعرّف الجمهور المحلّي والعربي على إبداعات الشاعر والكاتب المسرحي والروائي يوهان غوته، إلى جانب سرد بصري ومعرفي وإبداعي لتاريخ طويل من الإبداع الفكري واللغوي والأدبي الألماني.

 شخصية المعرض المحورية

يحتفي المعرض بعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، الذي تمّ اختياره ليكون "شخصية محورية" لدورته الـ31، بمشاركة نخبة من كبار الأدباء والمفكرين والناشرين من جميع أنحاء العالم.

 

انطلقت اليوم فعاليات الدورة الـ31 من معرض أبو ظبي الدولي للكتاب، بمشاركة نوعية من (1130) ناشراً من أكثر من (80) دولة

 

ويمثل هذا الاختيار حرص المركز على التعريف بقامة أدبية وفكرية مرموقة، استطاعت أنّ تترك بصمة لافتة على صعيد الأدب والفكر والثقافة العربية، وظلت منجزاتها خالدة بعد ما يقرب من (5) عقود على رحيل صاحبها، فقد أسّس طه حسين لمشروع تنويري في العالم العربي خلال القرن الـ20، وبقيت أعماله ومنجزاته قاعدة أساسية يمكن الانطلاق منها لمواصلة الجهود الثقافية والمعرفية التي تدفع باتجاه ترسيخ مكانة الأدب واللغة العربية، وفقاً لصحيفة "البيان" الإماراتية.

بوابة لتاريخ الثقافة العربية

نقلت "البيان" عن سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية بالإنابة، ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب قوله: "بعد قرابة (50) عاماً على رحيله، ما زال فكر وأدب ومنجز طه حسين ماثلاً أمامنا إلى اليوم، ومنبعاً ينهل منه الدارسون، والباحثون بعلوم اللغة العربية وفكرها الأصيل، ونحن في المركز إذ نحتفي بهذه الشخصية المحورية، فإنّنا نقدّم للأجيال الجديدة خلاصة معارفه، وفكره، وأعماله، وحياته الشخصية، ونفتح أمامهم بوّابة واسعة ليتعرّفوا على تراث تاريخهم الثقافي العربي الأصيل، وليستفيدوا من المعارف والخبرات الجليلة التي تركها لنا عميد الأدب العربي".

وتابع الطنيجي: "إنّ استضافة الشخصيات الأدبية والثقافية ذات الحضور على ساحات الفكر والمعرفة والفنون، تسهم في تقريب الآراء وتدفع باتجاه تعزيز مكانة معرض أبو ظبي الدولي للكتاب، الذي بات جزءاً أصيلاً في صناعة الكتاب، فهو حدث استطاع أن يؤكد مكانته كرافد للحراك الثقافي المحلي والإقليمي والعالمي على حدّ سواء، لما يحشده سنوياً من نخب أدبية وفكرية وفنية تتلاقى كلها للتحاور بالوعي والمعرفة والإبداع، ليبقى المعرض شعلة تنطلق من إمارة أبو ظبي، ويعكس أهمية الكتاب بوصفه الأداة الأهمّ لبناء الأمم والمجتمعات، والثقافة التي تُعدُّ اليوم لغة الحوار بين مختلف الحضارات والشعوب".

يحتفي المعرض بعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، الذي تمّ اختياره ليكون "شخصية محورية" لدورته الـ31

وينظم المعرض في سياق الاحتفاء بشخصيته المحورية، وضمن جناح مخصص، (4) ندوات تضم نخبةً من النقاد والمفكرين والأدباء العرب والأجانب لتسليط الضوء على (4) محاور أساسية من تجربة الدكتور طه حسين الفكرية والثقافية والأدبية، إلى جانب مقال يوميّ بأقلام نخبة من العارفين بتجربة طه حسين، في النشرة اليومية للمعرض.

ومن بين أبرز الشخصيات المشاركة محمد المر رئيس مجلس أمناء مكتبة محمد بن راشد، وإيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية، والشاعر والناقد السوري أدونيس، وعلي بن تميم رئيس مركز أبو ظبي للغة العربية، وصلاح فضل رئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة.

استضافة الشخصيات الأدبية والثقافية ذات الحضور على ساحات الفكر والمعرفة والفنون، تسهم في تقريب الآراء وتدفع باتجاه تعزيز مكانة معرض أبو ظبي الدولي للكتاب

ويشهد المعرض كذلك تدشين سلسلة مخصصة لنشر الدراسات والأبحاث التي تتناول فكر وأعمال وسيرة الدكتور طه حسين، بالتعاون مع نخبة من الناشرين العرب، فضلاً عن رعاية نشر طبعات جديدة من أعمال عميد الأدب العربي، وتحويل مختارات منها للأشكال الحديثة من المطبوعات السمعية والرقمية الإلكترونية والمصورة.

وتستضيف دورة هذا العام من المعرض أكثر من (1000) ناشر من (80) دولة، مع برنامج حافل يضمّ أكثر من (400) فعالية متنوّعة تُلبي تطلعات الجمهور، من ضمنها الجلسات الحوارية، والندوات، والأمسيات الشعرية والأدبية والثقافية والفكرية.

مواضيع ذات صلة:

بدءاً بـ "الحرافيش".. مؤسسة هنداوي تتيح أعمال نجيب محفوظ مجاناً على الإنترنت

ملتقى "بيت الزبير الفلسفي" في سلطنة عمان: تكريس قيم المعرفة الإنسانية

جائزة الشيخ زايد للكتاب تعلن أسماء الفائزين في دورتها الـ 16



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية