بالفيديو... داعية مصري: كفى لبناء المساجد ونعم لبناء المدارس والمستشفيات.. كيف جاءت ردود الفعل؟

من القاهرة "مدينة الألف مئذنة" التي اشتهرت بالمآذن وقباب المساجد، خرج الداعية المصري أحمد ترك مطالباً بوقف بناء المساجد، وتوجيه الجهود والأموال لبناء المستشفيات والمدارس.

وفي تصريحات تلفزيونية نهاية الأسبوع الماضي، قال "ترك" أحد علماء الأزهر الشريف: إنّ "بناء المدارس والمستشفيات أولى من بناء المساجد"، مضيفاً أنّ "سيدنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عندما قال: من بنى لله مسجداً بنى الله له بيتاً في الجنة كان في الجزيرة العربية (3) مساجد فقط أو (4)، هي المسجد الحرام والمسجد النبوي وقباء وبعض المصليات التي كانت موجودة، مقابل (120) ألف مسلم كانوا موجودين وقتها".

خرج الداعية المصري أحمد ترك بفتوى مثيرة للجدل تقضي بوقف بناء المساجد، وتوجيه الجهود والأموال لبناء المستشفيات والمدارس.

وتابع "ترك": "أمّا الآن، فلدينا (100) مليون مقابل (150) ألف جامع، لكن (3) آلاف مستشفى فقط، بما في ذلك الخاصة، تخدم (100) مليون بني آدم في مصر، محتاجين عشرات الآلاف من المستشفيات في القرى والنجوع وفي كلّ مكان"، مؤكداً: "بالتالي نحن وصلنا في المساجد إلى حدّ الكفاية، لكنّنا لم نصل بالمستشفيات إلى حدّ الكفاية، ولم نصل بالمدارس، حيث التعليم أساس في هذه الأمّة وأساس في هذا العصر، إلى حدّ الكفاية".

وأوضح الداعية المصري أنّ "الإسلام جاء لإحياء الإنسان،.. مقصد عبادة الإنسان لله هو إحياء الإنسان"، مستشهداً بقول الله ـ عزّ وجلّ ـ في القرآن الكريم: "هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها" أي طلب منكم عمارتها"، داعياً إلى تخصيص أموال الزكاة لبناء المستشفيات والمدارس.

تفاعل مع الفتوى عدد من مستخدمي "فيسبوك" بالموافقة، حيث إنّ هناك قرى ونجوعاً في أمسّ الحاجة لمدرسة ومستشفى مجهزة جيداً

 وعبّر "ترك" عن تمنياته بأن "تكون خطبة الجمعة من وزارة الأوقاف حول أنّه بدل بناء المساجد نبني المدارس، ولكم الأجر نفسه".

 وقد تفاعل مع الفتوى عدد من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بالموافقة على رأي الداعية المصري، حيث إنّ هناك قرى ونجوعاً في أمسّ الحاجة لمدرسة ومستشفى مجهزة جيداً، ولاقت الفتوى استحسان المجتمع القبطي، فقد نقل الخبر موقع "أقباط متحدون"، وعلق ماهر يوسف، أحد مستخدمي الفيسبوك، قائلاً: "كلّ التحية لك يا مولانا، طبعاً لو قلنا الكلام العاقل دا، هيقولك حرب على الإسلام".