بانوراما 2021: أبرز 8 أحداث شغلت الرأي العام وحظيت باهتمام واسع

يشهد كلّ عام تغيرات جذرية تطال كافة الأصعدة، يكون البعض منها متوقعاً والبعض الآخر مفاجئاً وصادماً، وقد شهد العالم خلال العام 2021 أحداثاً كثيرة، شغلت الرأي العام العالمي، وحظيت باهتمام واسع منه. وفي السطور التالية ترصد "حفريات" أهمّ هذه الأحداث.

قمّة المناخ

توصل المشاركون في أعمال قمّة غلاسكو لمواجهة تغير المناخ، المقامة خلال الفترة من 31 تشرين الأول (أكتوبر) حتى 12 تشرين الثاني (نوفمبر)، إلى اتفاق جديد، يهدف إلى تقليل حجم المخاطر البيئية التي يتعرّض لها كوكب الأرض.

استيقظ العالم يوم 15 آب على أنباء استيلاء حركة طالبان على القصر الرئاسي في العاصمة الأفغانية كابول، وهروب الرئيس أشرف غني خارج البلاد، لتعلن بداية سيطرة الحركة على الحكم في أفغانستان

وتُعدّ الاتفاقية الجديدة، التي جاءت بعد مفاوضات مكثفة على مدى أسبوعين بين (200) دولة، هي الأولى من نوعها التي تنصّ صراحة على تقليل استخدام الفحم الذي يتسبب في زيادة الانبعاثات الغازية في الغلاف الجوي.

 ويُعد الاتفاق النهائي بمزيد من الأموال للدول النامية، لمساعدتها على التكيف مع تأثيرات المناخ.

وخلال الجلسة الختامية للقمّة تمّ اختيار مصر رسمياً لاستضافة الدورة القادمة من المؤتمر عام 2022 في مدينة شرم الشيخ.

متحوّر أوميكرون

مع بدء العالم بالتفاؤل بتقدّم حملات التلقيح ضد فيروس كورونا، وإعادة فتح الحدود ورفع القيود المفروضة حكومياً للحدّ من انتشاره، ظهر متحوّر جديد أطلق عليه اسم "أوميكرون" وتسبب بحالة من الذعر سادت العالم بسبب التحذيرات من سرعة تفشيه.

وواجه الملايين من الأشخاص حول العالم اضطرابات في مواعيد سفرهم، بسبب إلغاء الكثير من الرحلات الجوية بين مختلف دول العالم، وفرض قيود على إجراءات السلامة.

اقرأ أيضاً: عالم أمريكي يزف بشرى مطمئنة بخصوص أوميكرون... ما هي؟

وعاد العديد من الدول الأوروبية ومن بينها إيطاليا، وإسبانيا، إلى فرض حظر تجوّل طوال الليل، وفرضت هولندا إغلاقاً صارماً.

وأدى التزايد الكبير في أعداد الإصابات بالمتحوّر الجديد إلى فرض الحكومات حول العالم تدابير وقائية عديدة، وقفت عائقاً أمام المخططات للاحتفال بعيد الميلاد، وحرمت الكثيرين من بهجة أعياد نهاية العام، وذلك للعام الثاني على التوالي في ظلّ الجائحة.

وعلى الرغم من النتائج المبكرة التي تفيد بأنّ الأعراض الناتجة عن أوميكرون أقلّ خطورة من المتغيرات الأخرى، فإنّ العلماء قلقون من عدد الحالات المرتفع.

محاولة اغتيال الكاظمي

ومن الأحداث التي شغلت الرأي العام أيضاً نجاة رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمي  من محاولة اغتيال فاشلة، عقب استهداف منزله بـ (3) طائرات مسيّرة مفخخة، وذلك يوم 7 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.

وأتت المحاولة الفاشلة في أعقاب نجاح الحكومة العراقية في احتواء حالة الغضب التي شهدتها المنطقة الخضراء، بعد الاحتجاجات التي قادتها الأحزاب الخاسرة في الانتخابات الأخيرة.

وفي أول تعليق له بعد نجاته من محاولة الاغتيال، أكد الكاظمي أنّه بخير، وأنّه لم يُصب بأيّ أذى عقب استهداف منزله.

تلقت الديمقراطية الأمريكية يوم 6 كانون الثاني صفعة قوية، عقب اقتحام المئات من مؤيدي الرئيس السابق دونالد ترامب مبنى الكابيتول، لتعطيل عملية التصديق على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية

الأزمة الخليجية اللبنانية

أثارت تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي خلال مقابلة سجلت في شهر آب (أغسطس)؛ أي قبل أن يُعيّن وزيراً، لكنّها بُثت على التلفزيون اللبناني بعد ذلك، انتقد خلالها التدخل العسكري بقيادة الرياض في اليمن، أثارت غضب السعودية والكويت والبحرين والإمارات، وقد ردّت باستدعاء سفرائها من بيروت.

ومثلت هذه الخطوة ضربة للبنان الذي تشكلت حكومته في أيلول (سبتمبر) بعد (13) شهراً من الانتظار، وكان ينتظر منها أن تقوم بإصلاحات كبيرة لإنقاذ البلاد من أزمة اقتصادية مدمرة.

وتحت تأثير ردود الأفعال الغاضبة على تصريحاته، قدّم قرداحي استقالته، وقال: إنّه فعل ذلك "حرصاً على مصالح بلده وشعبه".

 صفعة للديمقراطية الأمريكية

تلقت الديمقراطية الأمريكية يوم 6 كانون الثاني (يناير) صفعة قوية، عقب اقتحام المئات من مؤيدي الرئيس السابق دونالد ترامب مبنى الكابيتول، لتعطيل عملية التصديق على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية.

وأدى الاقتحام إلى عمليات إخلاء وإغلاق مبنى الكابيتول، وعطّل جلسة مشتركة للكونغرس لفرز الأصوات الانتخابية، وإضفاء الطابع الرسمي على فوز جو بايدن الانتخابي.

اقرأ أيضاً: أسرار ومواقف جديدة لترامب تنشر لأول مرة... وهذه بعضها

وقد شهد اقتحام أنصار ترامب أعمال تخريب وسرقة، رصدتها عدسات المصورين، كان من أبرزها صورة لمواطن أمريكي يحمل منصة المتحدث الرسمي في الكونغرس الأمريكي.

توتر غير مسبوق في الأراضي الفلسطينية

شهد العام 2021 عودة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مرّة أخرى في قلب الاهتمام الإعلامي والدبلوماسي، بعد اشتباكات عنيفة بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، تميزت بأنّها عمّت لأوّل مرّة الضفة الغربية وغزة والمدن الفلسطينية المحتلة عام 1948.

وبدأ التوتر نتيجة قرار المحكمة الإسرائيلية العليا بشأن إخلاء (7) عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جرّاح في الجانب الشرقي من البلدة القديمة في القدس لإسكان مستوطنين إسرائيليين.

وفي 11 أيار (مايو) 2021 أقدم مسلح إسرائيلي على قتل شاب فلسطيني من مدينة اللد داخل الخط الأخضر، وأصاب آخرين بجروح؛ ممّا أدى إلى اندلاع احتجاجات واشتباكات أخرى عمّت مدن الداخل الفلسطيني.

وردّاً على الاعتداءات الإسرائيلية، أطلقت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مئات الصواريخ باتجاه إسرائيل، ردّت عليها الأخيرة بقصف قطاع غزة؛ ممّا أدى إلى مقتل (230) فلسطينياً؛ بينهم (65) طفلاً، و(39) امرأة، و(17) مسنّاً، إضافة إلى (1710) جرحى بجروح مختلفة.

وذكرت السلطات الإسرائيلية أنّ عدد القتلى بلغ (12) في إسرائيل، وأنّ (336) يعالجون من إصابات تعرّضوا لها في هجمات صاروخية، أثارت الذعر وجعلت الناس يهرعون إلى المخابئ.

من الأحداث التي شغلت الرأي العام أيضاً نجاة رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمي  من محاولة اغتيال فاشلة، عقب استهداف منزله بـ (3) طائرات مسيّرة مفخخة، وذلك يوم 7 تشرين الثاني الماضي

المصالحة الخليجية

بعد أكثر من (3) أعوام على الأزمة الخليجية، وخلال قمّة دول مجلس التعاون الخليجي في كانون الثاني (يناير) 2021 في مدينة العلا السعودية بمشاركة أمير دولة قطر، عادت العلاقات الكاملة بين دول الخليج والدوحة بما في ذلك الرحلات الجوية.

وأجمع قادة مجلس التعاون الخليجي على ضرورة "الوحدة" في السياسات الخارجية والمجال الاقتصادي، وتمّ الاتفاق على "تطوير شبكات الطرق والقطارات والاتصالات" بين دول المجلس، وتنسيق الجهود لمكافحة "التغيّر المناخي والأوبئة والأمراض".

سيطرة حركة طالبان على أفغانستان

استيقظ العالم يوم 15 آب (أغسطس) على أنباء استيلاء حركة طالبان على القصر الرئاسي في العاصمة الأفغانية كابل، وهروب الرئيس أشرف غني خارج البلاد، لتعلن بداية سيطرة الحركة على الحكم في أفغانستان.

وتوالت الأحداث داخل البلاد، بدءاً من عمليات الإجلاء، وما تبعها من توترات إلى جانب التفجير الانتحاري أمام المطار، ثمّ إخماد الحركة تمرّد المقاومة بوادي بانشير.