برلماني إيراني: عدم ارتداء الحجاب سيؤدي إلى سرقة الزوج من عائلته

برلماني إيراني: عدم ارتداء الحجاب سيؤدي إلى سرقة الزوج من عائلته

برلماني إيراني: عدم ارتداء الحجاب سيؤدي إلى سرقة الزوج من عائلته


04/04/2023

رغم تواصل التحركات الشعبية المناهضة للنظام الإيراني، والتي ردّدت منذ منتصف أيلول (سبتمبر) الماضي شعار "لا للحجاب الإلزامي"، ما يزال النظام الإيراني يصعّد ضد النساء الإيرانيات فيما يتعلق بحرية اللباس، وفي آخر تصريح له قال عضو البرلمان الإيراني جواد حسيني كيا: إنّ "انتشار ظاهرة عدم ارتداء الحجاب في البلاد سيفتح الباب أمام "سرقة الزوج من عائلته!".

وأضاف النائب الإيراني في تصريح مثير للجدل والسخرية في الوقت نفسه: "سيأتي شخص آخر ليحطم أسرتها، وفي هذه الحالة سيزيد عدد أطفال المطلقين، كما ستزيد المعاصي الاجتماعية".

حذّر مدير الحوزة العلمية في طهران محمد هادي رحيمي من نفاد صبر من وصفهم بـ"المتدينين" من ظاهرة عدم التزام الفتيات بالحجاب

تصريحات من هذا النوع ليست الأولى، فقد حذّر مدير الحوزة العلمية في طهران محمد هادي رحيمي من نفاد صبر من وصفهم بـ "المتدينين" من ظاهرة عدم التزام الفتيات بالحجاب.

وقال رحيمي في تصريحات لوكالة أنباء (فارس نيوز): "الحجاب من أركان الإسلام، وتم تحديد حدوده في قوانين إيران، وعدم ارتدائه يُعدّ جريمة قطعية".

وأضاف أنّه "إذا استمر الوضع على هذا الحال، فإنّنا سنواجه مشاكل كبيرة، وسينتهي صبر الطبقة المؤمنة والمتدينة في المجتمع، وحينها قد تتخذ هذه الفئة بعض الإجراءات من تلقاء نفسها، وستحلّ الفوضى في المجتمع؛ لذلك فإنّ أوضاع الحجاب الحالية غير مقبولة بأيّ شكل من الأشكال".

رئيس الجهاز القضائي الإيراني: خلع الحجاب بمثابة معاداة للنظام والقيم، ومن يرتكب هذه المخالفة، فسوف يُعاقَب

كذلك، حذّر رئيس الجهاز القضائي الإيراني غلام حسين محسني إيجئي السبت من أنّ "خلع الحجاب بمثابة معاداة للنظام والقيم، ومن يرتكب هذه المخالفة، فسوف يُعاقَب". 

وأضاف محسني إيجئي، في تصريحات صحفية من مدينة أصفهان مركز إيران، أوردتها وكالة (فارس): إنّه "في حال اعتقال المُخالِفات، ستبتّ السلطة القضائية في الموضوع، وستلاحق كل من له دور في هذه القضايا من مسبّب إلى متعاون وشريك". 

منذ بداية الاحتجاجات ازداد عدد النساء والفتيات اللواتي لا يخضعن للحجاب الإجباري بشكل كبير في مدن مختلفة

وأكد رئيس السلطة القضائية الإيرانية أنّ "خلع الحجاب يتعارض مع العفة العامة ومبادئ الشرع والقانون"، قائلاً: إنّ "العدو يدعم خلع الحجاب" في إيران. 

هذا، وأكدت وزارتا العلوم والصحة الإيرانيتان في إعلانين أنّ الجامعات لن تقدم أيّ خدمات تعليمية أو رعاية أو سكن طلابي "للطالبات غير المحجبات" من الآن فصاعداً، وذلك في تصعيد حكومي ضد النساء اللواتي لا يلتزمن "الحجاب الإجباري".

ومنذ بداية الاحتجاجات الأخيرة في إيران، التي جاءت رداً على مقتل مهسا أميني في حجز دورية الإرشاد في طهران، ازداد عدد النساء والفتيات اللواتي لا يخضعن للحجاب الإجباري بشكل كبير في مدن مختلفة، وقد نُشرت صور كثيرة لهن وهنّ يمشين في الأماكن العامة دون حجاب.

وقد أثار الحجاب الإجباري، في الأعوام الأخيرة، احتجاج العديد من النشطاء المدنيين والسياسيين والمدافعين عن حقوق المرأة، الذين يرون في ذلك قمعاً ممنهجاً للنساء في إيران، ومخالفاً لعادات اليوم، وأعرب العديد من العائلات الدينية، في الشبكات الاجتماعية، عن معارضتهم للحجاب الإجباري.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية