بعد السعودية... هل تستأنف مصر علاقاتها مع إيران؟

بعد السعودية... هل تستأنف مصر علاقاتها مع إيران؟

بعد السعودية... هل تستأنف مصر علاقاتها مع إيران؟


13/03/2023

بعد إعلان استئناف بلاده علاقاتها مع السعودية، علّق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني على تطور العلاقات المصرية الإيرانية، معتبراً أنّ مصر دولة مهمّة في المنطقة، وكلا البلدين يعتقدان بأهمية الآخر في المنطقة، وهي بحاجة لدورهما معاً.

وأوضح في المؤتمر الصحفي الأسبوعي أنّه جرى لقاء عابر وإيجابي بين وزير الخارجية الإيراني والرئيس السيسي في عمان، موضحاً أنّ هناك متابعة لتحسين العلاقات، ولكنّ العلاقات الدبلوماسية طريق ذات اتجاهين، ويجب أن نرى الموقف المصري بهذا الشأن.

تقارير إعلامية وأمنية إسرائيلية حذّرت من نتائج اتفاق التطبيع بين السعودية وإيران، معتبرة أنّ الاتفاق سيفتح المجال لعلاقات أوسع بين إيران ودول إقليمية كبرى بينها مصر

وكان كنعاني قد لفت في تصريحات سابقة الشهر الجاري إلى أنّه تم إجراء مفاوضات قنصلية بين البلدين، وتم الاتفاق على استمرارها لحل القضايا العالقة بين الطرفين.

هذا، وقد أعلنت إيران والسعودية والصين الجمعة الماضية، في بيان مشترك، الاتفاق على استئناف العلاقات الثنائية بين البلدين بمبادرة صينية.

وجاء في نص الإعلان: توصلت السعودية وإيران إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران، ويتضمن تأكيدهما على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

أعربت مصر في بيان صادر عن وزارة خارجيتها عن تطلعها لأن يسهم الاتفاق بين السعودية وإيران في تخفيف حدة التوتر في المنطقة

وكانت تقارير إعلامية وأمنية إسرائيلية قد حذّرت من نتائج اتفاق التطبيع بين السعودية وإيران، معتبرة أنّ الاتفاق سيفتح المجال لعلاقات أوسع بين إيران ودول إقليمية كبرى بينها مصر.

وأعربت مصر في بيان صادر عن وزارة خارجيتها عن "تطلعها لأن يسهم الاتفاق بين السعودية وإيران في تخفيف حدة التوتر في المنطقة، وأن يعزز من دعائم الاستقرار والحفاظ على مقدرات الأمن القومي العربي، وتطلعات شعوب المنطقة في الرخاء والتنمية والاستقرار".

وجهت إيران عدّة إشارات سعياً لـ "تعزيز العلاقات" مع مصر، فيما واصلت القاهرة "صمتها" إزاء العروض الإيرانية المتكررة للتقارب

ومؤخراً وجهت إيران عدّة إشارات سعياً لـ "تعزيز العلاقات" مع مصر، فيما واصلت   القاهرة "صمتها" إزاء العروض الإيرانية المتكررة للتقارب.

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد أعلنت في كانون الثاني (يناير) الماضي أنّه تم إجراء محادثة إيجابية قصيرة بين وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على هامش قمة (بغداد-2)، تضمنت مناقشة بشأن القضايا القنصلية.

وفي وقت سابق قال السفير عزت سعد، الرئيس التنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجية: إنّ العلاقات بين مصر وإيران ليست طبيعية على أيّ حال، نظراً لأنّ هناك العديد من الملفات التي تقف عائقاً في طريق تطبيع تلك العلاقات، والوساطة العراقية التي يجري الحديث عنها بعد مؤتمر (بغداد 2) في الأردن ربما تفتح الباب لبداية مشاورات.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية