بعد تركيا... باشاغا يُحذر إيطاليا من إبرام اتفاق نفطي مع حكومة الوحدة الليبية

بعد تركيا... باشاغا يُحذر إيطاليا من إبرام اتفاق نفطي مع حكومة الوحدة الليبية

بعد تركيا... باشاغا يُحذر إيطاليا من إبرام اتفاق نفطي مع حكومة الوحدة الليبية


26/01/2023

حذّرت حكومة فتحي باشاغا المعينة من مجلس النواب الليبي من "صفقة غامضة" بشأن الطاقة، تعتزم حكومة الوحدة الوطنية، منتهية الولاية، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، عقدها مع رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، خلال الزيارة المرتقبة إلى طرابلس.

وحذّر رئيس حكومة الاستقرار الليبية فتحي باشاغا من إبرام اتفاق لزيادة حصة شركة "إيني" الإيطالية، مقابل تقليص حصة مؤسسة النفط (الليبية).

واستهجن باشاغا، في بيان، ما وصفه بـ "السلوك الانتهازي للحكومة الإيطالية، الذي يتجاوز المصالح الليبية العليا، ويغامر بالعلاقة الطيبة بين البلدين"، لافتاً إلى رفض وزراء الخارجية العرب "إعادة شرعنة هذه الحكومة، بعدم حضورهم اجتماع مجلس الجامعة العربية بطرابلس ومقاطعتهم له".

حذّر فتحي باشاغا من إبرام اتفاق لزيادة حصة شركة "إيني" الإيطالية، مقابل تقليص حصة مؤسسة النفط الليبية

وأكد في إشارة إلى حكومة الدبيبة "عدم أهلية الحكومة، منتهية الولاية والشرعية، لتوقيع أيّ اتفاقيات أو مذكرات تفاهم"، لافتاً إلى أنّها "غير مخوّلة أصلاً بذلك، طبقاً لنص المادة (10) من الاتفاق السياسي، الذي رعته الأمم المتحدة في جنيف".

وهدد باللجوء إلى القضاء الليبي، الذي قال إنّه "أبطل في أكثر من مناسبة اتفاقيات غير مشروعة تفوح منها رائحة الانتهازية السياسية البشعة".

وكرر باشاغا دعوته "جميع الدول لنسج علاقات مبنية على الاحترام المتبادل، وترتكز على تحقيق المصالح المشتركة"، ودعا "إلى احترام الإرادة الليبية المتمثلة بالمؤسسات المنتخبة" التي أنتجت حكومته.

إيطاليا وتركيا من أبرز الداعمين لحكومة الدبيبة، كما أنّهما من أكثر البلدان اهتماماً باختراق السيادة الليبية عبر التواجد العسكري لكليهما

وكانت نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية بحكومة "الوحدة"، قد بحثت مع السفير الإيطالي في طرابلس جوزيبي بوتشيني الاستعدادات اللوجستية لزيارة رئيسة الوزراء الإيطالية إلى ليبيا في 28 كانون الثاني (يناير) الحالي، على رأس وفد وزاري رفيع المستوى يضم أساساً وزير الخارجية أنطونيو تاجاني ووزير الداخلية ماتيو بينتيدوسي.

في غضون ذلك، أكدت تركيا مجدداً استمرار وجودها العسكري الداعم لحكومة الدبيبة بالغرب الليبي؛ حيث نشرت وزارة الدفاع التركية عبر "تويتر" مجموعة من الصور لزيارة قام بها اللواء عثمان أيتاش، قائد القوات التركية العاملة في المنطقة الغربية الليبية، لفرقاطتين تركيتين في ميناء الخمس، على بعد (120) كيلومتراً شرق طرابلس.

تسعى حكومة الدبيبة من خلال عقد هذه الصفقة المرتقبة لانتزاع شرعية دولية للبقاء في السلطة

والاتفاقية المرتقبة التي ستوقعها حكومة الدبيبة مع الحكومة الإيطالية تأتي بعد مذكرة تفاهم مثيرة للجدل مع تركيا في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بشأن التنقيب عن النفط والغاز في المياه الليبية، وتُعدّ إيطاليا وتركيا من أبرز الداعمين لحكومة الدبيبة، كما أنّهما من أكثر البلدان اهتماماً باختراق السيادة الليبية، عبر التواجد العسكري لكليهما، خصوصاً في مدينة مصراتة.

وتسعى حكومة الدبيبة من خلال عقد هذه الصفقة المرتقبة لانتزاع شرعية دولية للبقاء في السلطة، بينما تنحصر الأزمة الليبية بالنسبة إلى روما في استمرار تدفق صادرات الغاز الطبيعي، خصوصاً في فصل الشتاء، والحدّ من تدفق المهاجرين غير الشرعيين، عبر التنسيق مع ميليشيات تتبع حكومة الوحدة المنتهية ولايتها، ما عدا ذلك لن يكون من مصلحة روما دعم حلول أممية تنزع الشرعية عن حكومة الدبيبة، وتؤسس لسلطة شرعية عبر الانتخابات العامة، قد تعيد النظر في العلاقات بين طرابلس وروما.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية