بعد ربع قرن من القطيعة.. السودان تعيّن سفيراً في الولايات المتحدة الأمريكية

أعلنت وزارة الخارجية السودانية، أمس الإثنين، عن تعيين السودان لأول سفير لها في الولايات المتحدة الأمريكية منذ ما يقارب الربع قرن، في خطوة لتطبيع العلاقات بين البلدين بعد عداء استمر عشرات الأعوام، حيث تعهّد البلدان بتعزيز العلاقات بينهما بعد إسقاط الشعب السوداني للإخواني عمر البشير قبل عام.

الخارجية السودانية تلقت موافقة الحكومة الأمريكية على ترشيح الدكتور نور الدين ساتي سفيراً ومفوضاً لجمهورية السودان لدى الولايات المتحدة

وقالت الخارجية في بيانها، إنّها "تلقت موافقة حكومة الولايات المتحدة على ترشيح الدكتور نور الدين ساتي سفيراً فوق العادة ومفوضاً لجمهورية السودان لدى الولايات المتحدة".
وأدرجت واشنطن الخرطوم على قائمتها للدول الراعية للإرهاب في عام 1993، بسبب علاقتها بتنظيمات إرهابية بينها تنظيم القاعدة الذي أقام زعيمه السابق أسامة بن لادن في السودان في الفترة من عام 1992 إلى 1996. وفي العام 1998 طردت واشنطن السفير السوداني لديها وخفضت التمثيل إلى قائم بالأعمال، واستمر البلدان منذ ذلك الحين بتعيين قائم بالأعمال لسفارتيهما في واشنطن والخرطوم.
وتسعى السلطات الجديدة في الخرطوم منذ الإطاحة بالإسلامي عمر البشير في نيسان (أبريل) 2019، إلى تطبيع العلاقات مع واشنطن، وإلى رفع اسم السودان عن القائمة الأمريكية للدول الداعمة للإرهاب التي تمنع البلاد من الاستفادة من أي مساعدات يقدمها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
وفي هذا السياق، وقّعت الحكومة السودانية مطلع نيسان (أبريل) الماضي اتفاق تسوية مع أسر ضحايا المدمرة الأميركية "يو. اس. كول" التي تم تفجيرها قبالة ميناء عدن عام 2000 ما أسفر عن مقتل 17 من بحاراتها، وكانت واشنطن اتهمت الخرطوم بالضلوع في التفجير وهو ما ينفيه السودان على الدوام.
وأكّد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في كانون الأول (ديسمبر) 2019، إنّ البلدين سيتبادلان السفراء، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء، حتّى جاء خبر تعيين السفير السوداني في أمريكا يوم الإثنين.
ومن جدير بالذكر، أنّ ساتي عمل سفيراً للسودان في باريس مطلع التسعينيات ومن ثم تقاعد والتحق بالأمم المتحدة فعمل في بعثاتها لحفظ السلام في كل من الكونغو الديمقراطية ورواندا.