بعد قمع المظاهرات السلمية..هل سيلجأ الإيرانيون للعنف المسلح؟

بعد قمع المظاهرات السلمية..هل سيلجأ الإيرانيون للعنف المسلح؟


25/02/2020

اندلعت اشتباكات مسلحة، أمس، في عدد من المدن الإيرانية، في وقت تشهد فيه الكثير من التظاهرات الاحتجاجية ضدّ الفقر والبطالة والخدمات والتدخل بدول المنطقة والنظام.

 واأفاد مسؤول بالحرس الحدودي الإيراني، وفق ما نقلته قناة "الميادين"، وقوع اشتباكات في مدينة مريوان بإقليم كردستان، إضافة إلى وقوع انفجار في مدينة كرمنشاه، أسفر عن سقوط جرحى من المدنيين، وفق ما نقل موقع "ميديل إيست أون لاين".

وأضاف: "الإرهابيون قتلوا في اشتباكات على الحدود الباكستانية بينما تمكنت قوات الأمن من إحباط هجمات انتحارية في عدة مدن في سيستان وبلوشستان".

وصرّح المسؤول في حرس الحدود الإيراني "العميد قاسم رضائي"، بأنّ بلاده تتوقع من باكستان أن تقوم بالقبض على إرهابيين ومن ثم تسلمهم الى قوات حرس الحدود الإيراني.

اشتباكات مسلحة تندلع في عدد من المدن الإيرانية ووقوع انفجارات وإحباط هجمات انتحارية

وفي تصريح للمراسلين، الإثنين، في مدينة سنندج أضاف العميد رضائي: "إيران لديها علاقات جيدة مع باكستان وتتواجد العديد من الوحدات العسكرية الباكستانية في المنطقة الحدودية بين البلدين، لكننا ما نزال نشهد تنفيذ عمليات إرهابية"

وتأتي هذه التطورات في ظلّ أزمة داخلية في إيران، بسبب التبعات الاقتصادية لسياساتها الخارجية؛ حيث شددت الولايات المتحدة عقوباتها على هذا البلد المتورط في تعميق الفوضى في المنطقة.

وشكلت نتائج الانتخابات البرلمانية، التي أُعلنت الأول من أمس، استمراراً لمسلسل سيطرة المتشددين على كلّ مناحي الحياة السياسية في البلاد، ولسياسات ستوصل البلاد إلى طريق مسدود، مع تصاعد العزلة الدولية.

هذا وقد أعلن المحافظون الإيرانيون، الأحد، فوزهم في الانتخابات التشريعية التي شهدت أدنى نسبة مشاركة منذ الثورة الإسلامية، عام 1979، وسط غضب شعبي من الحكومة ترجمته نسبة الإقبال.

ويرى مراقبون أنّ العمليات المسلحة التي تزامنت مع إعلان نتائج الانتخابات تشير إلى أنّ بعض الإيرانيين أحبطوا الأمل بإمكانية التغيير السلمي، وسيلجؤون للعنف المسلح، خاصة أنّ السلطات الإيرانية أحبطت بالقوة، في السابق، احتجاجات سلمية تطالب بالتغيير.

كما توجه الاشتباكات المسلحة رسالة إلى الحاكمين في طهران؛ بأنّ الوضع الداخلي ليس على ما يرام والأعوام المقبلة ستشهد كثيراً من الأزمات والتوترات.

 

الصفحة الرئيسية