بهذه الطريقة يردّ المحتجون العراقيون على اغتيال النشطاء

بهذه الطريقة يردّ المحتجون العراقيون على اغتيال النشطاء


21/12/2019

أضرم محتجون غاضبون النار، أمس، في مكاتب أحزاب وفصائل شيعية نافذة في محافظة ذي قار جنوب البلاد، انتقاماً من اغتيال ناشط في الاحتجاجات على يد مسلحين مجهولين.

وقال المصدر، وهو ضابط في شرطة ذي قار برتبة ملازم، طلب عدم كشف هويته: إنّ "العشرات من المتظاهرين جابوا شوارع مدينة الناصرية (مركز المحافظة)، وأضرموا النيران في عدة مكاتب حزبية"، وفق "رويترز".

وأضاف: "المحتجون أضرموا النيران في مقرّ حزب الدعوة الإسلامية، بزعامة نوري المالكي، ومقرّ منظمة بدر بزعامة هادي العامري، ومقرّ حركة عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي، ومقرّ فوج المهمات الخاصة (تابع للداخلية)، ورئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة جبار الموسوي".

وأشار إلى أنّه لم يتم تسجيل خسائر بشرية، إنما اقتصر الأمر على خسائر مادية، منوهاً إلى أنّ "المحتجين أضرموا النيران انتقاماً من اغتيال مسلحين مجهولين ناشطاً في الاحتجاجات".

محتجون غاضبون يضرمون النار في مكاتب أحزاب وفصائل شيعية نافذة في محافظة ذي قار

وهذه المرة الثانية التي يضرم فيها المحتجون النيران في الأماكن المذكورة، وكانت المرة الأولى في بداية خروج الاحتجاجات، مطلع تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.

كما أحرق متظاهرون عراقيون سابقاً مقرّ القنصلية الإيرانية في محافظة كربلاء أكثر من مرة رفضاً للتدخلات الإيرانية.

وفي وقت سابق، الجمعة، اغتال مسلحون مجهولون يستقلون سيارة مدنية الناشط محمد العصمي، بأسلحة كاتمة للصوت، في مدينة الناصرية.

وجاء هذا الحادث بعد ساعات على إصابة ناشطين اثنين آخرين بجروح جراء إطلاق النار عليهما من قبل مسلحين مجهولين في ناحية الغراف، شمال محافظة ذي قار.

آية الله علي السيستاني يدعو إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة لإخراج العراق من أزمته

ويتعرض الناشطون في الاحتجاجات إلى هجمات منسقة من قبيل عمليات اغتيال واختطاف وتعذيب في أماكن سرية منذ اندلاع الاحتجاجات قبل أكثر من شهرين.

أيضاً، يتهم ناشطون مسلحو فصائل شيعية مقربة من إيران بالوقوف وراء هذه العمليات، وهو ما تنفيه تلك الفصائل.

بدوره، دعا المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق، آية الله علي السيستاني، أمس، إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة، لإخراج البلاد من الأزمة التي تعصف بها، بين شارع مصمم على التغيير وطبقة سياسية عاجزة عن التوافق، وفق "فرانس برس".

وقال السيستاني في خطبة الجمعة التي ألقاها ممثله، عبد المهدي الكربلائي، في مدينة كربلاء جنوب بغداد: "أقرب الطرق وأسلمها للخروج من الأزمة الراهنة وتفادي الذهاب إلى المجهول أو الفوضى أو الاقتتال الداخلي، هو الرجوع إلى الشعب بإجراء انتخابات مبكرة".

وكان المحتجون قد أجبروا حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، مطلع كانون الأول (ديسمبر) الجاري، وما يزالون مصرّين على رحيل كلّ النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين، عام 2003.

ويشهد العراق احتجاجات شعبية غير مسبوقة، منذ مطلع تشرين الأول (أكتوبر)، تخللتها أعمال عنف خلفت 497 قتيلاً وأكثر من 17 ألف جريح، وفق إحصائيات أجرتها "الأناضول" استناداً إلى أرقام مفوضية حقوق الإنسان (رسمية) ومصادر طبية وأمنية.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية