بيان: إيران تسجل أرقاماً قياسية في القمع والاستبداد العام الماضي.. تفاصيل

بيان: إيران تسجل أرقاماً قياسية في القمع والاستبداد العام الماضي.. تفاصيل


22/03/2022

قالت رابطة الكتّاب الإيرانيين في بيان لها بمناسبة عيد النوروز (عام 1400 شمسي): إنّه أحد أكثر الأعوام حزناً على الإيرانيين.

وکتبت في إشارة إلى استمرار "الرقابة وقمع حرية التعبير" في إيران: "تمّ تسجيل أرقام قياسية جديدة في الرقابة والقمع العام الماضي".

وجاء في بيان الرابطة أنّه في نهاية العام "نترك قرناً بدأ بحماس الحرية والحداثة، وانتهى بالاستبداد والتحجّر".

وأشار البيان إلى اعتقال بعض أعضاء الجمعية ووفاة بكتاش آبتين، وجاء فيه: "قضى عدد من أعضاء الرابطة طيلة العام أو جزءاً منه في السجن، وفقد أحدهم، وهو بكتاش آبتين، روحه الشابة، بسبب الإهمال المتعمّد من مسؤولي السجن".

وكان بكتاش آبتين قد حُكم عليه العام الماضي بالسجن (6) أعوام بتهم؛ مثل العضوية في رابطة الكتّاب، وزيارة قبور ضحايا الاغتيالات السياسية، ونُقل إلى سجن إيفين في 26 أيلول (سبتمبر) 2020، في ذروة أزمة كورونا في إيران.

وقد أصيب بفيروس کورونا مرّتين خلال فترة سجنه، وأخيراً، بعد إهمال مسؤولي سجن إيفين، توفي في 8 كانون الثاني (يناير) 2022 في أحد مستشفيات طهران.

وأشارت رابطة الكتّاب في جزء آخر من بيانها إلى نضال الشعب "من أجل تخليص الوطن من الاستبداد"، قائلةً: "نتمنى أن يهبّ النوروز ونسيم الربيع على أرواحنا، كما يهبّ على الأرض المتجمدة والطبيعة الميتة".

وأضافت: "لننهض مرّة أخرى من تحت التراب مثل العشب، ونزهر كشجرة، وننشد مثل الطيور المغرّدة، نشيد الفرح والحرّية".

كان بكتاش آبتين قد حُكم عليه العام الماضي بالسجن (6) أعوام بتهم مثل العضوية في رابطة الكتّاب، وزيارة قبور ضحايا الاغتيالات السياسية

يُذكر أنّ تقريراً حديثاً صدر عن الأمم المتحدة حول حالة حقوق الإنسان في إيران، أكد أنّ السلطات الإيرانية أعدمت ما لا يقلّ عن (280) شخصاً العام الماضي.

ويشير التقرير إلى زيادة في عمليات إعدام الأشخاص من الأقليات، إذ أُعدم أكثر من (40) من البلوش، وأكثر من (50) كردياً، بين 1 كانون الثاني (يناير) و17 تشرين الثاني (نوفمبر) 2021.

وأضاف أنّه تم العام الماضي إعدام (3) "جانحين من الأحداث"، وهو مصطلح تستخدمه الأمم المتحدة للإشارة إلى إعدام شخص بلغ سنّ الرشد، بعد إدانته بجريمة ارتكبها عندما كان دون (18) عاماً.

ويشير التقرير إلى أنّ المقرر الخاص جاويد رحمن تلقى "معلومات متطابقة بشأن استخدام الاعترافات المنتزعة تحت التعذيب دليلاً في قضايا تتعلق بجرائم يعاقب عليها بالإعدام، وأنّ الاتهامات بالتعذيب ما زالت تمرّ من دون تحقيق".

وندّد جاويد رحمن باستخدام أفراد من القوى الأمنية وغيرهم من أعوان الدولة "القوة المميتة والمفرطة في سياق التجمعات السلمية"، في ما يتعلق خصوصاً بمشكلة الوصول إلى المياه.

وجاء في التقرير أنّ "مناخ الإفلات من العقاب الذي يحيط بأفعال الحرمان التعسفي من الحياة المنسوبة إلى أعوان للدولة يعطي الانطباع لمن يرتكبون هذه الأفعال أنّهم لن يحاسبوا".

كذلك يعرب المقرر الخاص عن قلقه إزاء عدد الوفيات التي تحدث أثناء الاحتجاز في ظروف غامضة، ولا تخضع لأيّ تحقيق. وبين كانون الثاني (يناير) وكانون الأول (ديسمبر) 2021، توفي ما لا يقلّ عن (11) سجيناً كردياً في السجن في ظروف غامضة، وفق التقرير.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية