تأجيل محاضرة عن الإخوان المسلمين في باريس.. لماذا؟

بسبب تهديدات أمنية... تأجيل محاضرة عن الإخوان المسلمين في باريس

تأجيل محاضرة عن الإخوان المسلمين في باريس.. لماذا؟


11/05/2023

يواصل تنظيم الإخوان نشر ثقافة الخوف والرعب عبر العالم، فقد تم إرجاء محاضرة كان مقرراً أن تعقدها باحثة فرنسية عن كتاب بعنوان "جماعة الإخوان المسلمين وشبكاتها، التحقيق"، لأسباب أمنية؛ ممّا أثار ردود فعل غاضبة، خاصة مع وضع الباحثة تحت حماية الشرطة بعد تلقيها تهديدات بالقتل، بحسب محاميها.

وكان من المفترض أن تقدّم عالمة الأنثروبولوجيا فلورانس بيرجو بلاكلر الباحثة في المركز الوطني للبحث العلمي (سي إن إر إس)، الجمعة، كتابها بعنوان "جماعة الإخوان المسلمين وشبكاتها، التحقيق" الصادر في كانون الثاني (يناير) الماضي، في جامعة السوربون بباريس.

وأعلنت الكاتبة الثلاثاء على (تويتر) أنّ "عميدة معهد الآداب في السوربون طلبت "تعليق المحاضرة لأسباب أمنية"، وأضافت: "لم تحدث أيّ مظاهرة ضد الحدث"، مبدية أسفها لمواجهتها "عقبات بوجه العمل وتقديم نتائج العمل".

محامي الباحثة: هذا تحديداً ما يريد الإرهابيون التوصل إليه، وهو إحلال جو من انعدام الأمن يقود إلى مقاطعة المراجع الفكرية والإعلامية وغيرها خوفاً من الدخول في دوامة

وأوضحت جامعة السوربون لوكالة "فرانس برس" أنّ المحاضرة التي يفترض أن تندرج في إطار شهادة جامعية حول العلمانية "لم يتم إلغاؤها ولا حظرها، بل تأجيلها" إلى 2 حزيران (يونيو) المقبل، بدون توضيح أسباب هذا التأجيل.

وأفادت وزارة التعليم العالي والبحث الفرنسية الأربعاء لوكالة "فرانس برس" بأنّها ستستقبل "قريباً" بيرجو بلاكلر، معتبرة أنّه "من غير المسموح إعادة النظر في الحرية الأكاديمية عند مواجهتها أيّ تهديد".

وقال محامي الباحثة تيبو دو مونبريال متحدثاً لشبكة (بي إف إم تي في): إنّ "هذا تحديداً ما يريد الإرهابيون التوصل إليه، وهو إحلال جو من انعدام الأمن يقود إلى مقاطعة المراجع الفكرية والإعلامية وغيرها خوفاً من الدخول في دوامة".

كتاب الباحثة أثار غضب شبكات قريبة من الحركة الفكرية الإسلامية في فرنسا؛ ممّا أدى إلى تلقي الكاتبة عدداً متزايداً من الرسائل العدائية والتهديدات بالقتل.

وأضاف لوكالة "فرانس برس" أنّ كتاب الباحثة أثار منذ صدوره غضب "شبكات قريبة من الحركة الفكرية الإسلامية في فرنسا" على مواقع التواصل الاجتماعي؛ ممّا أدى إلى تلقي الكاتبة عدداً متزايداً من الرسائل العدائية والتهديدات، وصولاً إلى تهديدات بالقتل، استدعت وضعها تحت حماية الشرطة.

ويعمل الإخوان حول العالم على بثّ الخوف، وإنتاج حالة سياسية تفقد المواطن الولاء والانتماء للدولة، سعياً إلى تجهيز التربة السياسية التي تسمح بظهور جماعة الإخوان على الساحة من جديد، ممّا يعيد لها الانخراط في المجتمع والحياة السياسية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية