تاريخ اليمن للبيع في مزادات أوروبا... هل تتحرك الجهات اليمنية؟

تاريخ اليمن للبيع في مزادات أوروبا... هل تتحرك الجهات اليمنية؟


18/06/2022

بعد رصدها قيام بعض الجهات التجارية بعرض بعض القطع الأثرية اليمنية للبيع في عدد من المدن الأوروبية، دعت الحكومة اليمنية أول من أمس ما أطلقت عليه "الدول الصديقة" في أوروبا لمنع تلك الجريمة في حق تاريخ اليمن.

ونقلت وكالة "سبأ" اليمنية عن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين اليمنية توجيهها، في بيان، السفارات المعنية بالتواصل مع وزارات الخارجية في الدول المعنية لمنع ذلك.

دعت الحكومة اليمنية ما أطلقت عليه "الدول الصديقة" في أوروبا لمنع تلك الجريمة في حق تاريخ اليمن

طالبت وزارة الخارجية اليمنية "بتسليم تلك القطع للجهات المختصة اليمنية كونها آثاراً يمنية لا يحق لأحد التصرف فيها بأيّ شكل من الأشكال"، مشيرة إلى أنّها "تدرس جميع الخيارات والسبل المتاحة لاستعادة تلك القطع باعتبارها حقاً من حقوق الشعب اليمني لا يمكن التفريط فيه أو التنازل عنه."

من القطع الأثرية اليمنية المتداولة للبيع في عدد من المدن الأوروبية

...

وحثت الوزارة، في بيانها، الدول الصديقة في أوروبا بمنع الجهات التجارية، التي أعلنت عن بيع آثار يمنية في المزادات، إلى "وقف تلك الإجراءات، وتفهم الحساسية الشديدة والرفض التام من قبل الحكومة اليمنية والشعب اليمني لبيع أيّ قطعة آثار يمنية، لارتباطها الوثيق بالحضارة اليمنية العريقة وتاريخها المجيد".

وكان عدد من اليمنيين المغتربين في أوروبا قد تداولوا على نطاق واسع صوراً لقطع أثرية معروضة للبيع في مزادات أوروبية، بما فيها قطعة تظهر امرأة من حضارة سبأ تعود للقرن الثالث قبل الميلاد، عرضت للبيع في مزاد مقرر إقامته في 12 تموز (يوليو) المقبل في ألمانيا.

في أول ردّ فعل له على عرض آثار بلاده في مزادات تجارية عالمية، دعا الكاتب الصحفي اليمني محمد جميح، سفير اليمن في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، في سلسلة من التغريدات على حسابه الرسمي على تويتر، إلى "تحرك سريع على عدة مستويات"، منها "تشكيل إدارة مختصة بمتابعة الممتلكات المنهوبة مدعمة بطاقم من القطاعات ذات العلاقة، وهذا ما نتمنى القيام به مع الهيئة العامة للآثار والمتاحف".

طالبت وزارة الخارجية بتسليم تلك القطع للجهات المختصة، كونها آثاراً يمنية لا يحقّ لأحد التصرف فيها بأيّ شكل من الأشكال

وضمن إجراءات التحرك السريع، الذي دعا إليه جميح، "تفعيل دور شرطة الآثار بتعيين أحد الضباط المختصين لقيادتها وتطعيمها بكفاءات من إدارات مختلفة، وتمّت مناقشة الأمر مع وزير الداخلية"، مشدداً على ضرورة "الإسراع في استكمال مصادقة اليمن على المعاهدات الدولية" المتعلقة بحماية التراث الثقافي والآثار، إلى جانب "التركيز على مشاريع حماية وصون الممتلكات الثقافية".

شدد جميح كذلك على ضرورة "زيادة منسوب الوعي المجتمعي بأهمية الآثار كذاكرة وطنية للبلاد"، داعياً إلى "رفض الاستسلام للأمر الواقع، على اعتبار أنّنا في حرب، ولا نستطيع عمل شيء بسبب الحرب".

واقترح جميح أن تتم "الدعوة لمؤتمر دولي تحت مظلة اليونسكو، لتسليط الضوء على واقع تراثنا، وكيفية حمايته من عوامل الإهمال والتعرية والنهب والتخريب".

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية