تجسيداً لعمق الروابط الأخوية... الإمارات تشارك السعودية احتفالاتها باليوم الوطني الـ92

تجسيداً لعمق الروابط الأخوية... الإمارات تشارك السعودية احتفالاتها باليوم الوطني الـ92

تجسيداً لعمق الروابط الأخوية... الإمارات تشارك السعودية احتفالاتها باليوم الوطني الـ92


22/09/2022

وسط احتفاء رسمي وشعبي كبير، وتجسيداً لعمق الروابط الأخوية التي تربط البلدين، شاركت الإمارات العربية المتحدة المملكة العربية السعودية احتفالاتها بيومها الوطني الـ92، الذي يصادف يوم 23  أيلول (سبتمبر) من كل عام.

وتحت شعار "معاً أبداً - السعودية - الإمارات"، بدأت المعالم الرئيسية في الإمارات وقائمة طويلة من المؤسسات الرسمية والخاصة تزيين مبانيها بألوان العلم السعودي، وأعلنت مراكز التسوق عن فعاليات وأنشطة احتفالية خاصة بالمناسبة، وخصصت الجهات المعنية في مطارات الدولة ومنافذها البرية أختاماً خاصة بالمناسبة لاستقبال الأشقاء السعوديين القادمين إلى الدولة، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

تجسيداً لعمق الروابط الأخوية التي تربط البلدين، شاركت الإمارات السعودية احتفالاتها بيومها الوطني الـ92، الذي يصادف 23 أيلول

وتُعدّ العلاقات الأخوية التي تربط الإمارات والمملكة نموذجاً فريداً بالنظر إلى عمقها وتكامليتها، وما تتضمنه من تاريخ حافل بالتعاون على مختلف الأصعدة التي شملت المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والثقافية وغيرها.

وقد أعلن البلدان في عام 2016 عن تأسيس مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، الذي يعمل على وضع رؤية مشتركة لتعميق واستدامة العلاقات المشتركة وتعزيز المنظومة الاقتصادية المتكاملة بين البلدين.

وتتشارك دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية الرؤى نفسها مع مختلف القضايا والملفات العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، انطلاقاً من ثوابت راسخة تدعم سيادة الأمن والسلم بالمنطقة، وفي مختلف أنحاء العالم، وتحقيق الاستقرار والرخاء في الوطن العربي وكافة شعوب العالم.

وقد توطدت العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين بفضل جهود الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، وامتدت لتصل إلى الشراكة الكاملة في ظل رؤى المغفور لهما الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وتواصل قيادتا البلدين برئاسة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، تعزيز تلك العلاقات وضمان الارتقاء بها إلى أعلى المستويات.

تحت شعار "معاً أبداً- السعودية- الإمارات"، بدأت المعالم الرئيسية في الإمارات والمؤسسات الرسمية والخاصة تزيين مبانيها بألوان العلم السعودي

وتحرص قيادة البلدين على تشارك الاحتفال بالمناسبات الوطنية في الدولتين الشقيقتين، وذلك تجسيداً لرسوخ ومتانة العلاقات التي تجمعهما التي تمثل امتداداً لأواصر تاريخية وعادات وتقاليد وحاضر ومصير مشترك قائم على المواقف والأهداف التي تحقق تكامل الرؤى بين البلدين.

وتجسد العلاقات الثقافية والاجتماعية بين البلدين مستوى الترابط الجغرافي والاجتماعي بين شعبيهما، وتمتد تلك العلاقات بجذورها إلى عمق التاريخ، وتستند على موروث ثقافي وقيمي مشترك من فنون وآداب وعادات وتقاليد شكلت هوية ثقافية ومجتمعية متجانسة لكل منهما.

وتمثلت العلاقات الثقافية بين البلدين في مستويات عدة، سواء من خلال إقامة العديد من الاتفاقيات والبرامج المشتركة، أو على مستوى التداخل الثقافي بين المؤسسات الجامعة التي تعمل في هذا السبيل والمبدعين والمثقفين في البلدين، وذلك ضمن رؤية ترتكز إلى أنّ العلاقة بين البلدين الشقيقين تعززها علاقة شعبين لهما امتداد وتاريخ وموروث ثقافي، واجتماعي وجغرافي واقتصادي.

وقد شكلت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الإمارات والمملكة نموذجاً استثنائياً وثرياً للتعاون والتكاتف، وقد أكدت الدولتان في بيان مشترك في كانون الأول (ديسمبر) الماضي سعيهما إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي والتكامل الاقتصادي والتجاري والتنموي لبناء مستقبل أفضل يحقق الأمن والازدهار والتنمية الشاملة وتطلعات شعبي البلدين.

وبلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين خلال النصف الأول من عام  2022 (17.9) مليار دولار، مقابل (16.8) مليار دولار للفترة ذاتها من عام 2021، وبلغت نسبة نمو حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين خلال النصف الأول من العام الجاري 6.6% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2021.

وتُعدّ المملكة العربية السعودية أكبر شريك استثماري لدولة الإمارات على المستوى الخليجي والعربي والإقليمي والخامس عالمياً، ويمتلك ويساهم أكثر من (11) ألف سعودي رخصة اقتصادية في دولة الإمارات حتى أيلول (سبتمبر) 2021، في حين تستثمر أكثر من (140) شركة إماراتية في السعودية.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية