تحذير من خطر الداعشيات في مخيم الهول... ما القصة؟

تحذير من خطر الداعشيات في مخيم الهول... ما القصة؟


16/07/2022

حذّر معهد أمريكي للدراسات والأبحاث من خطر الداعشيات أو النساء المرتبطات بالإرهابيين المقيمات في مخيم الهول للنازحين.

وأشار  "معهد كارنيغي" في تقرير له نقلته وكالة "شفق" العراقية إلى تزايد المخاوف من التهديدات التي تمثلها "الجهاديات" المرتبطات بتنظيم داعش، بعدما تزايدت الهجمات التي تجري في مخيم الهول الواقع في محافظة الحسكة السورية، والذي شهد مقتل (6) أشخاص في أيار (مايو) الماضي، بينما ارتفعت الجرائم التي جرى توثيقها في المخيم منذ بداية العام 2022 إلى (24) جريمة.

وأوضح التقرير أنّ هناك أكثر من (8) آلاف جهادية وزوجة وأرملة لمسلحي داعش يعشن في المخيم الذي يضم أكثر من (65) ألف شخص، وأصبح يمثل تهديداً أمنياً للعراق وسوريا، وللمنطقة عموماً، لأنّه يستضيف عدداً كبيراً من النساء المرتبطات بداعش.

"معهد كارنيغي" يشير إلى تزايد المخاوف من التهديدات التي تمثلها "الجهاديات" المرتبطات بتنظيم داعش

ولفت التقرير إلى أنّ عمليات القتل الأخيرة داخل المخيم يتحمل مسؤوليتها نساء داعش المتطرفات المقيمات في الهول، اللواتي ينتمين إلى أكثر من (60) دولة.    

وبحسب "منظمة أنقذوا الأطفال" الدولية، فهناك نحو (7300) طفل في المخيم تحت وصاية أمهاتهم المرتبطات بداعش اللواتي يقمن بتعليمهم الأفكار الداعشية ويغرسن في نفوسهم الرغبة في الانتقام لآبائهم الذين قتلوا أو أسروا خلال المعارك.

عمليات القتل الأخيرة داخل المخيم يتحمل مسؤوليتها نساء داعش المتطرفات المقيمات في الهول اللواتي ينتمين إلى أكثر من (60) دولة

وكشف التقرير أنّ هؤلاء النسوة شكّلن وحدات الشرطة الدينية الخاصة بهنّ المعروفة باسم "الحسبة"، التي لا تتردد في تطبيق عقوبات قاسية، بما في ذلك القتل، على عمال الإغاثة المحليين والدوليين، وأيضاً على النساء في المخيم اللواتي يحاولن قطع علاقاتهن بالتنظيم الإرهابي.   

 واعتبر التقرير أنّ نظام الحسبة القائم في المخيم يشكّل التحدي الأكبر للإدارة الذاتية التي يقودها الأكراد وقواتهم الأمنية التي تحرس المخيم.

وتابع التقرير أنّ هناك مخاوف من أنّ المخيم قد ينشئ جيلاً جديداً من المقاتلين المتطرفين، ويمهد الطريق أمام عودة داعش إلى المنطقة.

(7300) طفل في المخيم تحت وصاية أمهاتهم المرتبطات بداعش اللواتي يقمن بتعليمهم الأفكار الداعشية

وذكّر التقرير بما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان حول نجاح قوات الأسايش في إحباط هروب حوالي (200) امرأة من مختلف الجنسيات مع أطفالهن من المخيم.

ولفت التقرير إلى أنّه مع احتفاظ قوات سوريا الديمقراطية بالسيطرة على الهول وتفكيك خلايا نائمة لداعش، إلا أنّ قدرتها في تأمين المخيم ضعفت بسبب تكرار الاشتباكات مع مسلحي داعش في أوائل العام 2022 عندما شن داعش هجوماً "وقحاً" بهدف إطلاق سراح معتقلين دواعش من داخله، مشيراً إلى أنّ المخيم صار يتعرض أكثر لمحاولات من داعش لتحرير المنتسبات منهن اللواتي يمكن أن يشكّلن نواة لخلايا إرهابية أكبر خارج المخيم.

وتابع أنّ وفد الأمم المتحدة الرفيع المستوى الذي زار المخيم مؤخراً حذّر من التهديد الذي يمثله إبقاء الناس في هذه الظروف على أمن المنطقة بأكملها.

وخلص التقرير إلى القول إنّه في ظل هذه المعطيات والمخاطر، فإنّ "الحل الأكثر فاعلية لمشكلة الهول، إلى جانب مخيمي روج وعين عيسى للنازحين، يتمثل في إعادة الإناث المنتميات إلى داعش وأطفالهن، ويتحتم إعادة هؤلاء النساء إلى بيوتهن، وتطبيق استراتيجيات مناسبة من أجل مقاضاتهن، وإعادة تأهيلهن ودمجهن في المجتمعات".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية