تحرك عسكري كبير لحزب الله اللبناني في مناطق سورية... تفاصيل

تحرك عسكري كبير لحزب الله اللبناني في مناطق سورية... تفاصيل


21/03/2022

يجري "حزب الله" اللبناني منذ منتصف الشهر الجاري عمليات إعادة تموضع وتحصين وتمويه واسعة لقواته المنتشرة في المنطقة الحدودية بين سوريا ولبنان، في ريف دمشق الغربي وجبال القلمون، التي اعتُمدت كوجهة رئيسية لتهريب شحنات الأسلحة القادمة من إيران.

ووفق ما نقل "صوت العاصمة"، وهو موقع إخباري سوري معارض، فقد أجرت قوات "حزب الله" العديد من التنقلات العسكرية في منطقة القلمون الغربي، ومدينة الزبداني في ريف دمشق، خلال الفترة القصيرة الماضية.

"حزب الله" اللبناني يجري عمليات إعادة تموضع وتحصين وتمويه واسعة لقواته المنتشرة في المنطقة الحدودية بين سوريا ولبنان

وذكرت مصادر إعلامية سورية معارضة أنّ حزب الله اللبناني قام بنقل مجموعات جديدة من عناصره إلى النقاط العسكرية المتمركزة على الشريط الحدودي السوري - اللبناني.

 وأشارت إلى أنّ التنقلات شملت تعزيز النقاط العسكرية ومقرات "حزب الله" بأسلحة ثقيلة ومتوسطة، إضافة إلى نقل كميات من الأسلحة والذخائر إليها.

وأضافت المصادر أنّ معظم التنقلات جرت بين نقاط الحزب في المنطقة، موضحة أنّها سحبت جزءاً من عناصرها المتمركزين في محيط مدينة النبك إلى النقاط الحدودية مع لبنان.

وتزامنت عملية نقل العناصر وتعزيز النقاط العسكرية في منطقة القلمون الغربي، مع عمليات تحصين أطلقتها قوات "حزب الله" على طول الشريط الحدودي السوري - اللبناني.

المنطقة اعتُمدت لدى الحزب كوجهة رئيسية لتهريب شحنات الأسلحة القادمة من إيران إلى لبنان وسوريا

وكشفت مصادر عسكرية أنّ عمليات التحصين جرت في معظم المقرات العسكرية التابعة لـ"حزب الله "، بدءاً من مدينة الزبداني وصولاً إلى مدينة قارة في القلمون الغربي.

وشملت عمليات التحصين أكثر من (20) مقراً عسكرياً ونقطة مراقبة تابعة لقوات "حزب الله"، في مدينة الزبداني وبلدات سرغايا ورنكوس وحوش عرب والجبة، إضافة إلى نقاط عسكرية في محيط مدينة قارة، وفقاً للمصادر.

 وأكّدت المصادر أنّ عملية التحصين تمثّلت برفع السواتر الترابية، وإقامة "دشم" عسكرية في المقرات، إضافة إلى حفر الأنفاق والخنادق في محيطها، موضحة أنّ عمليات التحصين ما تزال جارية في المنطقة.

بالإضافة إلى ما سبق، قامت قوات "حزب الله" بالعديد من عمليات التمويه لنقاط تمركزها على الشريط الحدودي، وفق استراتيجية محدّدة اعتمدتها في كافة مواقعها الحدودية.

استراتيجية التمويه تمثّلت بإقامة مقرات ونقاط وهمية في المنطقة، ورفع الرايات فوقها، من دون التمركز فيها، بهدف تشتيت الاستطلاع في تحديد الأهداف

ولفتت المصادر السورية المعارضة إلى أنّ استراتيجية التمويه تمثّلت بإقامة مقرات ونقاط وهمية في المنطقة، أجرت فيها عدّة عمليات تحصين ورفع للرايات فوقها، من دون التمركز فيها، بهدف تشتيت الاستطلاع في تحديد الأهداف.

وأقامت الميليشيا العديد من الخنادق والأنفاق "الظاهرة" في محيط المقرات "الوهمية"،  ونقلت العشرات من السيارات والشاحنات "المعطلة" إلى محيطها، للفت الأنظار إليها، وإبعاد الاستهداف عن مواقع تمركزها الحقيقية.

وأوضحت المصادر أنّ "حزب الله" نقل عدّة مضادات طيران تالفة، ونصبها في نقاط متفرقة من المناطق الجردية الحدودية، وأنشأ في محيطها سواتر ترابية شبيهة بـ "الدشم" العسكرية الخاصة بحماية مضادات الطيران.

وأشارت المصادر إلى أنّ القوات الإيرانية نقلت العديد من الشحنات إلى مستودعات القلمون والزبداني، بعد الاستهداف المتكرر لمستودعاتها في محيط مطار دمشق الدولي، ومناطق جنوب دمشق والفرقة الأولى التي كانت تعتمدها كمستودعات رئيسية لأسلحتها.

واستهدف سلاح الجو الإسرائيلي منذ مطلع العام الجاري عدّة نقاط ومستودعات للقوات الإيرانية وميليشيا "حزب الله" اللبناني في منطقة القلمون، بينها موقع للميليشيات الإيرانية في محيط مدينة القطيفة في 7 آذار (مارس) الجاري، وآخر في محيط المدينة ذاتها مطلع شباط (فبراير) الفائت، إضافة إلى موقع قرب اللواء (165) التابع للفرقة الثالثة قرب بلدة  حلا خلال الهجوم ذاته.

ونفّذت الطائرات الإسرائيلية يوم 19 آب (أغسطس) 2021 سلسلة غارات جوية استهدفت فيها عدّة نقاط تابعة لميليشيا "حزب الله" في محيط مدينة قارة في منطقة القلمون الغربي، ممّا أسفر عن مقتل عدد من عناصر الميليشيا وإصابة آخرين جرى نقلهم إلى المستشفيات الحكومية في المناطق المجاورة، في حين كشفت شبكة "إنتل تايمز" أنّ الغارات استهدفت مصنعاً لتطوير الأسلحة الإيرانية في محيط "قارة"، مرفقة خبرها بصورة بيّنت موقع المنشأة الصناعية المستهدفة.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية