تحقيق يكشف استخدام حزب الله قناصل فخريين لتهريب وغسيل الأموال.. ما التفاصيل؟

تحقيق يكشف استخدام حزب الله قناصل فخريين لتهريب وغسيل الأموال

تحقيق يكشف استخدام حزب الله قناصل فخريين لتهريب وغسيل الأموال.. ما التفاصيل؟


16/11/2022

تحت عنوان "دبلوماسية الظل"، كشف تحقيق استقصائي دولي أنّ حزب الله اللبناني استخدم بشكل كبير قناصل فخريين من أصل لبناني في دول مختلفة من العالم، من أجل تهريب وتبييض الأموال، مشيراً إلى أنّ هؤلاء القناصل شاركوا بعمليات تتعلق بتهريب الأموال والمخدرات والأسلحة.

ووفق التحقيق، فإنّ "حزب الله اللبناني استغل بعض الحكومات الفاسدة، واستخدم تجار مخدرات وسلاح وإرهابيين ومدانين بارتكاب جرائم جنسية خدموا كقناصل فخريين بجميع أنحاء العالم في شبكته الاقتصادية"، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

التحقيق الذي شارك في إعداده (45) وسيلة إعلام دولية واحدة منها إسرائيلية، وبالشراكة مع الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين، كشف عن سلسلة من القضايا التي استخدم فيها حزب الله اللبناني القناصل الفخريين.

هؤلاء القناصل شاركوا بعمليات تتعلق بتهريب الأموال والمخدرات والأسلحة

وقال التحقيق، الذي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت": إنّ "حزب الله استخدم القناصل الفخريين على نطاق واسع"، مضيفاً: "وفقاً لمصادر بالمخابرات الأمريكية، فإنّ الشبكة الاقتصادية للحزب استخدمت القناصل بشكل منظم جيداً".

وأوضح التحقيق الاستقصائي أنّه "حتى وقت قريب لم يتم التحقيق في الأمر من قبل أجهزة المخابرات الدولية، وأنّ أول الإجراءات ضد شبكة حزب الله الاقتصادية اتخذت في آذار (مارس) من العام الجاري".

ويشير التحقيق إلى أنّ من بين الامتيازات التي حصل عليها هؤلاء القناصل أنّه لا يمكن مصادرة أرشيفاتهم ومراسلاتهم، وحماية البضائع التي تخصهم من عمليات البحث، كما أنّهم غالباً ما يحصلون على بطاقات هوية خاصة وجوازات سفر ولوحات ترخيص، وشكل من أشكال الحصانة الدبلوماسية.

 استخدام حزب الله وبعض المنظمات الإرهابية القناصل الفخريين مقلق للغاية، ويشكل تهديداً مباشراً للعديد من الدول

وقال التحقيق: "أسيء استخدام هذه الامتيازات من قبل مئات المعينين لارتكاب جرائم بسهولة وتمويل الإرهاب"، مشيراً إلى أنّه تم العثور على ما لا يقلّ عن (500) من القناصل الفخريين الحاليين والسابقين متهمين بارتكاب جرائم أو تورطوا في قضايا تهريب وغسيل أموال.

وأوضح التحقيق أنّ "عدداً من القناصل الفخريين الحاليين والسابقين الذين حددهم التحقيق مرتبطون بجماعات إرهابية، أبرزها تنظيم حزب الله".

ووفق المصدر ذاته، فإنّ "خبراء الاستخبارات يقدّرون أنّ نطاق استخدام حزب الله اللبناني والمنظمات الإرهابية للقناصل الفخريين ربما يكون أوسع بكثير ممّا تم الكشف عنه"، مضيفاً: "حزب الله أدرك أنّ استخدام هؤلاء القناصل مفيد جداً له".

ونقل التحقيق عن خبراء أمنيين قولهم إنّ "الفوضى التي يعمل فيها نظام القناصل الفخريين في العالم لم يتم تناولها قط، كما أنّ استخدامهم من قبل حزب الله وبعض المنظمات الإرهابية مقلق للغاية، ويشكل تهديداً مباشراً للعديد من الدول".

ولفت التحقيق إلى أنّ الولايات المتحدة تعرض مكافأة تصل إلى (10) ملايين دولار للحصول على معلومات تتعلق بالأنشطة المالية لحزب الله، وأنّ رجل الأعمال اللبناني علي ميري عيّنه جنوب السودان قنصلاً فخرياً في لبنان، وقد قُبض عليه أثناء إقامته في باراغواي في عام 2000، لبيعه برمجيات مزيفة بملايين الدولارات وتحويل العائدات إلى حزب الله.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية