تركيا: اعتقال "العقل المدبر" لتفجير إسطنبول... ما التطورات الجديدة؟

تركيا اعتقال "العقل المدبر" لتفجير إسطنبول... وهذه تطوراته

تركيا: اعتقال "العقل المدبر" لتفجير إسطنبول... ما التطورات الجديدة؟


16/11/2022

اعتقلت قوات الأمن التركية أمس سورياً وصفته بأنّه "العقل المدبر" لتفجير إسطنبول الذي أودى بحياة (6) أشخاص وجرح (81) آخرين في شارع الاستقلال المتفرع من ساحة تقسيم بوسط المدينة، كان يحاول الهرب إلى بلغاريا.

وبحسب وسائل إعلام تركية نقلاً عن السلطات، فإنّ المعتقل دخل إلى تركيا قبل عام، وأنّه الرجل المهم بالنسبة إلى التنظيم، واعتقاله تم بعد رصد مكالمة هاتفية مركزها القامشلي، طلب فيها المتحدث قتل زارعة القنبلة أحلام البشير، لقطع طريق المحققين وإفشال وصولهم إليه، إلا أنّ الشرطة اعتقلتها، ثم ألقت القبض على (48) آخرين، يُشتبه بضلوعهم في التفجير.

الشرطة التركية ما تزال تبحث عن شخص دخل مع المعتقلة أحلام البشير من سوريا، وهو الذي رافقها وأعطاها العبوة التي تدربت على تفجيرها

وأكدت الثلاثاء صحيفة "حرييت" المقربة من الحكومة أنّ الشرطة التركية ما تزال تبحث عن شخص آخر يُعتقد أنّه متورط في التفجير أيضاً، وأنّه دخل مع المعتقلة أحلام البشير، قبل (4) أشهر من سوريا إلى تركيا، وهو الذي رافقها وأعطاها العبوة التي تدربت على تفجيرها، وقد اكتشف فريق التحقيق الذي شكلته مديرية الأمن أنّها وضعتها تحت حوض نباتات في الشارع قبل هربها.

من جانبه، أعلن وزير العدل التركي عن اعتقال (50) شخصاً، وفقاً لما ذكرته النسخة التركية لـ "بي بي سي".

هذا، وأكد الإعلام التركي أنّ الرأي العام المحلي يشهد حالياً نقاشاً حول ما إذا كان هذا التفجير في شارع الاستقلال سيتم استغلاله "ذريعة" للعملية العسكرية التركية في سوريا التي طال الحديث عنها، خصوصاً أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد قبل أشهر أنّ تركيا "قد تأتي فجأة في ليلة" إلى سوريا. 

الرأي العام التركي يشهد نقاشاً حول ما إذا كان هذا التفجير سيتم استغلاله "ذريعة" للعملية العسكرية التركية في سوريا

وشدد على أنّ حكومته تريد "معالجة" مخاوف بلاده الأمنية عبر "عمليات جديدة"، وتسيطر حالياً ميليشيات مدعومة من تركيا على أجزاء من شمال سوريا.

في الأثناء، قال مسؤول تركي كبير الثلاثاء لوكالة "رويترز": إنّ أنقرة تعتزم ملاحقة أهداف في شمال سوريا، بعد أن تكمل عملية ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني شمالي العراق، وأنّ التهديدات التي يشكلها المسلحون الأكراد أو تنظيم داعش لتركيا غير مقبولة، مضيفاً أنّ أنقرة ستقضي على التهديدات على حدودها الجنوبية "بطريقة أو بأخرى".

وفي سياق متصل، يؤكد استطلاع رأي أجراه معهد أبحاث الرأي التركي يونيليم Yöneylem أنّ 58% من المشاركين، "في أيّ حال من الأحوال"، لن يصوّتوا لأردوغان.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية